سيطرت تحذيرات بشأن الركود الاقتصادي المقبل على مجريات الأحداث في الأسواق العالمية بنهاية تعاملات، الجمعة، مع تجدد المخاوف التجارية.

كما شهدت الجمعة، الإفصاح عن عدد من البيانات الاقتصادية بالولايات المتحدة، والتي تسببت في ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الآجل أعلى مستوى 3% للمرة الأولى بـ6 أسابيع مع توسيع الدولار لمكاسبه.

تحذيرات بشأن الأزمة المقبلة

قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي سابقاً، جانيت يلين إن البنك يجب أن يكشف عن خططه لمواجهة مرحلة الركود الاقتصادي المقبلة، مشيرة إلى أن المركزي الأمريكي يجب أن يحافظ معدلات الفائدة "منخفضة لفترة أطول".

ومن جانبه، توقع بنك "جي.بي.مورجان" أن تكون الأزمة المالية المقبلة في 2020، مشيراً إلى أنه عند حدوثها ستتراجع الأسهم الأمريكية بنحو 20%، وستهبط أسعار الطاقة والمعادن الأساسية بنحو 39% و29% على الترتيب.

بينما ذكر رئيس بنك الفيدرالي في ولاية شيكاغو، تشارلز إيفانز أن منحنى العائد المسطح لا يشير بالضرورة لركود اقتصادي مقبل، فيما حذر رئيس بنك إنجلترا من أن إتمام "البريكست" دون اتفاق سيتسبب في شلل الاقتصاد البريطاني، وحدوث أزمة بقطاع العقارات.

المخاوف التجارية

تزايدت التوترات التجارية بعد تقرير صحفي أفاد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أصدر تعليماته إلى مساعديه للمضي قدماً في فرض تعريفات ضد سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار.

وأفادت تقارير إعلامية أن ترمب أبلغ معاونيه بهذا القرار على الرغم من اقتراح وزير الخزانة الأمريكي بعودة المحادثات التجارية مع الصين.

وعلى عكس ذلك، ذكر تقرير صحفي أن الصين ستطلب من شركات "وول ستريت" سبل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة في اجتماع مقرر له، الأحد.

بيانات ومؤشرات

وكشفت بيانات اقتصادية عن نمو مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بأبطأ وتيرة في 6 أشهر، بينما تراجعت أسعار الواردات الأمريكية بأكبر وتيرة في عامين ونصف.

كما أظهرت مؤشرات أخرى ارتفاع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي بأكثر من تقديرات المحللين، كما صعدت ثقة المستهلكين الأمريكيين لأعلى مستوى في 6 أشهر.

وتجاوزت مخزونات الأعمال بالولايات المتحدة توقعات المحللين لترتفع بنحو 0.6%، خلال شهر يوليو الماضي.

وفي منطقة اليورو تراجع فائض الميزان التجاري بأكثر من توقعات المحللين خلال يوليو الماضي.

وعلى صعيد مؤشرات الأسهم، فاستقرت "وول ستريت" بنهاية تعاملات الجمعة، مع تجدد المخاوف التجارية، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية.

بينما أغلقت الأسهم الأوروبية الجلسة في النطاق الأخضر بدعم قطاعي المعادن والسيارات، لتسجل مكاسب أسبوعية قوية.

كما صعد مؤشر "نيكي" الياباني لأعلى مستوى في 7 أشهر بالختام ليسجل مكاسب أسبوعية.

الذهب والنفط

ارتفعت أسعار النفط عند تسوية تعاملات، ليسجل "نايمكس" مكاسب أسبوعية بنحو 2% مع مخاوف العقوبات الأمريكية ضد إيران.

وكشفت بيانات "بيكر هيوز" ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط بالولايات المتحدة بمقدار 7 منصات لتصل إلى 867 منصة خلال الأسبوع المنتهي.

فيما أفاد تقرير صحفي أن الهند تعتزم خفض وارداتها النفطية من طهران بمقدار النصف خلال سبتمبر الحالي وأكتوبر المقبل بسبب العقوبات الأمريكية.

بينما تراجعت أسعار الذهب عند التسوية، مع صعود الدولار وعوائد السندات الأمريكية، لكنه المعدن الأصفر سجل مكاسب أسبوعية طفيفة.