استضافت إدارة منزل محمد علي باشا بمدينة كفالا باليونان الذي تم تحويلة إلى فندق، أعضاء رحلة الصداقة العربية التي انطلقت قبل شهر بالسيارة من البحرين "جزيرة اللؤلؤ إلى جزيرة هيوس اليونانية "جزيرة الماستيكا" بهدف الترويج السياحي لمملكة البحرين .

ورحبت مديرة الفندق انا ميسريون، بفريق الرحلة معتبرة أن ما قام به الفريق من رحلة شاقة وطويلة بهدف الترويج السياحي يدل على حبهم لبلدهم وسعيهم لتعريف الناس بها كوجه سياحية .

وقالت مسريون: "فكرة الترويج بشكل مباشر من خلال توزيع الكتيبات والأدلة السياحية على السياح والحديث معهم ذات جدوى كبيرة إذ تلفت نظر السياح وتحمسهم لتجربة السفر للوجه المروجة."

وأكدت ميسريون، على أهمية عمل تعاون مع فريق الرحلة في المستقبل مشيرة إلى أن هناك آفاق ومجالات كثيرة يمكن التعاون فيها مع فريق الرحلة مستقبلاً .

ودعت مسريون الفريق لعمل جولة تعريفية تاريخية لبيت محمد علي باشا، والتعرف على مرافقة التي حولت إلى غرف فندقية يقصدها كل السياح وخاصة المهتمين بالتراث .

وأضافت مسريون" أن هذا المنزل تحول إلى فندق ليكن مزاراً سياحياً وعالمياً يحمل نفس الاسم القديم "الايمارت" إذ اتفقت الحكومة المصرية واليونانية على عدم بيعه وتقرر تأجيرهما بشرط إصلاحه لإعادته لما كان."

ويتبع الفندق الان "الأوقاف المصرية"، ويمثل قيمة تاريخية كبيرة وقلعة إسلامية في أوروبا باعتبارها ذات طابع إسلامي مصري، كما يرفرف علم مصر على هذه الأوقاف إشارة للملكية المصرية.

وظهر المنزل على شكل مجمع معماري ضخم يعرف باسم "الايمارت" ويمتد على محور عرضي بحيث يشرف بالكامل على بحر إيجة، واستخدم المنزل ليكن دار إطعام للفقراء بالمجان حتى 1923، هذا بالإضافة إلى أن مرافق المنزل استخدمت لتكون لها دور خدمي واجتماعي بارز حتى 1902.

وينقسم مبنى المنزل "الايمارت" إلى أربعة مجموعات من الأبنية منها ركن لإطعام الفقراء ومدرسة بالركن الجنوبي ومسجد، كما يقال إن المنزل استخدم كمدرسة بحرية، وفقاً للنصوص المكتوبة أعلى المداخل باللغة التركية‏، وتبلغ مساحة مرافق المنزل حوالى 4160 متراً مربعاً.

من جهته ثمن الرحالة علي مشيمع رغبة مسريون، في التعاون المستقبلي مع فريق الرحلة وأشار إلى أفكار عديدة يمكن عملها في مجال الترويج السياحي، مبيناً أن للمكان أهمية تاريخية يهتم فيها السائح العربي، وقال موقع الفندق يقع في قلب مدينة كفالا التي يوجد بها ميناء يربط باقي جزر اليونان.

وقال مشيمع: " نحرص خلال رحلاتنا الترويجية على انتقاء أماكن سياحية وتاريخية مهمة لتكون فيها لنا محطات نقوم من خلالها بترويج مملكتنا الحبيبة .

وأشار إلى أن فريق الرحلة أكمل رحلته الترويجية إلى عدد من دول البلقان بعد وصولة إلى الجزيرة اليونانية هيوس جزيرة "الماستيكا"، لافتاً إلى أن فريق الرحلة توجه إلى بلغارية ثم صربيا ثم رومانيا ودولة المجر، مبياً أن عواصم تلك الدول تجذب الكثير من السياح خلال الصيف لتكون فرصة لفريق الرحلة بمقابلتهم في ساحات المدن وتوزيع الكتيبات الترويجية عليهم.