أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، أنّها ستعود إلى واشنطن "بحلول نهاية الأسبوع" لاستئناف المفاوضات الرامية لإبرام اتفاقية جديدة للتجارة الحرة في أمريكا الشمالية نافتا.
وكانت الوزيرة الكندية غادرت، الثلاثاء الماضي، واشنطن من دون أن تعلن عن موعد عودتها مجدداً، لكنها طمأنت إلى إمكانية التوصّل قريباً جداً إلى اتّفاق لتعديل الاتفاقية التجارية الموقّعة قبل نحو 25 عاماً بين الولايات المتّحدة وكندا والمكسيك، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
ورغم أن فريلاند غادرت واشنطن إلا أن فريق المفاوضين الذي تترأسه ظلّ في العاصمة الأمريكية يتابع محادثاته مع المفاوضين الأمريكيين، كما أن الوزيرة الكندية نفسها ظلّت على تواصل مع الممثّل الأمريكي للتجارة روبرت لايتهايزر خلال هذه "المرحلة من المفاوضات المكثّفة".
وقالت الوزيرة الكندية خلال مؤتمر صحافي "لقد اتفقنا على أن نواصل مفاوضاتنا في واشنطن بحلول نهاية الأسبوع".
ومحادثات تعديل اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية "نافتا" التي أقرت قبل نحو 25 عاماً، مستمرة منذ أكثر من عام بعد أن لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من الاتفاقية التي وصفها بأنها "كارثية" للعمال الأمريكيين.
وخاض مسؤولون أمريكيون وكنديون محادثات شاقّة لمحاولة تخطي الخلافات حول إعادة صياغة الاتفاقية.
وأعلنت واشنطن ومكسيكو أنهما توصلتا إلى اتفاق تجاري جديد، وأبلغت الإدارة الأمريكية الكونغرس بأنها تنوي توقيع اتفاقية جديدة بحلول 30 نوفمبر مع المكسيك يمكن أن تضم أيضاً كندا.
ومن المواضيع الشائكة في المفاوضات الأمريكية الكندية الجارية مسألة التحكيم في الخلافات التجارية، وحماية كندا لقطاع إنتاج الحليب ومشتقّاته ولقطاعي الإنتاج الثقافي والإعلام المرئي والمسموع.