قال محللون، إن أسواق الخليج باتت تواجه مستويات فنية قوية ستحسم مسارها خلال الجلسات القادمة وسط تباين أدائها مع سيطرة الحذر على بعض المستثمرين بسبب تصاعد وتيرة الحرب التجارية بين الدول الكبرى.
وكان مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في تصريحات لوكالة "رويترز" إن واشنطن بصدد إعلان تعريفات جمركية جديدة ضد واردات صينية قيمتها تصل إلى 200 مليار دولار لتزيد ضغوط الحرب التجارية على أسواق الأسهم.
وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى شركة مينا كورب، لـموقع "مباشر": إن من أحد العوامل التي ستؤثر بأسواق الخليج في الأشهر القادمة ارتفاع النفط فوق مستويات 70 دولاراً وما سيعاد ضخه في ميزانية دول المنطقة، ومن ثم بمشاريع الشركات المدرجة.
وأِشار إلى أن المستثمرين بالأسواق الإماراتية يترقبون الانعاكس الإيجابي المتوقع من القرارات الحكومية الأخيرة التي تستهدف تحفيز القطاع العقاري والصناعي.
وقرر مجلس الوزراء الإماراتي خلال جلسته، الأحد الماضي، 3 معايير يشترط تحقيق واحد منها للحصول على النظام الجديد الذي يسمح فيها للوافدين المتقاعدين من عملهم داخل الإمارات ممن تجاوزت أعمارهم سن الـ 55 عاماً بالإقامة طويلة الأمد، إضافة إلى تخفيض تعريفة الكهرباء على القطاع الصناعي.
ولفت طارق قاقيش، إلى أن هناك ترقباً أيضاً لنتائج التحديثات بشأن ترقيتها على مؤشر مورجان ستانلي في أكتوبر المقبل، مؤكداً أن السوق الكويتي يتحكم في مجرياتها أيضاً المراجعة المرتقبة هذا الشهر من مؤسسة فوتسي راسل.
وأكدت شركة فوتسي راسل البريطانية، ترقية بورصة الكويت إلى مصاف الأسواق الناشئة الثانوية ضمن مؤشرها، ستتم على شريحتين الأولى منها سيبدأ مع المراجعة النصف السنوية يوم 24 الحالي. والثانية ستأتي بالتزامن مع المراجعة الفصلية لأسهم المؤشر بحلول نهاية شهر ديسمبر المقبل، على أن تكون عملية المراجعة مستندة على بيانات إغلاق سعر التداول، الخميس 20 ديسمبر 2018.
وتشمل قائمة الشركات الكويتية المقرر انضمامها للمؤشر "بنك الكويت الوطني، و"هيومن سوفت"، و"بيت التمويل الكويتي"، و"زين"، و"أجيليتي"، وبنك بوبيان، وبنك وربة، ومجموعة الصناعات الوطنية، والامتياز للاستثمار، و"بوبيان للبتروكيماويات"، و"ميزان القابضة".
وقال إبراهيم الفيلكاوي المحلل الاقتصادي إن مؤشرات الأسواق الخليجية تواجه حالياً مستويات فنية هامة التي في حال اجتيازها تؤهل للصعود وعودة المكاسب.
وأوضح أن هناك عوامل تضغط حالياً على نفسيات المستثمرين بأسواق المنطقة وفي مقدمتها المخاوف من الحرب التجارية وتزايد التقارير عن خروج السيولة من الأسواق الناشئة.
وشهدت الأسواق الناشئة موجة بيعية قوية من المستثمرين الأجانب خلال شهر مايو الماضي، بأكبر وتيرة سحب أموال منذ نوفمبر 2016.
السعودية
ومن الناحية الفنية، بيّن أن مؤشر البورصة السعودية نجح بالارتداد من مستوى 7555 نقطة وهذا الأسبوع سيحاول العودة للارتفاع مرة أخرى حتى حدود المستوى الأول 7830 نقطة واختراقه يستهدف التالي عند المستوى 7920 - 8000 نقطة.
وأكد أن جميع المؤشرات تشير إلى استكمال هبوط "تاسي" وعودته إلى مستوى 6700 نقطة الذي يعتبر مستهدف بالجلسات القادمة ما لم يستقر فوق 8100 نقطة.
الكويت
وأما عن السوق الكويتي أوضح أن مؤشره استطاع الارتداد من قرب مستوى 5200 نقطة ومن الممكن أن يحاول أن يتجاوز المستوى 5350 نقطة. مشيراً إلى أن المستوى السابق يعد مستوى "حاسماً"، مرجحاً أن يستمر السوق بالتحرك الأفقي ما لم يشهد السوق سيولة جديدة للارتفاع أو انخفاضها للضغط وكسر الدعومات.
قطر
وعن السوق القطري أشار إبراهيم الفيلكاوي إلى أن مؤشره نجح بارتداد من مستوى 9400 نقطة بعمليات الشراء ومن المتوقع أن يكمل التفاوض مع مستوى 10000 نقطة في حال استطاع استكمال الإيجابية واختراقه والاستقرار فوقها فقد يستهدف التالي عند 10200 ثم إلى 10500 نقطة.
وأشار إلى أن سيناريو الصعود في السوق القطري سيعتمد ذلك على قوة القيمة المتداولة لهذا الأسبوع علماً بأن جميع المؤشرات تشير إلى التحرك الأفقي بعض الوقت.
وعن سوق دبي قال إن مؤشره ما زال يشهد ضعفاً رغم نجاحه في الارتداد من مستوى الدعم 2800 نقطة، متوقعاً استكمال هبوطه إلى مستوى 2590 نقطة ما لم يستقر فوق المقاومة الثانية خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن سوق أبوظبي نجح المؤشر بفك الارتباط بينه وبين سوق دبي ومتوقع أن يتذبذب بعض الوقت بين مستويات 4850 و5000 نقطة.