قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، إنه في ذكرى اليوم الوطني الـ 88 للمملكة، "نستحضر اكتمال توحيد المملكة العربية السعودية ونؤكد أن منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، تقف جنباً إلى جنب، مع قيادتنا، وإخواننا في قطاعات الوطن وأرجائه كافة، مجددة العهد على مواصلة الجهد، بل مضاعفته، والعمل بوتيرة أسرع وأكثر إبداعاً وابتكاراً".

وأَضاف الفالح: "لا شك أن العالم اليوم، يدرك أكثر من أي وقتٍ مضى، المكانة الاقتصادية الرفيعة للمملكة، وخاصة دورها في المحافظة على استقرار سوق النفط العالمية، وهي تأخذ في الاعتبار مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء".

ونوه إلى السير نحو تنويع مصادر الطاقة المتجددة، "تحقيقًا لتطلعات خادم الحرمين الشريفين، وتوجيهات ولي العهد، الذي أعلن عن إطلاق مشروع جبار يستهدف إنتاج 200 غيغاوات من الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى المشروع الوطني للطاقة الذرية".

وأكد أن هذا الوطن إنما يحقق طموحات القيادة والشعب، بضخ المزيد من المشروعات الجديدة والرائدة، وتعزيز البنية التحتية والمساندة لقطاع الصناعة، بإطلاق برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي يهدف إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية.

وذلك من خلال قيادة وتوجيه النمو في 4 قطاعات رئيسة هي: الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية، بما يسهم في توليد فرص عمل جديدة، وتعزيز الميزان التجاري، وتعظيم المحتوى المحلي، وكذلك تحويل الثروات المعدنية إلى منتجات ذات قيمة مضافة عن طريق تنمية الصناعات الوسيطة والتحويلية.

وأكد أن الاستثمار في الشباب السعودي، وتطوير قدراتهم، وفتح آفاق التعلم والإبداع والابتكار أمامهم، كان هدفاً استراتيجياً في كل مشروعٍ أو برنامجٍ بحيث تبدأ برامج استقطاب الكفاءات وتدريبها وتطوير مهاراتها مع المراحل الأولى لكل مشروع.

وبين الفالح أن نسبة السعودة في مختلف قطاعات منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية مرتفعة جداً، وأضاف: "كما أن أبنائنا وبناتنا السعوديين أثبتوا أنهم قادرون على بلوغ أرفع مستويات المعرفة والكفاءة، وسجلّهم في هذا حافلٌ بالإنجازات والتميُّز، ولعل أفضل مثالين على هذا هما أرامكو السعودية وسابك".