قالت مديرة تداول النفط في آسيا لدى شركة "بي.بي"، إن العقوبات الأمريكية على إيران ستؤدي إلى شح حاد في إمدادات النفط العالمية حتى نهاية العام، لكن ثمة خطر يتهدد الطلب العالمي ويلوح في 2019 من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وقالت مديرة تداول النفط جانيت كونج، لوكالة رويترز للأنباء: "ننتقل إلى الجزء الأشد شحاً من 2018.. إعادة فرض العقوبات على إيران هي العامل الرئيسي حيث سيحل شح شديد بالسوق من الآن وحتى نهاية العام".

وكان مسؤول إيراني كبير قال، الإثنين إن السعودية وروسيا لن تضخا كميات نفط إضافية كبيرة في السوق نظراً لنقص الطاقة الإنتاجية، متوقعاً أن ترتفع الأسعار أكثر على الأرجح.

ويتفاقم تناقص الإنتاج في فنزويلا بسبب العقوبات المفروضة عليها، في حين تؤدي التعطيلات في نيجيريا وليبيا إلى مزيد من شح الإمدادات حسبما ذكرت كونج، وذلك في الوقت الذي يجد فيه برنت دعماً فوق 80 دولاراً للبرميل.

وقالت المسؤولة: "العوامل الأساسية للسوق في المدى القصير تبدو داعمة بشدة لرهان ارتفاع الأسعار وإيجابية نظراً لصدمات المعروض، لكن مع مرور الوقت، عندما يعوض العرض تأخره وتصبح صدمة الطلب أوضح، فإن السوق ستمر بجولة أخرى من إعادة التوازن في العام القادم".

وفرض أكبر اقتصادين في العالم، الصين والولايات المتحدة، رسوماً على واردات الآخر في حرب تجارية متصاعدة هزت الأسواق العالمية وأثارت المخاوف من تباطؤ في الاقتصادات العالمية والطلب على السلع الأولية العام القادم.

وقالت كونج "بالنسبة للعام 2019، أخشى تأثير الحرب التجارية الأمريكية الصينية، الذي يتبدى ببطء".

وتابعت: "أثر الحرب التجارية لم يظهر حقيقة في البيانات بأي مكان، لكنه سيظهر تدريجياً مع مرور الوقت. وهكذا فإن صدمة المعروض حادة جداً وفورية، في حين أن أثر الحرب التجارية يتصاعد ببطء".

وأضافت أن المحللين وصندوق النقد الدولي يتوقعون تراجعاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بين 0.5 و1% العام المقبل.