انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنحو 3% منذ منتصف أغسطس، وبلغ المؤشر، الأربعاء، 94.112، بالقرب من أدنى مستوياته منذ شهرين ونصف الشهر البالغ 93.814 الذي لامسه يوم الجمعة.
واستقر الدولار الأربعاء، قبل زيادة متوقعة لأسعار الفائدة الأمريكية استوعبها المستثمرون الذين لا يزالون قلقين من الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتراجعت العملة الأمريكية أمام الين الياباني والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة للمرة الثامنة منذ أواخر 2015، ويعوِّل المستثمرون على زيادة أخرى قبل نهاية العام، لكن آفاق 2019 ما زالت أقل وضوحاً، وسينصب التركيز على آفاق السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي، وأي تعليقات بخصوص النزاع التجاري العالمي.
وارتفع اليورو على الرغم من أن مسؤولاً بالبنك المركزي الأوروبي هوَّن الثلاثاء من شأن التعليقات التي أدلى بها رئيس البنك ماريو دراجي بخصوص التضخم "القوي نسبياً".
وقال بعض المحللين إن اليورو وجد دعماً أيضا في مؤشرات ترجح توصل الحكومة الائتلافية الإيطالية المناهضة للمؤسسات إلى حل وسط بخصوص ميزانية 2019.
وسجل اليورو في أحدث المعاملات ارتفاعاً بنسبة 0.1% إلى 1.11771 دولار، وكانت العملة الأوروبية الموحدة لامست أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر ونصف الشهر يوم الإثنين، بعد أن عبر دراجي عن ثقته في نمو الأجور والتضخم بمنطقة اليورو، وزاد الدولار الأسترالي 0.2% إلى 0.7272 دولار أمريكي.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.4% إلى 0.6699 دولار أمريكي بعدما أظهر مسح تعافياً مفاجئاً في معنويات الشركات في سبتمبر أيلول من أدنى مستوى في عشر سنوات.
وانخفض الجنيه الاسترليني قليلاً إلى 1.3171 دولار أمريكي، ليجري تداوله دون تغيير يذكر بعد أن ارتفع نحو نصف بالمئة في الجلسة السابقة.