اتسمت أسواق النفط بالقوة مجدداً، الثلاثاء، ليسجل الخام الأمريكي أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2014 ويظل خام برنت قُرب ذروته في أربع سنوات التي بلغها في الجلسة السابقة، مع تأهب الأسواق لشح المعروض فور بدء عقوبات أمريكية على إيران الشهر المقبل.
وفي حوالي الساعة 0630 بتوقيت غرينتش سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 75.90 دولاراً للبرميل وهو أقوى سعر لها منذ نوفمبر 2014. وغرب تكساس مرتفع نحو 18% منذ منتصف أغسطس.
وبلغ خام القياس العالمي برنت 85.28 دولار للبرميل في العقود الآجلة مرتفعاً 30 سنتاً بما يعادل 0.4% عن الإغلاق السابق وغير بعيد عن ذروة 85.45 دولاراً التي بلغها الإثنين، وهي الأعلى منذ نوفمبر 2014.
وبرنت مرتفع ما يزيد عن 20% عن أحدث مستويات متدنية له والمسجلة في أغسطس.
تدعمت المعنويات باتفاق أُبرم في اللحظات الأخيرة لإنقاذ اتفاقية نافتا كترتيب ثلاثي بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لتستمر منطقة التجارة الحرة البالغة قيمتها 1.2 تريليون دولار سنوياً بعد أن كانت على شفا الانهيار.
وعلى صعيد العوامل الأساسية، صعدت أسواق النفط بفعل العقوبات الأمريكية الوشيكة على قطاع النفط الإيراني الذي ضخ في أحدث ذروة له هذا العام نحو 3% من استهلاك النفط العالمي البالغ حوالي 100 مليون برميل يومياً.
وتُظهر بيانات تجارية على ريفينيتيف أيكون أن صادرات إيران المنقولة بحراً لم تزد على 1.6 مليون برميل يومياً في سبتمبر، وهو أقل مستوى لها منذ منتصف 2016.
وقال مدير أبحاث أسواق السلع الأولية في بنك جوليوس باير السويسري، نوربرت روكر، "أسعار النفط تواصل الارتفاع مدعومة باقتراب الحظر الإيراني ومخاوف المعروض ذات الصلة". وتابع: "وضع المعروض يبدو هشاً بالفعل، إذ أن أي نقص جديد مثل تدهور للوضع في فنزويلا سيؤدي إلى شح إمدادات النفط".
وقال "اتش. اس. بي. سي" في توقعاته الاقتصادية العالمية للربع الرابع من السنة: "محللونا النفطيون يعتقدون أن هناك احتمالاً متزايداً أن يلامس الخام 100 دولار للبرميل".