أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين، أمين الشرقاوي، أهمية قطاع الزراعة والثروة السمكية في مملكة البحرين، وأوضح أن القطاع يمارس دوراً جوهرياً في مجال الأمن الغذائي، وخصوصاً في مجال تربية الحيوانات وحماية مصائد الأسماك.

وأشار الشرقاوي خلال اجتماع مع الشيخ م.محمد بن أحمد آل خليفة، وكيل الزراعة والثروة البحرية في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بمملكة البحرين بمبنى الأمم المتحدة، إلى أن واردات مملكة البحرين من الغذاء كنسبة مئوية من واردات البضائع الإجمالية تبلغ حوالي 12%، وشدد على ضرورة وضع استراتيجية وطنية للأمن الغذائي تهدف إلى توفير احتياطي استراتيجي من الأغذية للمواطنين والمقيمين، والعمل على زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء.

وأطلع الشرقاوي وكيل الوزارة على الزيارة المرتقبة لوفد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" لمملكة البحرين، حيث سيسعى الوفد إلى التواصل بشكل وثيق مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وكذلك مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، من أجل مواصلة العمل في مشروعي المنظمة بالمملكة وهما "تطوير مشروع بحث وإدارة مصائد الأسماك في البحرين"، و"مكافحة السل عند الماشية والأمراض حيوانية المنشأ في البحرين".

وتم تقديم هذين المقترحين من قبل الأمم المتحدة تحت مظلة إطار الشراكة الاستراتيجية الذي تم توقيعه في أكتوبر 2017، بين حكومة مملكة البحرين و16 وكالة تابعة للأمم المتحدة، والذي يعتبر إطاراً للشراكة والتعاون في تعزيز إدماج أهداف التنمية المستدامة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في الاستراتيجيات والبرامج الوطنية.

ومن المقرر أن يقوم الوفد بزيارة مملكة البحرين في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر، ويتكون من عدة خبراء من الأمم المتحدة في مجالات مصائد الأسماك، والثروة الحيوانية، والإحصاءات الزراعية، والأمن الغذائي.

وأشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة، بجهود وكيل الوزارة لاستضافته لهذا الوفد، منوهاً إلى اهتمامه بالمشاركة بوضع برنامج يهدف للارتقاء بالثروات الحيوانية والنباتية والبحرية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة والصالح العام.

وذكر أن مكاتب الأمم المتحدة في البحرين وخارجها تقف على أهبة الاستعداد لدعم وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في هذا المسعى.