اختتمت الثلاثاء ورشة العمل الوطنية حول مكافحة حوادث الانسكابات النفطية، التي نظمها المجلس الأعلى للبيئة، بالتعاون مع شركة الاستجابة للانسكابات النفطية "OSRL" بحضور عدد من المسؤولين من مختلف الوزارات والمؤسسات في المملكة في الفترة من ١-٢ أكتوبر الحالي.
وفِي اليوم الثاني والأخير للورشة، تطرق اختصاصي مكافحة الانسكابات النفطية، يوسف مرهون، إلى ثلاثة محاور مهمة حال وقوع أي انسكابات، وهي الأهداف التي من أجلها توضع الخطط لاحتواء الانسكابات النفطية، وكيفية تعامل الفريق المعني بلتعامل مع الحادث والقضاء عليه بأقل أضرار ممكنة.
وتناول اختصاصي مكافحة الانسكابات في ورقته، المحور الثاني، وهو كيفية الدخول إلى مكان الحادث، والحرص على سلامة الأشخاص في المنطقة، التي حصل فيها الانسكاب النفطي، بالاضافة إلى المحور الثالث والأخير، وهو كيفية التعامل مع أجهزة الإعلام فيما يخص حادث الانسكاب النفطي حال وقوعه، التي تكون من خلال وضع خطة طوارئ تدخل فيها جميع الوزارات المعنية.
فيما تناول اختصاصي مكافحة الانسكابات النفطية، محمد درويش مصطفى، في ورقته خلال الورشة، كيفية معاينة أو"مراقبة" التلوثات البترولية، للتأكد من صحة البلاغات، وتحديد موقع الانسكابات النفطية كوسيلة أو أداة تستخدم في حالات التلوث النفطي.
وأوضح محمد مصطفى، أنه يمكن استخدام المعاينة في المراحل الأولية من الانسكابات النفطية، والقضاء عليها من خلال استخدام المعدات اللازمة للتصدي لها والحد من خطورتها ، منوهاً إلى أن هناك العديد من الوسائل لمراقبة ورصد التلوثات النفطية كالسفن، والطائرات الصغيرة، والأقمار الصناعية والطائرات من غير طيار المخصصة لهذا الغرض.
وأكد اختصاصي مكافحة الانسكابات النفطية، محمد أهمية تقدير حجم البقعة النفطية أثناء اعمال المراقبة والرصد ، مضيفاً أن هناك برامج تكنولوجية كثيرة تساعد على توقع اتجاه وتحرك البقعة النفطية، وبناءً عليها يتم وضع خطة لمواجهة التلوث النفطي.
وقدم اختصاصي أول مكافحة الانسكابات النفطية، إبراهيم القيم، في ورقته عرضاً حول كيفية إدارة النفايات، التي تعتمد على نوع النفايات الناتجة عّن الانسكابات النفطية، من حيث اختلاف كمية النفايات، باختلاف استراتيجية العمل ونوع ومواصفات الزيت ، مشيراً إلى ادارة النفايات أثناء التسربات النفطية وكيفية تقليل النفايات عن طريق الحد من الأضرار الممكنة.
وتأتي هذه الورشة، ضمن جهود المجلس الأعلى للبيئة للتنسيق بين الجهات المعنية للتصدي للانسكابات النفطية، وهي واحدة من الطوارئ التي قد تتحول إلى إحدى الكوارث الخطيرة إذا لم يتم التخطيط الجيد والاستعداد المسبق لمكافحتها، وتزداد الأضرار وتشتد مع ضعف الإمكانيات، وغياب التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية بعمليات المكافحة وإدارتها في الإقليم أو البلد الواحد.
وفي ختتام مناقشة أوراق العمل المقدمة في الورشة، تم تكريم المشاركين فيها الذين يمثلون جميع الجهات الرسمية والمعنية في المملكة في حال حدوث أي انسكابات نفطية.
كما وتعتبر الانسكابات النفطية من التحديات المهمة التي تواجه البلدان المصدرة والمستوردة للنفط ومشتقاته، ويزداد مستوى التحدي بزيادة الطلب العالمي على النفط ومشتقاته وكثافة الحركة الملاحية البحريّة للسفن وناقلات النفط.