أوبك أصبحت الآن تحت المجهر، قبل أن تبدأ أزمة اقتصادية جديدة يحذر منها صندوق النقد الدولي، بل يطالب الصندوق بسرعة تنفيذ توصيات الصندوق التي سوف تظهر سوء مقاصد هذا الصندوق الذي لم ينجح معه اقتصاد دولة.
ما هي دول أوبك؟
تضم 12 دولة تملك 40% من الإنتاج العالمي، ونسبة 70% من الاحتياطي العالمي، وتسمى الدول المصدرة للبترول، ويوجد مقرها في النمسا، واللغة الرسمية هي اللغة الإنجليزية.
تأسست في بغداد بالعراق سبتمبر 1960، وتعتبر المصدر الرئيسي في التحكم في أسعار النفط العالمي، ومصدر الإزعاج للولايات المتحدة الأمريكية، لأن السوق الأمريكية سوق رئيسية للنفط الخام، بل تتحكم في التضخم العالمي لكثير من الدول؛ لعدم وجود بدائل للطاقة حتى اليوم، ولذا زيادة تكلفة أي منتج تتأثر سلباً بارتفاع أسعار النفط، ما يهدد العملة المحلية للبلدان المستهلكة لمصدر الطاقة الأساسي في جميع مناحي الحياة.
الدول الأعضاء في أوبك هي"الإكوادور، الإمارات، إندونيسيا، أنجولا، إيران، الجزائر، السعودية، العراق، فنزويلا، قطر، الكويت، ليبيا، ونيجيريا".
هذه الدول الآن سوف ينفذ فيها مخطط للاستيلاء على مقدراتها من خلال القطب الأوحد الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بالقانون وهذا المخطط الذي ذكر في تصريحات ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولذا يجب أن نعرف ما هو الجديد.
أفاد تقرير حديث بأن الكونجرس الأمريكي يبحث تغيير قانون من شأنه السماح للولايات المتحدة بمقاضاة منتجي النفط الأعضاء في أوبك.
وكشف التقرير الذي نشرته وكالة رويترز، أنه من المقرر أن تعقد لجنة فرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي جلسة استماع لشهادات حول ما يطلق عليه قانون عدم احتكار إنتاج وتصدير النفط أو "إن. أو. بي. إي. سي"، ومن شأن مشروع قانون NOPEC أن يلغي الحصانة السيادية التي كانت تحمي أعضاء منظمة أوبك من الإجراءات القانونية الأمريكية.
ماذا تعني هذه التقارير سوى أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد نهب ثروات البلاد العربية، إما بالقانون الجديد الذي سوف يقر أو عن طريق السير في تأجيج الصراعات السياسية لاستنفاد طاقات الدول العربية والإسلامية حتى وصلت للصراعات الدموية التي تؤجج من أمريكا وتديرها بجدارة، وتعيد تقسيم مناطق النفوذ مع الدب الروسي الذى وعى الدرس بعد تمت إزاحته من ليبيا التي تملك أجود أنواع النفط في العالم، ولهذا روسيا تتشبث بالدولة السورية حتى تجد سبيلاً للمناورة على حساب الشعب السوري، والسؤال متى يطرح العرب الحقائق بعيداً عن الحروب الإعلامية وتضليل الرأي العام.
ولهذا أعتقد أن الاقتصاد يجب أن يبنى على الموارد الطبيعية للدولة ومن خلال الاحتياجات الحقيقية للشعوب بعيداً عن فرض الإملاءات التي دمرت وسوف تدمر اقتصاديات دول في الفترة المقبلة.
"دعنا نذكر أنفسنا بالحكاية القديمة دائماً.. بلدة أفريقية صغيرة ـ تسمى رواندا ـ كانت واقعة تحت الاستعمار الأوروبي، تركها الاستعمار لسكانها الأصليين، لكنها استبدلته بحرب أهلية ما لبثت أن تحولت لإبادة جماعية دمرت البلاد وقضت على الاقتصاد والبنية التحتية والصحة والتعليم.. عائلات مشردة هنا وهناك والخراب يعم كل شيء.. بهذه الكلمات تبدأ حكاية رواندا في التعافي من آثار الحرب الأهلية المدمرة، كما يرويها موقع Rwandan Stories، الدولة الأولى أفريقياً في جذب رجال الأعمال.