ارتفع العجز التجاري الأمريكي إلى أعلى مستوى في ستة أشهر خلال أغسطس، مع تسجيل المزيد من الانخفاض في حجم الصادرات، في ظل تقلص شحنات فول الصويا، في الوقت الذي بلغت فيه الواردات مستوى قياسياً مرتفعاً على نحو يرجح أن التجارة قد تضغط على النمو الاقتصادي في الربع الثالث.

وقالت وزارة التجارة، إن العجز التجاري ارتفع 6.4% إلى 53.2 مليار دولار في زيادة للشهر الثالث على التوالي.

وجرى تعديل بيانات يوليو، لتظهر ارتفاع العجز التجاري إلى 50 مليار دولار بدلاً من 50.1 مليار.

وقفز العجز في تجارة السلع مع الصين، التي تُصعد أمريكا الإجراءات ضدها للحد من وارداتها، 4.7%، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 38.6 مليار دولار.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت وكالة رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع العجز التجاري الإجمالي إلى 53.5 مليار دولار في أغسطس.

وبعد التعديل في ضوء التضخم، ارتفع العجز التجاري إلى 86.3 مليار دولار في أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2006، مقابل عجز بـ82.4 مليار دولار في يوليو.

وانخفضت صادرات السلع والخدمات 0.8% إلى 209.4 مليار دولار في أغسطس، وهبطت صادرات فول الصويا مليار دولار وشحنات النفط الخام 0.9 مليار دولار.

وزادت واردات السلع والخدمات 0.6% إلى مستوى قياسي بلغ 262.7 مليار دولار في أغسطس.

وبينما تُصعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الإجراءات الحمائية للحد من الواردات التي تهدد فرص العمل في بلاده، تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشدة في سبتمبر بعدما تسبب الإعصار فلورنس في تراجع عدد الوظائف بالمطاعم وقطاع التجزئة، لكن معدل البطالة هبط إلى أدنى مستوى في نحو 49 عاماً عند 3.7%، بما يشير إلى المزيد من التحسن في أوضاع سوق العمل.