قال كبير الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي، موريس أوبستفيلد، الثلاثاء، إن الصندوق لم يتلق اتصالاً رسمياً من باكستان، من أجل الحصول على مساعدة مالية، وأن تعاونها مع الصين ينطوي على مزايا وأخطار مالية، أدلى أوبستفيلد بهذا التصريح أثناء الاجتماعات السنوية للصندوق التي تُعقد في منتجع بالي بإندونيسيا.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قال الأحد إن باكستان ربما تحتاج إلى العودة لصندوق النقد الدولي لحل أزمة ميزان المدفوعات المتفاقمة، لكنها ستسعى أولاً للحصول على تمويل من دول صديقة.
وألقى خان، الذي تولى مهام منصبه في أغسطس، باللوم على الحكومة السابقة في المشكلات الاقتصادية التي تعانيها باكستان، وكرر تعهده باسترداد مليارات الدولارات التي يقول إن مسؤولين فاسدين هربوها إلى الخارج.
ويعارض خان طلب قروض طارئة من صندوق النقد الدولي، والتي ستشكل ثاني حزمة إنقاذ للبلاد خلال خمس سنوات.
لكن الاحتياطيات الأجنبية هبطت 627 مليون دولار في أواخر سبتمبر أيلول إلى 8.4 مليار دولار، وهو ما يكفي بالكاد لتغطية مدفوعات الديون السيادية المستحقة حتى نهاية العام.
وقال خان للصحفيين "ربما نتجه إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض لحل المشكلات المالية في البلاد.
"لكن، سنحاول أولاً الحصول على المساعدة من دول أخرى، حيث طلبنا من ثلاث دول إيداع أموال في البنك المركزي الباكستاني تساهم في تعزيز الاحتياطيات الوطنية".
ولم يسمِّ عمران هذه الدول، كما لم يكشف عن أي تفاصيل بخصوص الطلبات.
وحمل خان الحكومة السابقة مسؤولية الوضع الاقتصادي.
وقال "تعاني باكستان من ديون داخلية وخارجية ضخمة... ناجمة عن فساد الحكام السابقين".