أحمد خالد
يقضي بعض من العاطلين عن العمل حياتهم بصعوبة كونهم يفتقدون المادة التي تجعلهم يفعلون مايريدون، ويعاني بعضهم من الملل بسبب الجلوس في البيت، ويستحي بعضهم من طلب المال من آبائهم نظراً لكبر سنهم.
تقول بتول الموسوي:" أقضي يومي كوني عاطلة عن العمل في الجلوس بالبيت، فالوضع ممل جداً ولايوجد شيء أقوم بعمله سوى الأعمال المنزلية، فحالياً أقوم بأخذ المال من زوجي الذي يعاني معي فهو يدفع أقساط السيارة ويدفع إيجار البيت، فالاعتماد الكلي عليه، وأنا شخصياً لي 6 أشهر أبحث عن عمل لكن دون جدوى، فالعوائق التي تواجهني حالياً، هي الحاجة لشراء سيارة أخرى فلدينا فقط سيارة واحدة، وبعض الاحتياجات، وهناك مشاريع أود أن أعملها لكن متوقفة كوني لا امتلك راتب يجعل في يدي رأس مال للقيام بهذه المشاريع".
وأضافت الموسوي:" عمل المرأة مهم جداً لتطور نفسها وتشغل نفسها بأشياء مفيدة، وأرى أن عمل المرأة يقلل المشاجرات بين الزوجين، فإن عملت سنرجع أنا وزوجي العصر متعبان ليس لدينا وقت لنتشاجر".
اما زينب علي فتقول:" أخجل من طلب المال من والدي، بالرغم من كوني عاطلة، فالأمر صعب جداً ولا يعلم به الا من عاش هذا الوضع، حينما تحتاج شيء لا نستطيع شراؤه، وعندما تخرج مع أصدقائك وليس لديك مال يكفيك لشراء مايشترونه، فأحياناً أفكر في الزواج لأتخلص من هذه المعاناة، وأجعل زوجي يصرف علي أفضل من أن أطلب المال من والدي، لكن لا أعتقد أن هناك ازواج حالياً يريدون إمراة لا تعمل، فحتى الزواج يتعقد للعاطلين فنتمنى من الجهات المعنية تسريع توظيفنا فنحن بحاجة لهذا التوظيف".
أما علاء حسين فيقول:" الوضع ليس جيد لكوني عاطل، ممل، لأن حياة الشخص لا تمشي إلا بوظيفة من أجل الراتب خاصة للمتزوجين، فأنا أبحث عن العمل منذ 6 أشهر وحتى الآن لم أجد، ولدي مشاريع أريد تنفيذها، لكن المادة غير موجودة، فأنا حالياً أشعر بالإكتئاب وتراكم الديون، والقهر والحزن، وأحس بطعم الفقر كما يحس به العديد من الناس هنا في البحرين".