...
في إطار التعاون المشترك بين الشركات المساهمة، وضمن الخطط الموضوعة لتبادل المعرفة والخبرات، قام وفد من شركة صناعة الكيماويات البتروليّة بدولة الكويت بزيارة لشركة الخليج لصناعّة البتروكيماويات حيث تمّ عقد إجتماع مع القائمين على إعداد تقارير الإستدامة بالشركة بهدف التعرّف على تجربة جيبك في إعداد تقارير الاستدامة المؤسسية المتماشيّة مع مبادرة إعداد التقارير العالمية (GRI).
وفي تعليق له على الاجتماع المشترك، قال الدكتور عبدالرحمن جواهري، رئيس الشركة أن الإدارة تتبنى نهج جديد لتقديم تقارير الإستدامة الخاصّة بها وذلك على النحو الذي يُسهل على المعنيين متابعّة التقدم الذي تحرزه الشركة في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة إلى جانب الأهداف الأخرى المتعلقة بتمكين المرأة ومبادئ تجارة الغذاء والزراعة، معرباً عن إستعداد الشركة وترحيبها بتقديم خبرتها وعرض تجربتها الناجحة على الأشقاء في الشركات الخليجية المساهمة للإستفادّة من خبرتها في هذا المجال، مضيفاً أن الشركة تقدّم دعماً كبيراً ومساندة غير محدودة لأهداف التنمية المستدامة الـ17 التابعة للأمم المتحدة، كما تسعى من جانب آخر إلى تحقيق آفاق جديدة في هذه التقارير الأمميّة.
وتطرق الدكتور جواهري في معرض تعليقه إلى الأهميّة الكبيرة التي تلعبها صناعة الأسمدة باعتبارها من المصادر الرئيسية لتغذية التربة بالعناصر التي تحتاجها لتصبح تربة خصبة لزيادة الغلة الزراعية، إلى جانب المبادرات المتعدّدة التي يقوم بها هذا القطاع الحيوي والتي يهدف من خلالها إلى رعايّة البيئة والحفاظ على مكوناتها.
ومتحدثاً عن الاجتماع، كشف رئيس الشركة بأن زيارة الوفد الكويتي والإجتماع المشترك الذي تم عقده مع نظرائهم في الشركة هو في الواقع مبادرة جيدة وخطوة رائدة خاصّة لأنها تتضمن توضيحاً لمساهمي الشركة وشركائها وزبائنها حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركة فيما يتعلق بالعديد من القضايا الجوهرية، والمساهمة التي يمكن أن تقدمها في هذا الصدد، وإمتدح الأهداف الإنمائية للألفية، مؤكداً بأنها تتميز بتوسع نطاقها فهي تعالج العناصر المترابطة للتنمية المستدامة كالنمو الاقتصادي والإدماج الاجتماعي وحماية البيئة مع تركيزها في المقام الأول على جدول الأعمال الاجتماعي.
وأشار إلى أن الشركة تقوم باعتماد الأهداف الأممية للاستدامة كإطار شامل لتشكيل وتوجيه وإبلاغ استراتيجياتها وأهدافها وأنشطتها وذلك على النحو الذي يسمح للشركة الاستفادّة من مجموعة المزايا المتاحة مثل تحديد فرص العمل المستقبلية وتعزيز قيمة الاستدامة للشركات، إضافة إلى تعزيز علاقات المساهمين والحفاظ على وتيرة تطوير السياسات واستقرار المجتمعات والأسواق وكذلك استخدام لغة مشتركة وهدف مشترك.
وأوضح الدكتور جواهري أهمية الأهداف الأمميّة الـ17 قائلاً بأنها تشكّل جدول الأعمال العالمي للتنمية في مجتمعاتنا المحليّة، كما أنها تسمح للشركات الرائدة مثل جيبك بأن تُظهر قدرتها على دعم قضايا التنمية المستدامة وضمان تأثيرها الإيجابي على الأشخاص والكوكب الذي نعيش عليه، موضحاً بأنه مع شموليتها لقضايا متعددّة للتنمية المستدامة ذات الصلة بالشركات كالفقر والصحة والتعليم وتغير المناخ، يمكن للأهداف الأممية أن تساعد على ربط استراتيجيات الأعمال مع الأولويات العالمية.
واختتم الدكتور جواهري حديثه بالتأكيد على ضرورة المضّي قدماً في مثل هذه الإجتماعات المشتركة والتركيز على تحديد الأولويات والتقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالأعمال التجارية حيث يمكن عبر ذلك فقط التأكد من ضمان مستقبل مستدام.
يُذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات الشركة الرائدة في مجال إنتاج البتروكيماويات والأسمدة بالمنطقة العربيّة، قد بادرت باتخاذ خطواتها الأولى نحو إدماج الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة (SDGs) في استراتيجيّة عملها، وقد حرصت الشركة على تضمين الأهداف الإنمائية مع أهدافها المتعلقة بالاستدامة طويلة الأمد وإظهار التزامها بممارسات التنمية المستدامة، و التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من فلسفة الشركة واستراتيجيتها.
وتقوم الشركة من خلال تقارير الاستدامة بتقديم كل التحديثات التي تقوم بها في مرجع واحد، علماً بأنه مع إطلاق التقرير الأخير مؤخراً يتحقق الارتباط بين الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وأداء الشركة في الاستدامة. وقد أعدّت الشركة تقريرها الأخير للاستدامة بعنوان "القيادة والابتكار والتعاون" ليتماشى مع إطار مبادرة التقارير العالمية (GRI).