أكدت جمعية سيدات الأعمال البحرينية على أهمية مشاركة البحرين بوفد رفيع مستوى، ترأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 الذي عقد بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.
وقالت رئيسة الجمعية سيدة الأعمال أحلام جناحي أن المنتدى شكل فرصة هامة لتعزيز حجم الاستثمارات البينية مع المملكة العربية السعودية، وتعريف الشركات الكبرى وصناديق الاستثمار التي حضرت المنتدى بمناخ الاستثمار في البحرين، والقوانين الجديدة التي صدرت في اتجاه تعزيز جذب الاستثمارات للمملكة.. وشددت جناحي على أهمية المنتدى لما يمثله من فرص استثمارية واقتصادية، وفعالية عالمية تستقطب العديد من الشركات الكبيرة، ومما لا شك فيه أن انعقاده في المملكة العربية السعودية الشقيقة، بما تمثله من ثقل على الصعيدين الاقليمي والدولي، ولما تربط مملكة البحرين من علاقات أخوية مميزة وراسخة في مختلف المجالات.. خاصة وأن المملكة العربية السعودية تعتبر الداعم الأكبر لمملكة البحرين،
وأكدت جناحي أن كلمة سمو ولي العهد البحريني خلال المؤتمر عكست توجهات المملكة وحرصها على جذب الاستثمارات وفتح الباب أمام المزيد من فرص العمل لأهل البحرين، وخاصة في القطاعات الاقتصادية الحديثة ومنها القطاع التكنولوجي الذي توليه المملكة اهتماما كبيرا ، وأوضحت أن رؤية سمو ولي العهد التي طرحها تميزت بالواقعية وتضمنت العديد من الأرقام والنسب التي ترصد حجم الجهود المبذولة من الحكومة ومجلس التنمية الاقتصادية لدعم التنوع الاقتصادي الذي أسهم في تحقيق نمو في القطاعات غير النفطية بما نسبته 5%.
وقالت جناحي إن كلمة سمو ولي العهد دعمت التعاون الخليجي المشترك وفتحت المجال أمام المستثمرين في مختلف المجالات للتواصل والتشاور بالشكل الذي يدفع نحو تحقيق نقلة نوعية في إقامة سوق مشتركة ووحدة اقتصادية خليجية، وأن تكون علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البحرين والسعودية نموذجاً وخطوة داعمة لهذا الهدف المنشود.
وأعربت جناحي عن ثقتها بأن هذه المشاركة تُعد فرصة لمواصلة اللقاءات الثنائية بين رجال و سيدات الأعمال البحرينيين ونظرائهم السعوديين، وعقد الاجتماعات لبحث الفرص التجارية والصناعية المتاحة للاستثمار بين الطرفين.. مؤكدة أن العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين هي علاقة ذات أساس راسخ وقوي، كما أن هناك العديد من قصص النجاح للاستثمارات المشتركة.
وأكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي الجهة المنظمة للمبادرة حضور أكثر من 135 متحدّثاً يمثّلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية، حيث سيسلط برنامج المبادرة الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو، وتعزيز الابتكار إضافة إلى مواجهة التحدّيات العالمية.