أثنى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس على الأفكار والمضامين التي عرضها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في منتدى "دافوس الصحراء"، والذي عقد مؤخراً بالعاصمة السعودية الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وبرئاسة ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مشيداً بالرؤية الواضحة وبالشفافية في الكثير من الأمور التي تناولها سموه، ومثمناً الطرح الواقعي لمجمل الأمور المتصلة بالشأن الاقتصادي المحلي والإقليمي والدولي.
وقال ناس إنها إجمالاً تعبر عن السياسة الحصيفة للقيادة الرشيدة والتي جعلت مملكة البحرين تحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي فضلاً عن مواطنيها، لافتا أن المضامين التي تناولها سموه تبعث على الارتياح في أوساط قطاعات التجارة والأعمال وتعزز من ثقة المستثمرين في مناخ الاستثمار في البحرين، خاصة فيما يتعلق بتأكيد سموه على أن البحرين تسعى دوماً للحفاظ على البيئة الاستثمارية الجاذبة وتمكينها من تحقيق نمو في استقطاب الاستثمارات الخارجية وفي تعزيز الاستثمارات المحلية.
ولفت ناس إلى مضمون ما أكد عليه سمو ولي العهد بشأن سعي البحرين لأن يصبح اقتصادها مبني على برامج مستدامة، واستثمار العوائد النفطية في خلق اقتصاد ذكي وعناصر متعددة وغير معتمدة على عنصر واحد وهو النفط، يوضح جدية البحرين في وضع الخطط والبرامج اللازمة لتعزيز بيئة الاستثمار المحلي، حيث إن تحقيق نمو جيد في الإيرادات الحكومية لإنجاز برنامج التوازن المالي ستؤدي الى تأسيس اقتصاد وهو الامر الذي يجعلنا متفائلين جداً بقدرة البحرين على تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وحتماً سيؤدي الى تنمية تنافسية القطاع الخاص البحريني، وزيادة انتاجيته، وبالتالي الارتقاء بالاقتصاد الوطني وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مؤكدا أن كل هذه المضامين هي من القضايا الإستراتيجية التي يجب على كل الأطراف بما فيها وفي مقدمتها القطاع الخاص البناء عليها للتحرك الإيجابي والفاعل، وقال إن الغرفة تتجاوب مع هذه الرؤية، التي ستؤدي في النهاية ليكون لدينا مجتمع عادل تنافسي وقادر على الاستدامة يعيش فيه المواطن حياة كريمة ويشعر إن مستقبل أبنائه أفضل وهذا ما نسعى إليه ونعمل بكل اصرار على تحقيقه.
وشدد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين على أن القطاع الخاص مدرك لطبيعة وحجم وأهمية وأبعاد التوجهات الاقتصادية الراهنة للبحرين التي تسير وفق الرؤية الاقتصادية والتي تحظى بدعم صاحب الجلالة الملك، وحكومته برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ومجلس التنمية الاقتصادية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد، وقال: "إننا نؤيد وندعم هذه التوجهات، وإن الغرفة داعمة ومساندة لهذه الرؤية ولكل المبادرات التي تخدم تحقيق تلك الأهداف وستظل الغرفة تتبنى البرامج التي تفعل من دور هذه المؤسسة العريقة، ودور القطاع الخاص إزاء ما هو معقود عليه من آمال وتطلعات ودور ومسؤوليات في تحقيق تلك الأهداف" .
وأكد ناس أن الغرفة ترى أن القطاع الخاص الذي تمثله الغرفة يشكل حجر الزاوية في العمل التنموي والاقتصادي سوف يكون داعماً ومسانداً لكل ما يحقق تلك الأهداف والتطلعات، معرباً عن ثقته في أن تتجه سياسات الدولة في الفترة المقبلة نحو تقوية القطاع الخاص، في سبيل أن يكون هذا القطاع قادراً على تحمل المزيد من مسؤولياته التنموية والاقتصادية، وأن يصبح فعلاً القاطرة التي تشد عجلة الاقتصاد إلى مزيد من التقدم. وأنه يرى بأن تلك الرؤى التي طرحها سموه الملكي تشكل في مجموعها وتفاعلها الأرضية التي ستؤدي بمشيئة الله وبتعاون ومساندة مختلف أطياف المجتمع البحريني للنهوض الاقتصادي المستند إلى التنمية الشاملة، والمدركة للحقائق الموضوعية وللتحولات الجذرية في العالم الذي نعيش فيه.
واختتم ناس تصريحه بالتأكيد أن الغرفة مدركة لمسؤولياتها في هذه المرحلة وأن توجهاتها وبرامج عملها سوف تركز على الاستجابة للمعطيات الجديدة وتحقيق كل ما يدعم ويرسخ المسيرة التنموية الشاملة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وكافة توجهات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وأنها تمد يدها لكل الجهات والأطراف الرسمية والأهلية في سبيل تحقيق هذا الهدف.