القاهرة - عصام بدوي

أعلن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، عن "تقدم مصر 8 مراكز في تقرير ممارسة أنشطة ‏الأعمال 2019 ‏Doing business‏ تحت عنوان "التدريب من أجل الإصلاح"". ‏

ورصد التقرير، بحسب بيان للاستثمار، قيام مصر بإصلاحات لتحسين مناخ الاستثمار وتبسيط ‏الإجراءات في 5 مجالات هي: تأسيس الشركات، والحصول على الائتمان، وحماية صغار ‏المستثمرين، وسداد الضرائب، وتسوية حالات الإعسار "الخروج من السوق"، بهدف المساعدة ‏في خلق الوظائف، واجتذاب الاستثمار، وزيادة تنافسية الاقتصاد.‏

وجاء فى التقرير، "إن هذا يعد أكبر عدد من الإصلاحات التي تنفذ في مصر في عام واحد خلال ‏السنوات العشر الماضية، وثاني أكبر عدد من الإصلاحات ينفذه أحد بلدان منطقة الشرق الأوسط ‏وشمال أفريقيا هذا العام، كما كانت مصر صاحبة أكبر عدد من الإصلاحات بالمقارنة بالبلدان ‏العربية الأخرى خلال عام".‏

وأشار إلى "قيام مصر بزيادة قدرة المشروعات في الحصول على التمويل، وذلك بإصدار قانون ‏الضمانات المنقولة الذي يتيح لأول مرة للشركات الحصول على التمويل بضمان المنقولات، كما ‏نجحت مصر في زيادة حماية صغار المستثمرين من خلال التعديلات التي تمت على قانون ‏الشركات ولائحته التنفيذية".‏

وأوضح التقرير، أنه "تم تيسير بدء النشاط التجاري عن طريق إلغاء شرط الحصول على شهادة ‏بنكية، وإنشاء نظام الشباك الواحد لإتمام الإجراءات، وخفض الوقت اللازم لبدء النشاط التجاري ‏إلى 11 يوماً الآن من 16 يوماً قبل ذلك".‏

ونوه إلى أن "مصر سهلت الحصول على الائتمان عن طريق تقوية حقوق المقترضين والمقرضين ‏فيما يتعلق بالضمانات".‏

ولفت إلى "تدعيم حماية حقوق الأقلية من المساهمين عن طريق إلزام الشركات بزيادة الشفافية، ‏وأجريت تحسينات في مجال دفع الضرائب عن طريق توسيع نطاق نظام الرد النقدي لضريبة ‏القيمة المضافة ليشمل الصناعات التحويلية في حالة الاستثمار الرأسمالي".‏

وسهلت مصر أيضاً تسوية حالات الإعسار بتطبيق آلية إعادة تنظيم الشركات المعسرة والتي ‏تتيح للمدينين بدء إجراءات إعادة التنظيم، وتمنح الدائنين مشاركة أكبر في الإجراءات، وسجلت ‏مصر أداء جيداً في مجال استخراج تراخيص البناء.‏

وأوضح البنك الدولي، أن تكلفة إنجاز كل الإجراءات اللازمة للحصول على ترخيص لبناء ‏مستودع بمصر 1.6% فحسب من قيمة المستودع مقابل 4.7% في المتوسط في منطقة الشرق ‏الأوسط وشمال أفريقيا.‏

وأكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية الدكتورة سحر نصر، أن "مصر حققت في ‏تقرير هذا العام أعلى ارتفاع في ترتيبها في مؤشر الحصول على الائتمان لتسجل المركز 60 ‏بدلاً من المركز 90 في تقرير العام الماضي بزيادة مقدارها 30 مركزاً".‏

وأشارت سحر نصر، إلى "تحسن ترتيب مصر بمؤشر تسوية حالات الإعسار بمقدار 14 مركزاً، ‏ليرتفع بذلك مركز مصر من 115 بتقرير عام 2018 إلى المركز 101 بتقرير هذا العام".‏

وتقدمت مصر في مؤشر حماية صغار المستثمرين، حيث ارتفع ترتيبها بمقدار 9 مراكز لتصل ‏للمركز 72 بدلاً من 81 في تقرير العام الماضي، وارتفع ترتيب مصر في مؤشر سداد الضرائب ‏إلى المرتبة 159 مقارنة بالمركز 167 بتقرير العام الماضي، بزيادة مقدارها 8 مراكز.‏

كما تحسن مركز مصر في مؤشر التجارة عبر الحدود بمقدار مركز واحد ليصل إلى 170 بعد ‏أن كان 171 بتقرير العام الماضي.‏

وبينت الوزيرة المصرية، أن "هذا التقرير يرصد الإجراءات الإصلاحية التي تم تنفيذها حتى ‏ابريل 2018، علماً بأن هناك الكثير من الإجراءات الإصلاحية التي تم تنفيذها وتلك الجاري ‏تنفيذها، والتي من المتوقع أن تؤثر إيجابيا في العديد من المؤشرات التي يرصدها التقرير خلال ‏العام المقبل".‏

من جهتها، قالت القائمة بأعمال المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي في البنك الدولي، سامية ‏مصدق، إن "التسارع الملحوظ في خطى الإصلاح للإجراءات المنظمة لأنشطة الأعمال في ‏مصر علامة تبعث على التفاؤل على التزام هذا البلد برعاية ريادة الأعمال وتمكين مؤسسات ‏القطاع الخاص".‏