- ارتفاع التبادل التجاري بين البحرين والصين إلى 1.8 مليار دولار بـ7 أعوام- أهمية وجود خطوط طيران مباشرة لتقوية عوامل جذب الاستثمارات الصينية..شنجن - حسن عبدالنبيكشف الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي عن وجود مفاوضات متقدمة مع شركة جولي شيك الصينية المتخصصة في التجارية الإلكترونية، للاستثمار في البحرين وتأسيس مقر إقليمي لها في المملكة.جاء ذلك خلال في تصريحات صحفية أدلى بها الرميحي على هامش مشاركة الوفد البحريني المكون من مجلس التنمية ومحافظة العاصمة وغرفة تجارة وصناعة البحرين في معرض تشاينا هاي تيك 2018 في مدينة شينجين الصينية.وقال الرميحي، إن شركة جولي شيك لديها سوق كبير في المنطقة وخصوصاً في السعودية التي تعد أكبر أسواق المنطقة، وهي تنافس الشركات الأمريكية العملاقة مثل أمازون في حجم التجارة والمبيعات، مضيفاً أن وفداً من الشركة قام بزيارة البحرين والاطلاع على بنيتها التحتية وما تقدمه من تسهيلات، وخصوصاً فيما يتعلق بالتصدير إلى الأسواق المجاورة وبالتحديد السوق السعودي، مشيراً إلى أن المحادثات جارية مع الشركة لافتتاح مقر لها في البحرين لتقديم خدماتها للمنطقة.وأكد الرميحي وجود مفاوضات أخرى مع إحدى الشركات الصينية الكبيرة فضل عدم ذكر اسمها حاليا وهي متخصصة أيضاً في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث أشار إلى أن الشركة دخلت في محادثات مع البحرين بعد أن جذبها دخول شركة أمازون إلى المملكة، وتود التعرف بشكل أكبر على ما تقدمه البحرين من خدمات وما تضمه من بنية تحتية تتناسب مع أعمالها.وتوقع الرميحي أن يبلغ حجم استثمارات الشركتين في البحرين إذا ما تم الاتفاق معهما نحو 50 مليون دولار، كما توقع دخول إحدى الشركتين أو كلاهما خلال العام المقبل.وأشار الرميحي إلى أن الاستثمارات الصينية في البحرين تنمو بشكل كبير، حيث من خلال تواجد عدد من الشركات الكبيرة مثل هواوي التي وصل عدد موظفيها في البحرين إلى ما يقارب 600 موظف، بالإضافة إلى مدينة التنين التي تضم عدداً من المستثمرين الصينين وشركة سي آي إم سي.كما أن حجم التبادل التجاري بين البحرين والصين ارتفع كثيراً خلال السنوات السبع الأخيرة من 800 مليون دولار إلى 1.8 مليار دولار، والطموحات أكبر بين البلدين.وعن مدى استفادة البحرين بما تقدمه الصين من تقنيات في مجال الفنتك قال، إن الصين تعتبر دولة متقدمة جداً في هذا المجال، وهي تتفوق أيضاً على الولايات المتحدة في ذلك، آملا بأن تتمكن البحرين من خلال هذا المؤتمر من جذب شركات صينية متخصصة في هذا المجال إلى البحرين، مبيّناً أن ذلك يشكل تحدياً كبيراً من أجل جذب الشركات الكبيرة التي تسعى إلى إيجاد أسواق أخرى خارج الصين للتوسع فيها.ولفت الرميحي إلى أهمية وجود خطوط طيران مباشرة بين البحرين والصين لتقوية عوامل جذب الاستثمارات الصينية إلى البحرين، كاشفاً عن وجود محادثات بين شركة طيران الخليج والصين لتشغيل رحلات مباشرة إلى الصين، معرباً أن تفاؤله حول ذلك، ومتوقعاً أن تكون الرحلات متوفرة خلال العامين المقبلين.وفيما يتعلق بمشروع طريق الحرير الصيني ومدى استفادة البحرين من هذا المشروع، لفت الرميحي إلى أن البحرين وقعت اتفاقاً مع بنك البنية التحتية الصيني في إطار هذا المشروع أيضاً.لكنه أكد أن الأهم في ذلك هو عدم الاكتفاء بالمشاريع التقليدية كالجسور وغيرها، بل يجب الاستفادة من المشاريع ذات نظرة مستقبلية من خلال التحول إلى الاقتصاد المعرفي، والرقمي، لذلك هناك اتجاه لدى البحرين لجذب الشركات التقنية.وعن أسباب زيارة مدينة شينجن، قال، إن هذه المدينة تمثل المستقبل، وهي تشابه وادي السليكون في أمريكا لما تضمه من شركات عملاقة مثل هواوي وتنسنت.وبين أن البحرين تشارك أيضاً للمرة الثالثة في مؤتمر ومعرض تشاينا هاي تيك 2018، حيث إن الهدف من هذه المشاركات هو الترويج للبحرين وإبرازها وتعريف تلك الشركات بها وما تقدمه من تسهيلات للمستثمرين، مؤكداً أن الهدف الأكبر والأهم هو جذب المزيد من شركات التقنية والتكنولوجيا إلى البحرين.وبيّن أن الوفد يضم مجموعة من الشخصيات المهمة التي تمثل الحكومة والقطاع الخاص في البحرين، حيث يتواجد محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة سمير ناس.وستشمل الجولة الترويجية زيارة مدن مهمة مثل شينجن وهانشو التي تضم أيضاً عدداً من الشركات العملاقة مثل جولي شيك وعلي بابا، كما سيختتم زيارته في مدينة بكين، وهي من المدن المهمة أيضاً.