أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن استقرار أسواق النفط العالمية النسبية هذا العام يعد عاملاً محفزاً للشركات النفطية لضخ المزيد من الاستثمارات النفطية وتنفيذ مشاريع جديدة وتوسعات تشمل مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والغاز والتكرير والبتروكيماويات وغيرها من الصناعات الكبرى.

وافتتح الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الخامس للصيانة والاعتمادية مساء الأحد، بمشاركة عددية من المهتمين والمهندسين والمتخصصين والرؤساء التنفيذيين للشركات المتخصصة المحلية والإقليمية والعالمية بهدف تبادل المعرفة والخبرات والطموحات العالية في الاختراعات وعرض أحدث التقنيات في هذا المجال المهم.

وينظم الحدث كل من الجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة وجمعية المهندسين البحرينية بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من شركة أرامكو السعودية وشركة نفط البحرين "بابكو" وشركة البترول الكويتية وشركة سابك وغيرها من الشركات المحلية والاقليمية والعالمية. وبمشاركة أكثر من 800 مشارك من مختلف دول العالم.

ورحب وزير النفط بجميع الوفود الخليجية والعالمية المشاركة متمنياً لهم طيب الإقامة في ربوع بلدهم البحرين والمشاركة في الأفراح التي تشهدها المملكة بالعرس الديمقراطي للانتخابات النيابية والبلدية لعام 2018 والتي جاءت بنتائج قياسية ربت على 67%.

وقدم الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى شعب مملكة البحرين الوفي بالنجاح الذي حققته عملية الانتخابات النيابية والمجالس البلدية، والتي أبرزت صورة متجددة من صور التلاحم لتلبية نداء الواجب من أجل مستقبل مشرق.

وقال وزير النفط، إن الحكومة تولي اهتماماً بالغاً في هذا الجانب لتعزيز دور الاستثمار النفطي في البحرين الذي يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تباشر عملها الرقابي في التأكد من تطبيق الصيانة الشاملة في جميع مشاريعها النفطية ومن أهم تلك المشاريع مشروع تحديث مصفاة البحرين، ومشروع محطة غاز البحرين، ومشروع خط الأنابيب بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ومشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال وغيرها من المشاريع التي تحتاج الى ترسيخ مفهوم الصيانة للمحافظة عليها.

وأشاد بالجهد الدؤوب للعاملين في الصيانة في قطاع النفط والغاز، والذي يساهم في تعزيز قوة وتنافسية هذا القطاع الحيوي بالإضافة إلى تكريس الجوانب البيئية.

وقدم الوزير، شكره إلى كل المشاركين في هذا الحدث المهم وإلى رئيس المؤتمر وجمعية المهندسين البحرينية والجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة وإلى جميع أعضاء اللجنة المنظمة والجهات الداعمة والشركات العارضة على الجهود المبذولة في إظهار هذا المؤتمر والمعرض المصاحب بالطريقة المهنية عالية المستوى.

وأكد سعي الهيئة الوطنية للنفط والغاز الحثيث على تذليل جميع الصعوبات لإنجاح مختلف الفعاليات العالمية المتخصصة التي تعزز من مكانة البحرين كمركز إقليمي مهم لعقد الفعاليات العالمية ذات العلاقة. متمنياً للفعالية كل التوفيق والنجاح وتحقيق ما يصبون إليه من أهداف وتطلعات مستقبلية.

كما تحدث في الجلسة الافتتاحية نائب رئيس الخدمات الصناعية في شركة أرامكو السعودية عبدالحكيم الجوهي، الذي عبر عن أهمية هذه الفعالية التي تتميز باستقطابها لكبريات الشركات النفطية والصناعية المحلية والإقليمية والعالمية، وتعد فرصة طيبة لتبادل المعلومات والخبرات والتعرف عن قرب على أحدث المنتجات والتقنيات والخدمات ذات الصلة في المعرض المصاحب.

في حين، أعرب رئيس جمعية المهندسين البحرينية د.ضياء توفيقي عن شكره لوزير النفط على تفضله برعاية المؤتمر والمعرض المصاحب، منوهاً إلى أن الجمعية تحرص كل الحرص على استقطاب المؤتمرات والمعارض المتخصصة في قطاع الهندسة.

ولفت إلى أن المؤتمر يعد واحداً من أكبر المؤتمرات والمعارض التي تنظمها الجمعية، لما لها من مستوى عال من الاختصاص يجذب نخبة من العلماء والمتخصصين في القطاع وكبار الرعاة والعارضين.

رئيس المؤتمر المهندس نزار الشماسي، تحدث عن أهمية الأوراق الفنية المطروحة من أهمها إدارة الأصول المادية الشاملة "HPAM" - وجهات النظر الاستراتيجية والتكتيكية، كيفية تصميم وتنفيذ تحليل نفطي فعال، التفوق التشغيلي في مجال M & R، تحليل السبب الجذري للصيانة والموثوقية والعديد من المواضيع ذات العلاقة.

وتضمنت فعاليات المؤتمر والمعرض المُصاحب 54 ورقة فنية بالإضافة إلى عدد من الجلسات النقاشية والحوارية العملية الذي شارك فيها نخبة مُتميزة من المتحدثين العالميين من الشركات النفطية والصناعية الخليجية والعالمية.

وتضمن على هامش فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب وللمرة الأولى منصة خاصة للمخترعين الجدد لعرض ابتكاراتهم واختراعاتهم في هذا القطاع المتنامي، التي تعد فرصة فريدة للمبتكرين لعرض مواهبهم بين شركات النفط والغاز المحلية والعالمية وأمام المسئولين الحكوميين وكبار الشخصيات في هذا القطاع. وأيضاً من ضمن الفعاليات المصاحبة طرح العديد من المبادرات الجديدة التي تحتفي بالمتخصصين في هذا القطاع مثل جائزة الجمعية الخليجية للصيانة والاعتمادية للتميز وغيرها من المبادرات الأخرى.

وقام وزير النفط وعدد من المسؤولين والحضور بافتتاح المعرض المصاحب الذي شارك فيه 65 شركة عارضة من 15 دولة من مختلف دول العالم وذلك للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة المتخصصة في هذا الشأن والالتقاء والاستماع إلى عدد كبير من ممثلي الشركات العارضة المشاركة في هذا الحدث الكبير منها شركة أرامكو السعودية وشركة سابك وشركة ياسرف وشركة نفط البحرين "بابكو" وشركة البترول الكويتية وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" وشركة ألمنيوم البحرين "ألبا" وشركة ساسرف وشركات عالمية من الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، الهند وكندا وغيرها من دول العالم.