أكد رئيس جمعية الذكاء الصناعي البحرينية د جاسم حاجي "إن استقطاب الشركات العالمية الرقمية تساهم بشكل كبير في إعطاء دفعة مهمة نحو الانتعاش الاقتصادي من خلال استغلال المورد الأهم الذي تملكه مملكة البحرين ألا وهو المورد البشري من خريجين وخريجات مما قد يمكن المملكة من فتح مركز إقليمي أبحاث ودراسات حتى يمكننا استقطاب الشركات الدولية لتستفيد هذه الشركات التي تحتاج دراسات بخصوص بعض البرمجات من هذا المورد البشري."
وأشار إلى أن البنوك الآن بدأت تتوجه في مجال "البلوك تشين" ولكن هناك عدة مجالات يمكن أن تعمل فيها أكثر في مجال الذكاء الصناعي ولكن هناك حاجة إلى جهود أكبر واستشارات وبحوث في هذا المجال ويعمل خبراء الجمعية على المشاركة في ذلك من خلال إجراء البحوث والمحاضرات، وتقديم رؤية مستقبلية وتكنولوجية للشركات والعاملين فيها لتكون البحرين من الرواد.
وقال " إن مستقبل الشركات يحتاج إلى بيئة تكنولوجية ويجب أن نروج للبحرين في هذا المجال ، في كل محفل من المحافل ، وأن شركة هواوي هي الوحيدة التي تملك مركزاً إقليمياً في البحرين وتوظف المئات من الخريجين ، وهذا له أهمية في انتعاش الاقتصاد وتوفير فرص العمل ، وقد لا يوجد في البحرين إمكانيات كبيرة تكنلوجية ولكن نمتلك نقاط القوة وهي توفر الموارد البشرية، والخريجين والخريجات ، ويجب أن تعمل البحرين كمركز إقليمي للبحوث لكي ننافس في استقطاب الشركات والخريجين ".
وعن أبرز التحديات في التحول الرقمي علق حاجي " هناك بروز للخروقات الرقمية لكل المجالات ولكن يجب استقطاب الشركات العالمية والتكنولوجية والتعاون معهم ، لتقديم الرؤية البحرينية المتطورة في التكنولوجيا في كل المجالات" .
وعن أهم المخاطر التي تواجه التكنولوجيا يقول د. أحمد محمد زكي قسم نظم المعلومات كلية تقنية المعلومات في جامعه البحرين "
لا يخلو أي منتج بشري من مخاطر ومساوئ وهناك سلبيات وإيجابيات ، وأهمها استحواذ التكنولوجيا كثيراً على فرص العمل التي يقوم بها الأفراد ولكنه يخلق بعض من الوظائف المتخصصة بإمكانيات كبيرة ، بالإضافة إلى انتهاك الخصوصية للأفراد حيث أصبحت التكنولوجيا في الفترة الأخيرة تتعرف على أشياء خاصة في الأفراد لذلك يجب أن يكون هناك إجراءات احترازية، ويعمل الباحثون والأكاديميون بالتقليل من المخاطر من خلال سن القوانين والتشريعات حتى لا تؤثر على الناس ويمنع من تخزين المعلومات، مع توعية الناس عن الدخول في برامج خبيثة " .
وبين "أنه يوجد تخوف لدى البعض من أن الاتجاه نحو الرقمنة قد يؤدي لزيادة البطالة وهو تخوف غير مستغرب فهو صحيح الرقمنة ستؤدي لقتل بعض الوظائف التقليدية لكنها في ذات الوقت ستخلق وظائف نوعية تحتاج لخبرات نوعية مماثلة فعلى سبيل المثال تطبيقات عربات الأجرة قضت التكاسي التقليدية ولكن فتحت المجال للتكاسي النوعية ذات التكلفة الأرخص وقضت على الاحتكار الموجود سابقاً."
وأوضح " أن الوعي المجتمعي لدى الناس له دور كبير في الحد من المخاطر بحيث أصبح الفرد يخشى تحميل أي ملفات دون التأكد من خلوها من الملفات الضارة التي تنتهك الخصوصيات ومن الضروري كذلك على التشريعات أن تواكب التكنلوجيا لكونها في تطور مستمر لما قد يستغله الناس من ثغرات فيه فنحتاج لقانون يحمي خصوصيات الناس بشكل لايؤثر على التطور الرقمي ."