عبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، عن ثقته في وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، وسط مخاوف بشأن ضعف الاقتصاد وهبوط أسواق الأسهم، لكنه جدد انتقاده لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وقال إنه يرفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة للغاية.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بعد حديث مع القوات في الخارج عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إن الشركات الأميركية هي "الأعظم في العالم" وإنها توفر فرصا "هائلة" للشراء.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يثق في منوتشين، قال ترامب: "نعم أثق به. هو شخص موهوب للغاية. شخص ذكي جدا".
وجاءت تصريحات ترامب بعدما أجرى منوتشين اجتماعا عبر الهاتف، الاثنين، مع جهات تنظيمية لبحث مسألة هبوط أسواق الأسهم الأميركية.
ولم يقدم الاجتماع الكثير لطمأنه السوق، بل ربما يكون زاد توترها. فقد هبطت المؤشرات الرئيسية الكبرى الثلاثة بأكثر من اثنين بالمئة قبل يوم عطلة عيد الميلاد.
وتحدث منوتشين أيضا، الأحد، مع رؤساء أكبر 6 بنوك أميركية، والذين أكدوا أنه لديهم سيولة كافية للاستمرار في الإقراض وأن "الأسواق ما زالت تعمل كما ينبغي".
وأشاد ترامب، الثلاثاء، بالشركات الأميركية وقال إن سعر أسهمها المنخفض يوفر فرصة للمستثمرين قائلا: "لدي ثقة كبيرة جدا في شركاتنا. لدينا شركات، هي الأعظم في العالم، وتحقق أداء جيدا بالفعل. لدى هذه الشركات أرقام قياسية، ومن ثم أعتقد أن هذه فرصة كبيرة للشراء".
وهبطت الأسهم الأميركية بشدة في الأسابيع الأخيرة بفعل مخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي. وحمل ترامب مجلس الاحتياطي الاتحادي جزء كبيرا من المسؤولية عن المشاكل الاقتصادية، وانتقد علنا رئيس المجلس، جيروم باول، الذي عينه هو بنفسه.
وقال ترامب: "هم يرفعون أسعار الفائدة بوتيرة سريعة للغاية لأنهم يعتقدون أن الاقتصاد جيد جدا. لكنني أعتقد أنهم سيفهمون الأمر قريبا،" وذلك في إشارة انتقاد من جديد لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
ورجحت تقارير إعلامية أن يكون ترامب وصل إلى حد مناقشة إقالة باول، وأبلغ رويترز في أغسطس بأنه ليس سعيدا به.
وذكر ترامب، الاثنين، أن "المشكلة الوحيدة التي يعاني منها اقتصادنا هي مجلس الاحتياطي الاتحادي".
ورفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة من جديد الأسبوع الماضي كما كان متوقعا على نطاق واسع.