تونس – منال المبروك
في موسم الأعياد ونهاية السنة يكسر التونسيون كل قواعد التقشف غير عابئين بتداعيات الانفاق للاحتفال بحلول سنة إدارية جديدة على موازناتهم الأسرية حتى إن اضطرهم الأمر إلى التداين.
وعملا بمبدأ "أصرف ما بالجيب يتأتيك ما بالغيب" ينصرف التونسيون بمناسبة احتفالات قدوم العام الجديد إلى الاستمتاع بهذه المناسبة داخل أسرهم أو بقضاء العطلة في النزل والمنتجعات السياحية.
ورغم أزمتهم الاقتصادية والخناق المعيشي الذي يضيق عليهم من عام إلى اخر نتيجة ارتفاع الأسعار، لا يفوت التونسيون فرص الاحتفال بكل الأعياد الدينية أو غيرها من مواسم العطل والأعياد فيما يترفع انفاقهم في هذه المناسبات بشكل لافت.
وفي غياب أرقام واحصائيات رسمية حول معدل إنفاق التونسيين في أعياد رأس السنة، إلا أن مدير عام معهد الاستهلاك الحكومي طارق بن جازية أقر في تصريح لـ"الوطن" أن "مختلف الشرائح الاجتماعية تحتفل برأس السنة ويزيد انفاقها بهذه المناسبة كل حسب امكانياته".
وأضاف بن جازية أن "الأزمة المعيشية لم تؤثر كثيراً في السلوك الاستهلاكي للتونسيين الذين يمارسون طقوس التقشف على مدار السنة وفق ما تفرضه الظروف المعيشية لكنهم يفلتون من براثن التقشف في مواسم الأعياد"، وفق تأكيده، مشيرا إلى أن "الطبقة الوسطى التي تتشكل أساساً من موظفي الدولة وصغار التجار والصناعيين هي أكثر الطبقات تمسكاً بإحياء المواسم والأعياد".
وللتونسيين عموماً طقوس احتفالية في رأس السنة يحافظون عليها وذلك بطبخ أطباق تتكون من الدواجن ليلة رأس السنة اعتقاداً منهم بأن ريش الدواجن جالب للمال، كما لا تغيب المرطبات عن أي بيت ثم يبدؤون عامهم بطبخة الملوخية في مفتتح السنة ليكون عاماً "أخضر" جالباً للخيرات.
وفي موسم الأعياد التي تتزامن مع العطلة المدرسية والجامعية، يهبّ التونسيون نحو النزل والمنتجعات السياحية في مدن الشمال الغربي، بحثا عن الثلوج وجنوبا بحثا عن دفئ الشمس وسحر الصحراء.
وأكدت أرقام صادرة عن جامعة النزل والفنادق أن "نسبة الإشغال في نزل الجنوب التونسي بلغت الـ 100 % بسبب تدفق السياح المحليين وبدرجة ثانية سياح الجارة الغربية الجزائر.
ويمنح التونسيون في موسم الركود شتاء سياحة بلادهم قبلة الحياة مؤمنين بتواصل الحياة في الفنادق، ما يساعد على استقرار فرص العمل في هذا القطاع الذي كبدته الضربات الإرهابية التي شهدتها تونس في مارس ويونيو 2015 خسائر كبرى.
وتعوّل الطبقة الوسطى للتونسيين التي تتكون من الموظفين أن تعوض الزيادات التي تتفاوض بشأنها النقابات مع الحكومة من قدراتهم الشرائية وأن تساعد الزيادة المرتقبة الأسر على تحمّل أعباء النفقات المتفاقمة من يوم إلى اخر.
وبين دوامة غلاء المعيشة وتمسكهم بمناسباتهم وأعيادهم يستقبل التونسيون عامهم الجديد على أمل أن يحقق العام التاسع للثورة ما لم تحققه السنوات الثمانية الماضية.
في موسم الأعياد ونهاية السنة يكسر التونسيون كل قواعد التقشف غير عابئين بتداعيات الانفاق للاحتفال بحلول سنة إدارية جديدة على موازناتهم الأسرية حتى إن اضطرهم الأمر إلى التداين.
وعملا بمبدأ "أصرف ما بالجيب يتأتيك ما بالغيب" ينصرف التونسيون بمناسبة احتفالات قدوم العام الجديد إلى الاستمتاع بهذه المناسبة داخل أسرهم أو بقضاء العطلة في النزل والمنتجعات السياحية.
ورغم أزمتهم الاقتصادية والخناق المعيشي الذي يضيق عليهم من عام إلى اخر نتيجة ارتفاع الأسعار، لا يفوت التونسيون فرص الاحتفال بكل الأعياد الدينية أو غيرها من مواسم العطل والأعياد فيما يترفع انفاقهم في هذه المناسبات بشكل لافت.
وفي غياب أرقام واحصائيات رسمية حول معدل إنفاق التونسيين في أعياد رأس السنة، إلا أن مدير عام معهد الاستهلاك الحكومي طارق بن جازية أقر في تصريح لـ"الوطن" أن "مختلف الشرائح الاجتماعية تحتفل برأس السنة ويزيد انفاقها بهذه المناسبة كل حسب امكانياته".
وأضاف بن جازية أن "الأزمة المعيشية لم تؤثر كثيراً في السلوك الاستهلاكي للتونسيين الذين يمارسون طقوس التقشف على مدار السنة وفق ما تفرضه الظروف المعيشية لكنهم يفلتون من براثن التقشف في مواسم الأعياد"، وفق تأكيده، مشيرا إلى أن "الطبقة الوسطى التي تتشكل أساساً من موظفي الدولة وصغار التجار والصناعيين هي أكثر الطبقات تمسكاً بإحياء المواسم والأعياد".
وللتونسيين عموماً طقوس احتفالية في رأس السنة يحافظون عليها وذلك بطبخ أطباق تتكون من الدواجن ليلة رأس السنة اعتقاداً منهم بأن ريش الدواجن جالب للمال، كما لا تغيب المرطبات عن أي بيت ثم يبدؤون عامهم بطبخة الملوخية في مفتتح السنة ليكون عاماً "أخضر" جالباً للخيرات.
وفي موسم الأعياد التي تتزامن مع العطلة المدرسية والجامعية، يهبّ التونسيون نحو النزل والمنتجعات السياحية في مدن الشمال الغربي، بحثا عن الثلوج وجنوبا بحثا عن دفئ الشمس وسحر الصحراء.
وأكدت أرقام صادرة عن جامعة النزل والفنادق أن "نسبة الإشغال في نزل الجنوب التونسي بلغت الـ 100 % بسبب تدفق السياح المحليين وبدرجة ثانية سياح الجارة الغربية الجزائر.
ويمنح التونسيون في موسم الركود شتاء سياحة بلادهم قبلة الحياة مؤمنين بتواصل الحياة في الفنادق، ما يساعد على استقرار فرص العمل في هذا القطاع الذي كبدته الضربات الإرهابية التي شهدتها تونس في مارس ويونيو 2015 خسائر كبرى.
وتعوّل الطبقة الوسطى للتونسيين التي تتكون من الموظفين أن تعوض الزيادات التي تتفاوض بشأنها النقابات مع الحكومة من قدراتهم الشرائية وأن تساعد الزيادة المرتقبة الأسر على تحمّل أعباء النفقات المتفاقمة من يوم إلى اخر.
وبين دوامة غلاء المعيشة وتمسكهم بمناسباتهم وأعيادهم يستقبل التونسيون عامهم الجديد على أمل أن يحقق العام التاسع للثورة ما لم تحققه السنوات الثمانية الماضية.