وأضاف هوك في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي أن "إيران تشعر على نحو متزايد بالعزلة الاقتصادية التي فرضتها عقوباتنا... نريد بالفعل أن نحرم النظام من العائدات".
وتابع هوك: "ثمانون بالمئة من عائدات إيران تأتي من صادرات النفط وهي الدولة رقم واحد التي ترعى الإرهاب... نريد أن نحرم هذا النظام من الأموال التي يحتاجها".
ويتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ مايو عندما تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 بين طهران وقوى كبرى، قائلا "إن الاتفاق معيب ويصب في صالح طهران وأعاد فرض عقوبات على إيران بعد تخفيفها بموجب الاتفاق".
اتفاق جديد
وقال هوك: "نريد اتفاقا جديدا أفضل (مع إيران)، لكننا في تلك الأثناء نحرم النظام الإيراني من مليارات ومليارات الدولارات وهم يتعرضون لأزمة سيولة"، لافتا أن إيران لن تعود لطاولة التفاوض دون ضغوط.
ورفضت طهران إعادة التفاوض على الاتفاق النووي وتقول إن برنامجها للصواريخ الباليستية، الذي يشكل مصدرا آخر لقلق واشنطن وحلفاء لها في المنطقة مثل إسرائيل والسعودية، دفاعي وغير قابل للتفاوض.
وذكر هوك أن واشنطن ترحب بخفض الصين لوارداتها من النفط الإيراني، وإنه يتوقع انخفاضا أكبر في صادرات النفط الإيراني، قائلا: "ما زلنا في البداية فحسب".
يشار إلى أن بيانات ناقلات ومصادر في قطاع النفط لفتت إلى أن صادرات إيران من الخام ستتقلص بشدة للشهر الثالث في يناير، في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات لإيجاد مشترين في ظل العقوبات الأمريكية الجديدة على الرغم من حصول مشتريها التقليديين على استثناءات مؤقتة.
وفي تصريحات منفصلة قال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي في مؤتمر صحفي إن واشنطن لم تطلب من بلاده وقف مشروع مد خط لأنابيب الغاز مع إيران، مشيرا إلى أن المحادثات مستمرة، منبها أن بعض الشركاء في المشروع انسحبوا منه خشية التعرض لعقوبات من واشنطن بسبب التعامل مع إيران لكن شركات آسيوية أخرى مستعدة للمشاركة فيه.
وأحجم هوك عن الإفصاح عما تعتزم واشنطن فعله عندما تنتهي مدة الإعفاءات الحالية في مايو .
ومنحت واشنطن إعفاءات من العقوبات إلى ثماني دول من المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني من بينها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، وذلك بعد أن أعادت فرض العقوبات على قطاع النفط الإيراني في نوفمبر.