أعلنت شركة "هواوي" عن توقيع 25 عقداً تجارياً لشبكات الجيل الخامس ، فيما رصدت ميزانية افتتاحية بقيمة ملياري دولار لتطوير قدرات برمجيات أمن المعلومات.جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي استضاف فيه كين هو، نائب رئيس مجلس إدارة شركة "هواوي" بالتناوب، عدداً من الوفود الإعلامية الدولية في مقر الشركة الجديد بمدينة دونغ غوان.وفتحت الشركة أبواب مختبراتها ومراكز البحث والتطوير التابعة لها أمام الوفود الإعلامية للاطلاع بحرية على كافة منتجات وحلول شبكات الجيل الخامس والخوض بتفاصيل الأمن السيبراني الذي تعتمده الشركة.وبعث كين رسائل عديدة تدل على ثقة كبيرة بمسيرة تطور أعمال الشركة وتوسع آفاقها في كافة الأسواق الدولية، قائلاً إن الشركة حازت على ثقة المئات من مشغلي شبكات الاتصالات والحكومات.واوضح أن نصف الشركات المدرجة في قائمة "فورتشن 500" التي تضم أهم الشركات على مستوى العالم، ومئات الملايين من المستهلكين يستفيدون حالياً من خدمات وحلول "هواوي" الابتكارية المتطورة، مشيراً إلى أن الشركة متفائلة جداً بتوقعات تجاوز إيراداتها لعام 2018 مائة مليار دولار.وتطرق كين، إلى الإدعاءت الموجهة إلى الشركة في الآونة الأخيرة بخصوص أمن المعلومات، مشيرًا إلى أنه من الأفضل ترك الحقائق تتحدث عن نفسها بعيداً عن مجرد الاعتماد على الشكوك والشبهات والتخمينات.وأكد على أن السجل الأمني للشركة نظيف، وأنه لم يحدث في تاريخ الشركة أي جرائم جدية خطيرة تتعلق بالأمن السيبراني على مدى 30 عامًا.وفيما يتعلق بشبكات الجيل الخامس، أعلن "هو" أن الشركة وقّعت 25 عقدًا تجاريًا لتحتل بذلك المركز الأول بين جميع مزودي تقنية المعلومات والاتصالات، حيث أن الشركة شحنت بالفعل أكثر من 10,000 محطة رئيية لشبكات الجيل الخامس إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم.وذكر كين أن منتجات وحلول "هواوي" الابتكارية المتطورة لاقت رواج رواد مشغلي الاتصالات والعديد من الحكومات في العالم، وأن معظم عملاء الشبكات تقريباً أعربوا عن رغبتهم في استخدام شبكات "هواوي" التي يعتبرونها حاليًا رائدة السوق في تقديم أفضل المعدات والحلول، واعداً بأنها ستظل كذلك على مدى الأشهر الاثني عشر أو الثمانية عشر المقبلة على الأقل، حيث أن الشركة جادة بإجراء ترقيات هامة لشبكات الجيل الخامس للتحول بها لسرعات ومرونة أكبر وتكلفة أقل.وأوضح كين أن بعض المخاوف الأمنية المتعلقة بتقنية الجيل الخامس هي مخاوف مشروعة تمامًا، إلا أنه يمكن التعامل معها من خلال توضيحها والوقوف على متطلباتها بحوار مفتوح وبناء، والحد منها من خلال التعاون الوثيق والمفتوح مع مشغلي الشبكات والحكومات حول العالم، بحيث يتم التعامل مع كافة السيناريوهات والتغلب على كافة العقبات بحسب طبيعة متطلبات وقوانين وسياسات وتنظيمات كل من الأسواق المحلية.وذكر أنه حدثت "حالات نادرة" استغلت فيها بعض الدول القضايا المتعلقة بتقنية الجيل الخامس كمبرر لمضاربات لا مبرر لها ولا تستند سوى على "اعتبارات أيديولوجية أو جيوسياسية"، موضحاً أن المخاوف الأمنية التي تُثار بطرق مراوغة تعتبر بمثابة مبرر لمنع التنافس الحر في في السوق، وستؤدي بالنتيجة للبطء في تطبيق واستخدام التقنيات الحديثة، وتعمد لرفع تكاليف نشر الشبكات المتطورة، وبالتالي رفع الأسعار النهائية للمستهلكين.وأكد أن الأمن السيرالي وخصوصية المستخدم يأتيان في مقدمة أولويات الشركة، وتندرج تحتهما جميع الاعتبارات الأخرى.وفيما يتعلق بإنشاء مراكز لتقييم أداء الأمن السيبراني لأعمال الشركة على الشبكات وغيرها في أماكن جديدة كالولايات المتحدة وأستراليا، أشار إلى أن الشركة أنشأت فعلياً مراكز مماثلة في المملكة المتحدة وكندا وألمانيا بغرض تحديد المخاوف ومواجهتها والحد منها بصورة مباشرة.وكانت "هواوي" خضعت لأدق التقييمات والفحوصات من قبل الجهات التنظيمية والعملاء من خلال جهات مستقلة تشرف على مراكز التقييم، وقد أعربت "هواوي" عن تفهمها للمخاوف المشروعة التي تقدم بها بعض العملاء أو تلك التي قد تراود بعض أصحاب المصلحة رغم غياب أي دليل يثبت أن معدات "هواوي" تمثل خطرًا أمنيًا فعلياً.وفيما يتعلق بالمخاوف التي تتردد كثيرًا بشأن القانون الصيني الذي قد يضع مسألة الأمن السيبرالي في دائرة الشك، أوضحت وزارة الخارجية الصينية رسميًا عدم وجود أي قانون يلزم الشركات بتركيب أبواب خلفية إجبارية للافصاح عن المعلومات.