ارتفعت أسعار النفط بفعل حالة التوتر السياسية في فنزويلا، التي تهدد بتقليص معروض الخام، لكن المخاوف بشأن تنامي مخزونات الوقود الأميركية ومتاعب الاقتصاد العالمي نالت من المعنويات.
وكانت الولايات المتحدة أشارت إلى أنها قد تفرض عقوبات على الصادرات الفنزويلية بعد الاعتراف بزعيم المعارضة خوان جوايدو، رئيسا مؤقتا هذا الأسبوع، مما حدا بالرئيس نيكولاس مادورو إلى قطع العلاقات مع واشنطن.
لكن النزاع التجاري الأميركي الصيني والتشاؤم حيال النمو الاقتصادي العالمي كبحا الأسعار.
وختمت العقود الآجلة لخام برنت الجلسة عند 61.64 دولار للبرميل مرتفعة 55 سنتا بما يعادل 0.9 بالمئة. لكن برنت فقد 1.7 بالمئة منذ بدء تداولات الاثنين ليتجه صوب أول خسارة أسبوعية في 4 أسابيع.
وتحدد سعر التسوية لعقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط عند 53.69 دولار للبرميل بزيادة 56 سنتا أو 1.05 بالمئة. ونزلت عقود الخام حوالي 0.2 بالمئة على مدار الأسبوع لتتكبد هي الأخرى أول انخفاض أسبوعي لها.
وتوقعت آر.بي.سي أوروبا أن تزيد أي عقوبات أميركية حجم تناقص الإنتاج المتوقع في فنزويلا إلى ما يقرب من مثليه.
وقالت " إن الإنتاج الفنزويلي سيتراجع بمقدار 300 إلى 500 ألف برميل يوميا إضافية هذا العام، لكن مثل تلك الإجراءات العقابية قد تزيد ذلك النقص بعدة مئات الآلاف من البراميل"، فيما استبعد بعض المحللين احتمال فرض عقوبات فورية.
وذكر جيم ريتربوش رئيس ريتربوش اند آسوشيتس في مذكرة "نعتقد أن احتمال فرض عقوبات على الواردات الفنزويلية هو احتمال ضعيف وإجراء أخير من المرجح ألا يحدث قبل أسابيع بل أشهر إذا حدث، منبها من أن "التطورات في فنزويلا قد تؤخر على ما يبدو الاختبار الذي نتوقعه لمستوى الدعم عند 50 دولارا".