يعود المنتدى المالي لدول مجلس التعاون الخليجي السنوي في دورته الثامنة إلى البحرين في وقت لاحق من الشهر الجاري، بدعم عدد من المؤسسات المالية الإقليمية والعالمية الرائدة، في إطار جهود مملكة البحرين المتواصلة للمساهمة بدور محوري في النظام المالي العالمي.

ويرعى بنك البحرين والكويت، وبنك "بي إن بي باريبا"، وبنك البحرين الوطني، ومصرف السلام، والتي تتخذ البحرين مقراً لها، فعاليات المنتدى المالي الثامن لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي إحدى الفعاليات الأساسية على جدول أسبوع "فينتاستك – البحرين" السنوي" الذي يحتل فيه الابتكار والتكنولوجيا في القطاع المالي صدارة الاهتمام.

وتقام الدورة الثامنة للمنتدى بدعم مؤسسات مالية كبرى في المملكة، وهي بنك البحرين والكويت، المؤسسة المالية الرائدة، وإحدى أقدم البنوك العاملة في المملكة، وبنك البحرين الوطني، أول بنك محلي يؤسّس في البلاد، ومصرف السلام، وبنك "بي إن بي باريبا"، المؤسسة المالية العالمية الرائدة.

وتستضيف "مؤتمرات يوروموني" ومجلس التنمية الاقتصادية في البحرين فعاليات المنتدى الذي يجمع تحت سقفه 800 مشارك من مختلف أنحاء العالم يمثلون البنوك والمصارف والهيئات التشريعية والتنظيمية والمسؤولين والأكاديميين، وقطاع التكنولوجيا المالية بشكل عام، وذلك بهدف الحوار وتبادل الخبرات والتواصل حول كيفية إعادة تعريف تكنولوجيا الخدمات المالية حول العالم.

وتحت عنوان "إعادة ابتكار الخدمات المالية"، وغيره من المواضيع الأخرى، سيركز المنتدى على تحليل قضايا التمويل المسؤول، ودور المرأة في قيادة الابتكار في المجال المالي، والخدمات المصرفية المفتوحة، وتوجهات التكنولوجيا المالية المتوقعة في الشرق الأوسط.

كما يشارك السيد ستيف ووزنياك، المؤسس المشارك في آبل للكمبيوتر، وخبير التكنولوجيا المالية كمتحدث رئيس في هذا المنتدى.

وقالت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "مؤتمرات يوروموني" فكتوريا بيهن: "يسرنا الترحيب بهذه النخبة من الرعاة المحليين والدوليين للمنتدى المالي السنوي الذي يشكل فعالية هامة تسهم في التحولات الكبرى التي يشهدها هذا القطاع. ويسعدنا وجود هذه المجموعة التي تتبنى التكنولوجيا في أعمالها، كما نرحب بأفكارها القيمة حول هذا القطاع الذي يشهد تغيرات متسارعة في وقتنا الحالي".

وأضافت: "وفي ظل سعي العديد من الدول إلى التعامل مع الابتكار التقني وسط الضغوط الاقتصادية والمشهد التنظيمي الجديد، سيعمل المنتدى على مناقشة هذه القضايا وغيرها، كما سيسلط الضوء على نهج البحرين في التكيف مع التغيير ودعم منظومة التكنولوجيا المالية المتنامية. ولقد اتخذت المؤسسات المالية في البحرين عدة خطوات لتبني التقنيات الإحلالية وتعزيز الكفاءة وخلق بيئة استثمار مثالية، ما يجعل المملكة وجهة مفضلة لمناقشة إعادة ابتكار الخدمات المالية".

ويأتي اختيار "مؤتمرات يوروموني" لاستضافة المنتدى المالي لدول مجلس التعاون الخليج في البحرين مرة أخرى تأكيداً على ثقتها بالبنية التحتية المالية المتنامية في المملكة.

وتبنت البحرين نهج الابتكار والتكنولوجيا الإحلالية كجزء من سعيها للتحول إلى اقتصاد رقمي. كما أتاحت المنظومة المتطورة سريعاً في المملكة لشركات التكنولوجيا المالية فرصة الازدهار ضمن قطاع خدمات مالية ديناميكي على مدار أكثر من 40 عاماً.

واستطاعت المملكة بناء إطار عمل قانوني عصري وإجراء إصلاحات في مجالات الاتصال الإلكتروني والإفلاس، إضافة إلى اللوائح والقوانين حول الصيرفة المفتوحة والعملات المشفرة، حيث دعمت هذه اللوائح البنية التحتية للخدمات المالية في البحرين.

وستشمل أعمال "أسبوع فينتاستك" مجموعة من الفعاليات منها منتدى حول قانون الإفلاس الجديد في البحرين وأثره على القطاع المصرفي والشركات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا المالية.

كما تتضمن مؤتمراً بين الشركاء المشتغلين في منظومة التكنولوجيا المالية لمناقشة أفضل الممارسات والحلول المبتكرة، وأيضاً جلسة حوارية ستجمع الشركات الناشئة مع المستثمرين لاستكشاف فرص الأعمال المتوفرة.