هبطت أسعار النفط، الجمعة، وسط إشارات على مخاطر على الاقتصاد العالمي بعد أن حذر البنك المركزي الأوروبي من استمرار الضعف، فيما أظهرت بيانات جديدة أن صادرات الصين ووارداتها هبطت الشهر الماضي.

وفي ظل تضرر الأسواق أيضا من زيادة الإمدادت الأميركية، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 65.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:28 بتوقيت غرينتش، بانخفاض قدره 52 سنتا، أو ما يعادل 0.8 بالمئة، عن التسوية السابقة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا، أو ما يعادل 0.7 بالمئة، إلى 56.25 دولار للبرميل.

وتضررت الأسواق المالية، بما في ذلك أسواق عقود النفط الآجلة، من تصريحات لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أمس الخميس قال فيها إن الاقتصاد في "فترة ضعف مستمر وانتشار للضبابية".

ويأتي الضعف الاقتصادي في أوروبا في الوقت الذي يتباطأ فيه النمو في آسيا أيضا.

وإلى الآن، ما زال الطلب على النفط مرتفع، خاصة في الصين، حيث ما زالت واردات الخام فوق مستوى عشرة ملايين برميل يوميا.

بيد أن تباطؤ النمو الاقتصادي سيقلص الطلب على الوقود في مرحلة ما، وهو الأمر الذي سيفرض ضغوطا على الأسعار..

وفيما يتعلق بالمعروض، تتلقى الأسعار دعما هذا العام من تخفيضات في الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بحسب وكالة رويترز.

لكن هذه الجهود تقوضها زيادة إنتاج الولايات المتحدة من الخام، والذي ارتفع بأكثر من مليوني برميل يوميا منذ أوائل 2018 إلى مستوى قياسي غير مسبوق بلغ 12.1 مليون برميل يوميا.

وكانت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تتوقع ألا يتجاوز النمو 3,3 بالمئة في 2019 بسبب التوترات التجارية والشكوك المحيطة بالأوضاع السياسية، بعد أن كانت تتوقع في نوفمبر أن تبلغ النسبة 3,5 بالمئة.

وقال بنجامين لو المحلل في مجموعة "فيليب فيتشرز" إن "خفض توقعات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك المركزي الأوروبي أوقف ارتفاع الأسعار لأن الأسواق متوترة بسبب ضعف الطلب".

وأضاف أن: "تأثير التباطؤ الاقتصادي والخلافات التجارية والشكوك الجيوسياسية تؤثر على الطلب العالمي للنفط"، وفقا لوكالة فرانس برس.