كرّم مؤتمر "أيوفي" السنوي الـ17 للهيئات الشرعية الذي عقد مؤخراً مجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك"، تقديرا للرعاية الرئيسية وللدور البارز في دعم الجهود المبذولة للارتقاء بصناعة التمويل الاسلامي.

وتسلم التكريم نيابة عن مجموعة "بيتك"، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"بيتك–البحرين" عبدالحكيم الخياط، على هامش المؤتمر الذي استمر على مدار يومين ضمن حضور كوكبة من أهم قيادات الصناعة المالية الإسلامية من علماء وفقهاء ومصرفيين وخبراء ومحامين ومحاسبين وكبار مسؤولي البنوك المركزية والسلطات الرقابية والإشرافية.

وقال الخياط "يسرنا أن نعلن عن استمرار تعاوننا مع مؤتمر أيوفي الذي يحرص على سن المقاييس والمعايير الشرعية للمؤسسات المالية الإسلامية، حيث تأتي هذا الشراكة تماشيا مع استراتيجية البنك المتمحورة حول الإرتقاء بالصيرفة الإسلامية".

وتناول المؤتمر عدة مواضيع حيوية متعلقة بمستقبل الصناعة المالية الإسلامية، ضمن 6 جلسات حوارية، وهي: أهمية إلزام البنوك المركزية للمؤسسات المالية الإسلامية بتطبيق المعايير الشرعية، إلزام الجهات الرقابية للبنوك الإسلامية بالحطِّ من الدَّين عند السداد المبكر، تصحيح العقود الفاسدة وأثره في استقرار التعاملات وتطبيقاته المعاصرة، أهمية التنسيق بين الهيئات الشرعية العليا، إدراج الصكوك في الأسواق المالية العالمية ومدى توافق متطلباته مع هياكلها الشرعية، طرق توقي مخاطر الملكية في التمويل بالإجارة المنتهية بالتمليك.

وتأتي مشاركة "بيتك" في المؤتمر انطلاقا من حرصه على تطوير صناعة الصيرفة الإسلامية وتأكيد دعمه المستمر لكافة الجهود المبذولة للارتقاء بالمنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وتطوير المعايير المنظمة لها، ومواكبة أحدث متطلبات المعايير المحاسبية العالمية المعتمدة للمؤسسات المالية التي تعمل وفق الشريعة الإسلامية.

ويعدّ المؤتمر الحدث الأهم سنويا في مناقشة الجوانب الشرعية المتعلقة بالصناعة المالية الإسلامية. وتمثل مشاركة "بيتك" في المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار مع قادة صناعة التمويل الاسلامي والمتخصصين في المحاسبة والمراجعة الخاصة بالصناعة المصرفية الإسلامية، والتعرف على أهم القضايا والموضوعات المحاسبية التي تتطلب حلولاً وتطبيقات عملية في العمل المصرفي الاسلامي، خصوصا أن قطاع الصيرفة الإسلامية يحتاج استمرار جهود البحث والتطوير لمعالجة مختلف المسائل التي تواجه تطوره.