تراجعت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي على غير المتوقع للمرة الأولى في 6 أشهر في أبريل نيسان، وذلك بالرغم من بيانات أشارت في الآونة الأخيرة إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بدأ يسترد اتزانه بفعل إجراءات تحفيزية.

لكن بيانات البنك المركزي أظهرت أن التراجع في احتياطيات الصين، وهي الأضخم في العالم، جاء طفيفاً، إذ نزلت 3.81 مليار دولار الشهر الماضي إلى 3.095 تريليون دولار.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع الاحتياطيات 1.24 مليار دولار إلى 3.1 تريليون.

وعلى مدى أغلب فترات العام الماضي، كان المستثمرون العالميون يتخوفون من خطر نزوح رؤوس الأموال عن الصين بسبب فتور الاقتصاد، وتجادلوا بشأن المدى الذي ينبغي لبكين أن تسمح به لعملتها اليوان بالانخفاض، غير أن ضوابط صارمة على حركة رأس المال قيدت التدفقات الخارجة.

وكانت بيانات قوية على غير المتوقع في مارس آذار أنبأت بأن الاقتصاد يعود ببطء للوقوف على أرض أكثر صلابة، لكن التصعيد غير المتوقع في التوترات التجارية الأمريكية الصينية هذا الأسبوع أعاد اليوان تحت ضغط وجدد المخاوف حيال النمو الصيني.

ونزل اليوان 0.3% أمام الدولار في أبريل نيسان، بينما ارتفع الدولار 0.2% أمام سلة من العملات الرئيسية.

وفي العام الماضي، تراجع اليوان 5.3% مقابل الدولار بفعل تدهور العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وتباطؤ الاقتصاد الصيني. وعلى الرغم من خسائر حادة أمس الاثنين بعد تهديدات برسوم أمريكية جديدة، مازال اليوان مرتفعاً 1.6% مقابل الدولار هذا العام.