القاهرة – عصام بدوي

كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أن "خسائر شركات السكر في مصر تتعلق بالسعر العالمي للمنتج، ومدى ‏التعاون القائم بين الحكومة والشركات المحلية".

وذكر نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة "أوراسكوم" للاستثمار القابضة، أن "الحكومة المصرية تقوم باستيراد السكر ‏في حالة انخفاض الأسعار العالمية، ما يؤدي إلى خسائر بالشركات المحلية".

ونوه رجل الأعمال المصري، بأن "محاولات "أوراسكوم" للاستحواذ على شركة النيل للسكر سيكون نواة لنشاط زراعي ‏صناعي داخل "أوراسكوم""، مضيفاً أنه "حال رغبة المساهمين بعدم الشراء، عليهم التصويت بالرفض ولن يتم إتمام الصفقة".

وتابع، "أنه حتى لو لم يتم الاستحواذ على النيل للسكر، ستواصل أوراسكوم الاستثمار في هذا النشاط، وهناك مشروعات ‏بالفعل ندرسها، والاستحواذ على النيل كان يساعدنا في وضع أساس لهذا النشاط".‏

وقالت "أوراسكوم" للاستثمار القابضة، في أبريل الماضي، إنها "حددت قطاع صناعة السكر في مصر، ليكون بمثابة حجر ‏الأساس الذي ستبنى عليه مشروعاتها المستقبلية في قطاع التصنيع الزراعي والغذائي".

وأضافت الشركة حينها، أنها "قامت بالتواصل مع مساهمها الرئيسي، نجيب ساويرس، نظراً لكونه أحد أكبر المستثمرين في ‏قطاع زراعة بنجر السكر وإنتاج السكر في مصر، والذي أوضح بدوره لمجلس الإدارة التحديات والصعوبات التي تواجه ‏مصنعي السكر في مصر، والتي قامت الشركة بأخذها في عين الاعتبار عند تقييمها لصفقة شراء شركة النيل للسكر".

‏ وكان مجلس إدارة شركة "أوراسكوم" للاستثمار القابضة برئاسة المهندس نجيب ساويرس، قد اعتمد تقرير المستشار المالي ‏المستقل وهى شركة بي.دي.أو للاستشارات المالية، عن القيمة العادلة لأسهم رأس مال شركة النيل للسكر بسعر 2.84 جنيه ‏للسهم بقيمة إجمالية 3.761 مليار جنيه، ووافق المجلس، على الاستحواذ على كامل أسهم الشركة بقيمة 3.591 مليار جنيه، ‏بالإضافة إلى سداد قروض المساهمين الحاليين بمبلغ 70 مليون جنيه، وأثار هذا القرار ضجة فى سوق المال المصري، ‏وهبط بعدها سهم الشركة لمدة 3 جلسات متتالية لأكثر من 10%.‏

‏ وقالت الشركة في بيان بعد ذلك، إنها "بدأت مع بداية عام 2017، في دراسة عدة فرص استثمارية في قطاع التصنيع ‏الزراعي والغذائي في مصر وإفريقيا، وذلك بعد تخارجها من قطاع الاتصالات، وفي سبيل تحقيق رؤية الشركة ‏واستراتيجيتها في قطاع التصنيع الزراعي والغذائي، قامت إدارة الشركة بتحديد قطاع صناعة السكر في مصر ليكون ‏بمثابة حجر الأساس الذي ستبنى عليه الشركة مشروعاتها".‏

‏ وأضافت أنها "تواصلت مع مساهمها الرئيسي نظراً لكونه أحد أكبر المستثمرين في قطاع زراعة بنجر السكر وإنتاج السكر ‏في مصر، والذي أوضح بدوره لمجلس إدارة الشركة التحديات والصعوبات التي تواجه مصنعى السكر في مصر والتي ‏قامت الشركة بأخذها في عين الاعتبار عند تقييمها لصفقة شراء شركة النيل للسكر". ‏