رغبة الولايات المتحدة في إيصال الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصفر، تسير على قدم وساق، فأرقام شهر مايو تظهر التقهقر الكبير لهذه الصادرات، حيث تراجعت صادرات إيران النفطية من 2.2 مليون برميل يوميا إلى 400 ألف برميل يوميا، في قصة هي الأكبر لانحدار صادرات النفط الإيراني في عامين، من منتصف عام 2017 إلى شهر مايو الحالي.
وهذه الأرقام كشفتها وكالات تتبع حركة ناقلات النفط حول العالم وجمعتها وكالة ريفنتف، لتظهر عمق الأزمة التي تعيشها إيران منذ انتهاء إعفاءات الولايات المتحدة بداية الشهر.
وقالت المصادر إن معظم هذه الكمية ذهبت إلى آسيا. مع العلم أن آسيا خلال العامين الماضيين استوردت أكثر من 80% من النفط الإيراني، حيث استورد العملاء الأربعة الكبار من إيران 1.160 مليون برميل يوميا من إيران، وكانت للصين الحصة الأكبر بـ475 ألف برميل يوميا، فالهند بـ313 ألف برميل يوميا، ثم كوريا الجنوبية بـ231 ألفا، وأخيرا اليابان بـ143 ألف برميل يوميا.
وتحولت بذلك 1.160 مليون برميل يوميا إلى 400 ألف برميل يوميا، أي أن الإيرادات تراجعت من 81 مليون دولار في اليوم إلى 28 مليون دولار في اليوم.
لكن المصادر تقول إن إيران لا تستلم هذا المبلغ، فوارداتها إلى الصين والهند هي مقابل سداد ديون سابقة وليست مبيعات فعلية، وما تستلمه إيران هو مبيعاتها من تهريب كميات ضئيلة من النفط كما اعتادت أن تفعل أيام العقوبات السابقة.