أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات جلسة الأحد مرتفعاً بمقدار 182.74 نقطة وبنسبة 2.1% ليغلق عند مستوى 8699.22 نقطة وبتداولات بلغت قيمتها أكثر من 2.4 مليار ريال، في أول جلسة بعد عطلة عيد الفطر، حيث سجل مؤشر سوق السعودية أعلى إغلاق له منذ التاسع من مايو الماضي.
وقال رئيس تطوير الأعمال الإقليمية و التسويق والاتصالات في سدكو كابيتال، عبد الوهاب عابد، في مقابلة مع "العربية" إن التدفقات النقدية من الصناديق المستثمرة في الأسواق الناشئة هي التي دعمت مكاسب مؤشر سوق الأسهم السعودية بقوة خلال العام الحالي.وأشار إلى تدفقات بقيمة 8 مليارات دولار جراء ترقية الأسهم السعودية على مؤشرات الأسواق الناشئة، حتى تاريخ 28 مايو 2019 من المستثمرين غير النشطين الذين يتبعون المؤشرات المالية، ولا يتبعون الأسهم نفسها.
وقال عابد إن مؤشر السوق حقق ارتفاعاً بنسبة 20% حتى 30 أبريل الماضي، ثم عاد وانخفض لعوامل عديدة واستأنف رحلة الصعود في الوقت الحالي.
وذكر أن من بين أسباب التراجعات التي مني بها سوق السعودية هو عمليات جني الأرباح التي أعقبت الصعود القوي المرافق للدخول على مؤشرات الأسواق الناشئة. وحقق مؤشر الأسهم السعودية مكاسب تفوق 11% منذ بداية العام الحالي.
من جهته قال محمد فيصل بوتريك من الرياض المالية لرويترز : إن "السوق تنتعش بعد التصحيح الذي شهدته في الأسابيع القليلة الماضية.. وتستقي الاتجاه من الأسواق العالمية التي ارتفعت أثناء عطلة العيد".
وصعد سهم مصرف الراجحي 3.2 بالمئة وسهم الاتصالات السعودية 3.4 بالمئة بينما ارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 2.9 بالمئة.
وفي أواخر الشهر الماضي، انضمت سوق الأسهم السعودية إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة، حيث من المتوقع أن يجلب ذلك تدفقات أجنبية بمليارات الدولارات إلى سوق المملكة.
وتنطلق هذا الشهر شريحة ثالثة على مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة بعد ضم أسهم سعودية على شريحتين في مارس وأبريل.