أعلنت الصين أن الحمائية و"أساليب المضايقة" تهدد النظام العالمي، في وقت يشارك الرئيس شي جينبينغ في قمة مجموعة العشرين في اليابان، حيث إنه من المقرر أن يعقد اجتماعاً مع نظيره الأميركي دونالد ترمب السبت.

والتقى شي ثلاثة رؤساء أفارقة على هامش قمة أكبر عشرين اقتصادا في العالم التي افتتحت، الجمعة، في أوساكا وسط خلافات جيوسياسية وحرب تجارية بين واشنطن وبكين، وانقسامات حول التغير المناخي، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الصينية داي بينغ للصحافيين: "أشار جميع القادة في هذا الاجتماع إلى أن النهج الأحادي والحمائية وأساليب المضايقة في تزايد، ما يشكل خطراً كبيراً على العولمة الاقتصادية والنظام الدولي، وتحديات كبرى للبيئة الخارجية للدول النامية".

وأوضح أن "شي" التقى رؤساء مصر عبد الفتاح السيسي، وجنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، والسنغال ماكي سال.

وإن كان مضمون المحادثات نسب إلى الرؤساء الأربعة، إلا أن صياغة التصريحات تستخدم الخطاب الذي تنتقد به بكين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما يوحي بأن شي جينبينغ قد يعتمد موقفا متشدداً خلال لقائه مع ترمب.

وقبل وصوله إلى اليابان، أعلن ترمب أن "اقتصاد الصين ينهار، يريدون إبرام اتفاق".

وفشلت جهود البلدين في التوصل إلى اتفاق تجاري في مايو، وتتجه الأنظار الآن إلى اللقاء المرتقب بين الرئيسين، السبت، في اليابان.

غير أن الخبراء يرون أن الفرص ضئيلة للتوصل إلى اتفاق خلال قمة العشرين، معتبرين أن أقصى ما يمكن تحقيقه هو هدنة تحول دون فرض واشنطن رسوما جمركية مشددة جديدة وتمنع المزيد من التصعيد.

لكن حتى هذا الاحتمال ليس مضموناً، وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، أن بكين تطالب واشنطن مسبقا بالتخلي عن منع الشركات الأميركية من التعامل مع مجموعة "هواوي" الصينية للاتصالات التي تعتبرها واشنطن بمثابة خطر على أمنها القومي.