أوصى ملتقى "مايكروشباب"، بإنشاء ما يمكن تسميته "مركز معلومات ريادة الأعمال"، ليكون مرجعاً شاملاً ووافياً، لكل رواد الأعمال البحرينيين الراغبين بإطلاق مشروعاتهم الخاصة، ويبحثون عن الاستشارات ومصادر التمويل والاحتضان وبرامج الدعم والتشبيك.وأكد المشاركون في الملتقى في ختام أعمالهم أن المركز من شأنه جمع كل الجهود والمبادرات التي تقوم بها جهات القطاع العام والخاص والأهلي في مكان أو منصة جامعة، ليكون عبارة عن نافذة واحدة يلجأ إليها رائد العمل البحريني ويستطيع رسم خارطة طريق واضحة المعالم لمشروعه، ويعرف تماماً التحديات والفرص، ويعزز من فرص النجاح.ونوه المشاركون بما توفره البحرين من منظومة شاملة لدعم رواد الأعمال، لكنهم أشاروا إلى أن وجود جهات كثيرة يرتبط عملها بشكل كلي أو جزئي مع رواد الأعمال، مثل مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة الشباب والرياضة ومجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكين ويونيدو، إضافة إلى جهات أخرى مثل وزارة العمل والمجلس الأعلى للمرأة ومحافظة العاصمة وبنك البحرين للتنمية، جنباً إلى جنب مع وجود أكثر من مبادرة وجمعية أهلية تهتم بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ما يستدعي صهر كل تلك الجهود في بوتقة واحدة، طالما أن الجميع يعمل في إطار واحد هو رؤية البحرين 2030 وتوفير فرص عمل ودعم الاقتصاد الوطني.ولفت المشاركون إلى أنه من الممكن إقامة "مركز معلومات ريادة الأعمال" في قسم خاص لدى جهة حكومية أو خاصة ما، كما يمكن أن يكون هذا المركز عبارة عن منصة إلكترونية في المرحلة الأولى.كما أوصى "مايكروشباب" بتبسيط الإجراءات أمام رواد الأعمال، وتخصيص محفظة دعم خاصة للتطبيقات والمتاجر الإلكترونية، وتوفير المزيد من الإرشاد لرواد الأعمال لتخطي السنوات الأولى الصعبة من اي مشروع.وأكدوا أهمية تعميق وعي الشباب البحريني في مراحل عمرية مبكرة بأهمية ريادة الأعمال، وتشجيعه على قبول التحدي ودخول العمل الحر، والاستمرار بتوفير برامج التدريب وفرص الدعم والتمويل أمامه، وبما يسهم في رفع مساهمة الشباب في مسيرة الازدهار الوطني، وأن يكونوا خالقين لفرص العمل لا باحثين عنها.وأوصى الملتقى الذي عقد تحت شعار تحت شعار "التطبيقات والمتاجر الإلكترونية.. فرص وتحديات"، بضرورة توفير المزيد من الدراسات والأبحاث الخاصة بريادة الأعمال أمام الشباب البحريني، بما يختصر عليهم مراحل إطلاق المشروع الريادي، ويرشدهم إلى مجالات العمل الريادي مثل الاستثمار في التطبيقات الإلكترونية والذكاء الصناعي وانترنت الأشياء وتقنية النانو وغيرها من المجالات التي تحتاجها السوق البحريني، بعيدا عن تكرار المشاريع التقليدية.رئيس جمعية المستقبل الشبابية صباح الزياني، أوضح أن القائمين على الملتقى سيعملون على وضع تلك التوصيات موضع التنفيذ بالتعاون مع مختلف الشركاء في القطاع العام والخاص والأهلي، بما يواكب توجهات "قمة الشباب 2018" التي تعتبر إحدى مبادرات البرنامج الوطني لتطوير قطاع الشباب والرياضة "استجابة" بإشراف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وتوجهات سموه الدائمة لتحفيز الشباب وجعلهم عنصرا أساسيا في عملية التنمية والازدهار الاقتصادي للمملكة البحرين.وكشف الزياني، أن الجمعية ستنفذ لهذا الغرض سلسلة ورش عمل ولقاءات واجتماعات خلال المرحلة القادمة، وذلك لمواصلة مناقشة الأفكار والطروحات والرؤى والتوصيات التي خرج بها الملتقى، ويسهم في تطويرها وتفعيلها.وأضاف أن ملتقى "مايكروشباب" سجل نجاحاً كبيراً من خلال العديد من الدلالات من بينها حضور الملتقى الذي فاق الـ250 شاباً وشابة، إضافة إلى الحضور رفيع المستوى من قبل المسؤولين في القطاع الحكومي، والخبراء والمدربين والمرشدين من المتحدثين في مواضيع مختلفة بريادة الأعمال، ولفت إلى أن هذا النجاح يحمل جمعية المستقبل الشبابية مسؤولية أكبر تجاه عقد نسخ مستقبلية من هذا الملتقى بنجاح أكبر.