ياسمين العقيدات
قال رئيس نقابة البحرين اللوجستية العامة عبدالغفار البستكي إن مكاتب التخليص الجمركي المنتشرة في البحرين بحاجة إلى تنظيم أكبر، معتبراً أن نظام "النقطة الواحدة" سيكون نقلة نوعية في مجال التخليص الجمركي، إذ "ستنتهي غالبية الإجراءات بعد تطبيق النظام، مع الوضع في الاعتبار أنه مع بداية كل مشروع ستكون هناك عقبات يمكن تجاوزها بتكاتف الجميع".
وأضاف البستكي في حوار لـ"الوطن" إن مشروع "دربك خضر" الذي أطلقته شؤون الجمارك كان له صدى كبير في تسهيل العمل الجمركي وتوفير الوقت والجهد.
ولفت البستكي إلى أن رسوم الشحنة الجمركية الواحدة تتراوح من 100 إلى 200 دينار، حسب التخليص والتوصيل والعمال، لافتاً إلى تعدد الجهات التي تراقب الشحنة بعد أن كانت تقتصر على جهة واحدة.
وقال البستكي إن نقابة البحرين اللوجستية العامة وضعت خطة للأعوام المقبلة، تتمثل في زيادة تكثيف التوعية وعدد المشتركين إلى جانب تقديم عدد من الدورات بالتعاون مع الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين.
وفي ما يلي نص الحوار:
ما خطة النقابة الاستراتيجية خلال الأعوام المقبلة وما أبرز تفاصيلها؟
منذ تأسيس النقابة وهي تعمل على توعية العاملين والمنظمين في المجال اللوجستي بالعمل النقابي وأهميته حفظاً لحقوقهم أمام أصحاب العمل، لكن للأسف لا يدرك كثير من العاملين أهمية النقابة والفرق بينها وبين الجمعية.
أما بالنسبة للأعوام المقبلة، فإن أهم أهداف "النقابة" يتمثل في تكثيف التوعية وزيادة عدد المشتركين وتنظيم الدورات الإيجابية بالتعاون مع الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين.
هل من مشكلات تواجه المخلصين الجمركيين أثناء تخليص البضائع في الميناء؟ وما الحلول برأيكم؟
أكبر المشاكل التي تواجه المخلصين في ميناء خليفة هي توقف النظام "أفق" وتوقف جهاز الأشعة، ونقص عدد العمال، و نقص عدد المعدات.
في بعض الأحيان لا توجد خطة بديلة في حال توقف النظام أو جهاز الأشعة عن العمل أو عدم توفر العمال والمعدات من قبل الشركة المشغلة للمينا "أي بي أم" لكن أبواب المسؤولين في شؤون الجمارك مفتوحة دائماً لحل هذه المشاكل. و يتشابه الحال مع إدارة الشركة إذ تسعى دائماً لتقديم الحلول الموجودة لتفادي تكدس الشاحنات بالميناء وتجنب تاخير التسليم في أسرع وقت.
بالتطرق إلى الفترة المستغرقة لتخليص البضائع كم تأخذ وقتاً حالياً مقارنة مع السابق؟
لا يوجد مقارنة عادلة إذا إن الوقت المستغرق حالياً "بالساعات" أقل بكثير من السابق إذ كان يحسب "بالأيام. وسيكون أقصر في المستقبل حيث يتجه جميع من له صلة بالعمل الجمركي إلى الأنظمة الإلكترونية بدلاً من اليدوية، والمسألة مسألة وقت. ولا ننسى أن العمل الجمركي في الميناء والمنافذ الجمركية كلها دون استثناء ترتبط بنظام "أفق" الذي يرتبط بعدة وزارات وهيئات حكومية وشركات شحن.
وهل أدى ذلك إلى تأثر أعمال التخليص في البحرين؟ وهل لك أن تشرح ذلك؟
العمل الجمركي لا يمكن أن يتأثر كمهنة لكن التأثير يكون من المستوردين أنفسهم إذ يفضلون دائماً المخلص الأرخص، سواء على مستوى التخليص أم النقل. ونجد ذلك خلال المشاكل والشكاوى التي تصلنا منهم، وغالباً ما تكون نتيجة سوء تصرف من المخلص الجمركي ذو الخبرة البسيطة.
هل تعتزمون عقد اجتماع مع الجهات المعنية لعرض المشكلات التي تواجهكم؟ وماذ تحملون من ملفات؟
جميع الجهات المعنية بالعمل اللوجيستي متعاونة، حتى الجهات غير الحكومية منها، وفي حال طلبنا اجتماعاً معهم يسعون لإيجاد حلول مناسبة. لكننا نستغرب عدم تجاوب أهم جهة وهي غرفة تجارة وصناعة البحرين.
كانت غرامة التأخر في تخليص البضائع من الحاويات تتراوح سابقاً بين 5 و10 دنانير. فكيف يتم احتسابها اليوم؟
غياب دور أو عدم اختصاص وزارة المواصلات، كما تقول، في مراقبة رسوم وكلاء الشحن ومكاتب الشحن الفرعية يسمح لهم بزيادة الأسعار حسب رغبتهم، إضافة إلى أن لديهم أسباب وأعذار خاصة بهم، والأهم أنهم يتحكمون بالمستورد وقت الحاجة فلا يستطيع الامتناع عن الدفع وإلا فسيزيد المبلغ حتى لو كان التأخير ناتجاً عن المراجعة.
كم تبلغ نسبة المخلصين الجمركيين الذين يعملون في جسر الملك فهد؟ وهل يؤدون دورهم خصوصاً مع التوسعة الجارية حالياً؟
من الصعب تحديد النسبة لأسباب كثيرة أهمها أن عدد المكاتب الموجود في الجسر هي 42 مكتباً لكن الشركات التي تعمل بالمنفذ البري أكثر من هذا العدد.
بالحديث عن مشروع "دربك خضر" الذي أطلقته شؤون الجمارك، كم قلل من وقت إنجاز المعاملات؟
المشروع كان له صدى كبير في تسهيل العمل الجمركي وتوفير كثير من الوقت والجهد. وأتمنى من إدارة المنفذ البري والمخلصين مواصلة العمل الجاد لإنجاح المشروع أكثر مع التعديلات والملاحظات. كما أطالب المستوردين بتوفير المستندات اللازمة للمخلص الجمركي ودفع الرسوم قبل وصول الشحنة ب8 أو 6 ساعات على أقل تقدير، فتأخرهم بتوفير المستندات ودفع الرسوم سيتسبب بارتكابهم مخالفات التأخير بعد الـ4 ساعات. المستوردون هم العنصر الأساسي لنجاح هذا المشروع وعدم تعاونهم يتسبب لهم بخسائر مادية ويقطع حبل التعاون بينهم وبين الشؤون الجمركية.
وماذا عن نظام التخليص الجمركي "أفق"، ما أبرز مميزاته، وهل ترون أنه بحاجة إلى تطوير؟
النظام فيه كثير من الإيجابيات ولديه سلبيات أيضاً، كما هي الحال مع غالبية الأنظمة الإلكترونية. والعمل جار في شؤون الجمارك من قبل فريق الدعم على تعديله وتطويره وطرح مناقصة جديدة لتحديث النظام على مراحل تتناسب مع أنظمة ومتطلبات المملكة.
كيف سيسهم تطبيق نظام "النقطة الواحدة" في تسهيل الإجراءات الجمركية؟
سيكون نقلة نوعية في مجال التخليص الجمركي، غالبية الإجراءات ستنتهي بعد تطبيق النظام. ويجب أن نأخذ بالاعتبار أن بعض العقبات تظهر مع بداية كل مشروع، فعلينا جميعاً التعاون لإنجاح هذا المشروع الذي سيكون تسهيلاً لنا قبل أن يكون تسهيلاً للجمارك.
كم عدد الساعات المستغرقة لتخليص البضاعة في الميناء؟
من المفترض أن تستغرق عملية التخليص من 3 إلى 4 ساعات فقط لكن في البحرين تستغرق من 10 إلى 12 ساعة، والسبب الرئيس معاينة تفريغ جميع البضاعة، نتيجة قلة الأمان ومعدات الميناء، وهذه المشكلة تخص الميناء لا الجمارك. والمشكلة الأكبر في المخلصين والمستوردين بسبب عدم معرفة بعضهم بالقوانين بشكل صحيح خصوصاً في إجراءات المعاينة فالموظف محاسب في حال التغاضي عن البضاعة. وهذا يعتمد على أن القانون يعطي الموظف صلاحية معاينة 30% من البضاعة وفي حال الشك يستطيع معاينتها جميعها. في البحرين هناك تشديد كبير وهذا شيء إيجابي.
كم تبلغ رسوم الشحنات الجمركية، وهل ارتفعت مقارنة بالسابق؟
تتراوح بين 100 إلى 200 دينار للشحنة الواحدة، حسب التخليص والتوصيل والعمال، وبعضها أكثر، فليس هناك سعر موحد بسبب اختلاف الخدمات وأسعار المكاتب. وارتفعت الرسوم لأن القيود أصبحت أكثر خاصة بعد انتقالنا من اليدوي إلى الالكتروني إذ ازدادت القيود على البضاعة. في السابق كان هناك جهة واحدة تراقبها أما اليوم فازدادت الجهات وهذا يتطلب مزيداً من المراجعات. في السابق حين كان تعاملي مع الجمارك فقط كانت تصل القيمة إلى 10 دنانير فقط. واليوم بسبب تعاملي مع عدد من الجهات ارتفع السعر إلى 25 ديناراً وأكثر إضافة إلى التخليص.
هل تعتقد بأن مكاتب التخليص الجمركي الموجودة كافية لإنجاز المعاملات؟
كافية لكنها غير منظمة. وحسب القانون يجب أن يكون هناك اثنان من المخلصين وهذا من أكبر المشاكل فهناك بعض المكاتب تفتح وليس لديها إلا مخلص واحد، إضافة إلى عدم وجود مكتب خاص به أو حتى رقم ثابت أو ايميل. طالبنا أكثر من مرة بتنظيمها من قبل الجمارك لكن لا استجابة حتى الآن.
أين تصنف البحرين جمركياً مقارنة بدول الخليج من حيث سهولة الإجراءات؟
من حيث سهولة الإجراءات تحصل البحرين على المركز الأول فالمشكلة ليست في الإجراءات بل في الأشخاص الذين يطبقون القانون. مستوانا جيد على مستوى الجمارك والمخلصين لكن يجب تطبيق الإجراءات بشكل أفضل.
أكثر المشاكل التي نعاني منها نظام التشغيل (السيستم) بسبب توقفه الدائم وهم يعملون على حل هذه المشكلة، إذ نعاني منها كل 5 أشهر تقريباً.
هل من رسالة توجهها إلى العاملين في القطاع اللوجستي؟
كلمتي للمخلصين أنه يجب الاشتراك في النقابة فهي تحافظ على حقوق جميع من يعمل في المجال اللوجستي فمجرد انضمامهم للنقابة سيمنحهم قوة في مؤسساتهم فهي تدافع عنهم وتحافظ عن حقوقهم. وهذه دعوة مفتوحة للجميع.
المشكلة الأكبر التي تواجه المخلصين هي عدم معرفة بعضهم بالقوانين، حيث تعرفت على بعض الذين يعملون بنظام الساعات وهؤلاء يتم طلبهم في حال وجود عمل ويحاسبون وفق نظام الساعات وهذا غير قانوني. ففي التأمينات الاجتماعية يتم تسجيل عدد الموظفين والعاملين، وبعض الشركات تحصل على فيز على حساب أصحاب العقود مما يتسبب بضرر على العامل. هذه الظاهرة موجودة وتعتبر استغلالاً للعمال. إضافة إلى بيع السجلات للأجانب، ما يخلق منافسة بين البحريني والأجنبي.
ما المشاكل التي تعانيها النقابة؟
عدم وجود مقر أو ميزانية، إضافة إلى قلة الأعضاء بسبب التشتت بين الاتحاد العام والاتحاد الحر. يجب أن تنتهي هذه المرحلة. إذ يصل عدد المخلصين إلى 500 دون الموجودين في الشحن وغيره إذ يمكن أن يصل العدد الإجمالي إلى ألف شخص أما الأعضاء فـ50 فقط.
عبدالغفار البستكي في سطور:
بدأ العمل في 1987مع والده. وفي 1990 حصل على رخصة التخليص.
كان لاعب كرة يد في المنتخب ونادي الوحدة من 1982 إلى 2001
عمل بعدها في الميناء ويعتبره "مصنع الرجال".
فاز بعضوية مجلس إدارة جمعية المخلصين الجمركيين في 2004 واستمر إلى 2011
أعاد عمل الجمعية في 2014 وانتخب رئيساً لها لمدة سنتين.
أسس نقابة البحرين اللوجستية للم شمل كل من له علاقه في التخليص.
عضو مجلس إدارة في الاتحاد العربي للمخلصين.
دخل في 2006 مجال رياضة الدراجات النارية في الحلبة ويعمل مدرباً في الحلبة.
عضو مجلس إدارة نادي البحرين للدراجات النارية قسم الحلبات.
{{ article.visit_count }}
قال رئيس نقابة البحرين اللوجستية العامة عبدالغفار البستكي إن مكاتب التخليص الجمركي المنتشرة في البحرين بحاجة إلى تنظيم أكبر، معتبراً أن نظام "النقطة الواحدة" سيكون نقلة نوعية في مجال التخليص الجمركي، إذ "ستنتهي غالبية الإجراءات بعد تطبيق النظام، مع الوضع في الاعتبار أنه مع بداية كل مشروع ستكون هناك عقبات يمكن تجاوزها بتكاتف الجميع".
وأضاف البستكي في حوار لـ"الوطن" إن مشروع "دربك خضر" الذي أطلقته شؤون الجمارك كان له صدى كبير في تسهيل العمل الجمركي وتوفير الوقت والجهد.
ولفت البستكي إلى أن رسوم الشحنة الجمركية الواحدة تتراوح من 100 إلى 200 دينار، حسب التخليص والتوصيل والعمال، لافتاً إلى تعدد الجهات التي تراقب الشحنة بعد أن كانت تقتصر على جهة واحدة.
وقال البستكي إن نقابة البحرين اللوجستية العامة وضعت خطة للأعوام المقبلة، تتمثل في زيادة تكثيف التوعية وعدد المشتركين إلى جانب تقديم عدد من الدورات بالتعاون مع الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين.
وفي ما يلي نص الحوار:
ما خطة النقابة الاستراتيجية خلال الأعوام المقبلة وما أبرز تفاصيلها؟
منذ تأسيس النقابة وهي تعمل على توعية العاملين والمنظمين في المجال اللوجستي بالعمل النقابي وأهميته حفظاً لحقوقهم أمام أصحاب العمل، لكن للأسف لا يدرك كثير من العاملين أهمية النقابة والفرق بينها وبين الجمعية.
أما بالنسبة للأعوام المقبلة، فإن أهم أهداف "النقابة" يتمثل في تكثيف التوعية وزيادة عدد المشتركين وتنظيم الدورات الإيجابية بالتعاون مع الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين.
هل من مشكلات تواجه المخلصين الجمركيين أثناء تخليص البضائع في الميناء؟ وما الحلول برأيكم؟
أكبر المشاكل التي تواجه المخلصين في ميناء خليفة هي توقف النظام "أفق" وتوقف جهاز الأشعة، ونقص عدد العمال، و نقص عدد المعدات.
في بعض الأحيان لا توجد خطة بديلة في حال توقف النظام أو جهاز الأشعة عن العمل أو عدم توفر العمال والمعدات من قبل الشركة المشغلة للمينا "أي بي أم" لكن أبواب المسؤولين في شؤون الجمارك مفتوحة دائماً لحل هذه المشاكل. و يتشابه الحال مع إدارة الشركة إذ تسعى دائماً لتقديم الحلول الموجودة لتفادي تكدس الشاحنات بالميناء وتجنب تاخير التسليم في أسرع وقت.
بالتطرق إلى الفترة المستغرقة لتخليص البضائع كم تأخذ وقتاً حالياً مقارنة مع السابق؟
لا يوجد مقارنة عادلة إذا إن الوقت المستغرق حالياً "بالساعات" أقل بكثير من السابق إذ كان يحسب "بالأيام. وسيكون أقصر في المستقبل حيث يتجه جميع من له صلة بالعمل الجمركي إلى الأنظمة الإلكترونية بدلاً من اليدوية، والمسألة مسألة وقت. ولا ننسى أن العمل الجمركي في الميناء والمنافذ الجمركية كلها دون استثناء ترتبط بنظام "أفق" الذي يرتبط بعدة وزارات وهيئات حكومية وشركات شحن.
وهل أدى ذلك إلى تأثر أعمال التخليص في البحرين؟ وهل لك أن تشرح ذلك؟
العمل الجمركي لا يمكن أن يتأثر كمهنة لكن التأثير يكون من المستوردين أنفسهم إذ يفضلون دائماً المخلص الأرخص، سواء على مستوى التخليص أم النقل. ونجد ذلك خلال المشاكل والشكاوى التي تصلنا منهم، وغالباً ما تكون نتيجة سوء تصرف من المخلص الجمركي ذو الخبرة البسيطة.
هل تعتزمون عقد اجتماع مع الجهات المعنية لعرض المشكلات التي تواجهكم؟ وماذ تحملون من ملفات؟
جميع الجهات المعنية بالعمل اللوجيستي متعاونة، حتى الجهات غير الحكومية منها، وفي حال طلبنا اجتماعاً معهم يسعون لإيجاد حلول مناسبة. لكننا نستغرب عدم تجاوب أهم جهة وهي غرفة تجارة وصناعة البحرين.
كانت غرامة التأخر في تخليص البضائع من الحاويات تتراوح سابقاً بين 5 و10 دنانير. فكيف يتم احتسابها اليوم؟
غياب دور أو عدم اختصاص وزارة المواصلات، كما تقول، في مراقبة رسوم وكلاء الشحن ومكاتب الشحن الفرعية يسمح لهم بزيادة الأسعار حسب رغبتهم، إضافة إلى أن لديهم أسباب وأعذار خاصة بهم، والأهم أنهم يتحكمون بالمستورد وقت الحاجة فلا يستطيع الامتناع عن الدفع وإلا فسيزيد المبلغ حتى لو كان التأخير ناتجاً عن المراجعة.
كم تبلغ نسبة المخلصين الجمركيين الذين يعملون في جسر الملك فهد؟ وهل يؤدون دورهم خصوصاً مع التوسعة الجارية حالياً؟
من الصعب تحديد النسبة لأسباب كثيرة أهمها أن عدد المكاتب الموجود في الجسر هي 42 مكتباً لكن الشركات التي تعمل بالمنفذ البري أكثر من هذا العدد.
بالحديث عن مشروع "دربك خضر" الذي أطلقته شؤون الجمارك، كم قلل من وقت إنجاز المعاملات؟
المشروع كان له صدى كبير في تسهيل العمل الجمركي وتوفير كثير من الوقت والجهد. وأتمنى من إدارة المنفذ البري والمخلصين مواصلة العمل الجاد لإنجاح المشروع أكثر مع التعديلات والملاحظات. كما أطالب المستوردين بتوفير المستندات اللازمة للمخلص الجمركي ودفع الرسوم قبل وصول الشحنة ب8 أو 6 ساعات على أقل تقدير، فتأخرهم بتوفير المستندات ودفع الرسوم سيتسبب بارتكابهم مخالفات التأخير بعد الـ4 ساعات. المستوردون هم العنصر الأساسي لنجاح هذا المشروع وعدم تعاونهم يتسبب لهم بخسائر مادية ويقطع حبل التعاون بينهم وبين الشؤون الجمركية.
وماذا عن نظام التخليص الجمركي "أفق"، ما أبرز مميزاته، وهل ترون أنه بحاجة إلى تطوير؟
النظام فيه كثير من الإيجابيات ولديه سلبيات أيضاً، كما هي الحال مع غالبية الأنظمة الإلكترونية. والعمل جار في شؤون الجمارك من قبل فريق الدعم على تعديله وتطويره وطرح مناقصة جديدة لتحديث النظام على مراحل تتناسب مع أنظمة ومتطلبات المملكة.
كيف سيسهم تطبيق نظام "النقطة الواحدة" في تسهيل الإجراءات الجمركية؟
سيكون نقلة نوعية في مجال التخليص الجمركي، غالبية الإجراءات ستنتهي بعد تطبيق النظام. ويجب أن نأخذ بالاعتبار أن بعض العقبات تظهر مع بداية كل مشروع، فعلينا جميعاً التعاون لإنجاح هذا المشروع الذي سيكون تسهيلاً لنا قبل أن يكون تسهيلاً للجمارك.
كم عدد الساعات المستغرقة لتخليص البضاعة في الميناء؟
من المفترض أن تستغرق عملية التخليص من 3 إلى 4 ساعات فقط لكن في البحرين تستغرق من 10 إلى 12 ساعة، والسبب الرئيس معاينة تفريغ جميع البضاعة، نتيجة قلة الأمان ومعدات الميناء، وهذه المشكلة تخص الميناء لا الجمارك. والمشكلة الأكبر في المخلصين والمستوردين بسبب عدم معرفة بعضهم بالقوانين بشكل صحيح خصوصاً في إجراءات المعاينة فالموظف محاسب في حال التغاضي عن البضاعة. وهذا يعتمد على أن القانون يعطي الموظف صلاحية معاينة 30% من البضاعة وفي حال الشك يستطيع معاينتها جميعها. في البحرين هناك تشديد كبير وهذا شيء إيجابي.
كم تبلغ رسوم الشحنات الجمركية، وهل ارتفعت مقارنة بالسابق؟
تتراوح بين 100 إلى 200 دينار للشحنة الواحدة، حسب التخليص والتوصيل والعمال، وبعضها أكثر، فليس هناك سعر موحد بسبب اختلاف الخدمات وأسعار المكاتب. وارتفعت الرسوم لأن القيود أصبحت أكثر خاصة بعد انتقالنا من اليدوي إلى الالكتروني إذ ازدادت القيود على البضاعة. في السابق كان هناك جهة واحدة تراقبها أما اليوم فازدادت الجهات وهذا يتطلب مزيداً من المراجعات. في السابق حين كان تعاملي مع الجمارك فقط كانت تصل القيمة إلى 10 دنانير فقط. واليوم بسبب تعاملي مع عدد من الجهات ارتفع السعر إلى 25 ديناراً وأكثر إضافة إلى التخليص.
هل تعتقد بأن مكاتب التخليص الجمركي الموجودة كافية لإنجاز المعاملات؟
كافية لكنها غير منظمة. وحسب القانون يجب أن يكون هناك اثنان من المخلصين وهذا من أكبر المشاكل فهناك بعض المكاتب تفتح وليس لديها إلا مخلص واحد، إضافة إلى عدم وجود مكتب خاص به أو حتى رقم ثابت أو ايميل. طالبنا أكثر من مرة بتنظيمها من قبل الجمارك لكن لا استجابة حتى الآن.
أين تصنف البحرين جمركياً مقارنة بدول الخليج من حيث سهولة الإجراءات؟
من حيث سهولة الإجراءات تحصل البحرين على المركز الأول فالمشكلة ليست في الإجراءات بل في الأشخاص الذين يطبقون القانون. مستوانا جيد على مستوى الجمارك والمخلصين لكن يجب تطبيق الإجراءات بشكل أفضل.
أكثر المشاكل التي نعاني منها نظام التشغيل (السيستم) بسبب توقفه الدائم وهم يعملون على حل هذه المشكلة، إذ نعاني منها كل 5 أشهر تقريباً.
هل من رسالة توجهها إلى العاملين في القطاع اللوجستي؟
كلمتي للمخلصين أنه يجب الاشتراك في النقابة فهي تحافظ على حقوق جميع من يعمل في المجال اللوجستي فمجرد انضمامهم للنقابة سيمنحهم قوة في مؤسساتهم فهي تدافع عنهم وتحافظ عن حقوقهم. وهذه دعوة مفتوحة للجميع.
المشكلة الأكبر التي تواجه المخلصين هي عدم معرفة بعضهم بالقوانين، حيث تعرفت على بعض الذين يعملون بنظام الساعات وهؤلاء يتم طلبهم في حال وجود عمل ويحاسبون وفق نظام الساعات وهذا غير قانوني. ففي التأمينات الاجتماعية يتم تسجيل عدد الموظفين والعاملين، وبعض الشركات تحصل على فيز على حساب أصحاب العقود مما يتسبب بضرر على العامل. هذه الظاهرة موجودة وتعتبر استغلالاً للعمال. إضافة إلى بيع السجلات للأجانب، ما يخلق منافسة بين البحريني والأجنبي.
ما المشاكل التي تعانيها النقابة؟
عدم وجود مقر أو ميزانية، إضافة إلى قلة الأعضاء بسبب التشتت بين الاتحاد العام والاتحاد الحر. يجب أن تنتهي هذه المرحلة. إذ يصل عدد المخلصين إلى 500 دون الموجودين في الشحن وغيره إذ يمكن أن يصل العدد الإجمالي إلى ألف شخص أما الأعضاء فـ50 فقط.
عبدالغفار البستكي في سطور:
بدأ العمل في 1987مع والده. وفي 1990 حصل على رخصة التخليص.
كان لاعب كرة يد في المنتخب ونادي الوحدة من 1982 إلى 2001
عمل بعدها في الميناء ويعتبره "مصنع الرجال".
فاز بعضوية مجلس إدارة جمعية المخلصين الجمركيين في 2004 واستمر إلى 2011
أعاد عمل الجمعية في 2014 وانتخب رئيساً لها لمدة سنتين.
أسس نقابة البحرين اللوجستية للم شمل كل من له علاقه في التخليص.
عضو مجلس إدارة في الاتحاد العربي للمخلصين.
دخل في 2006 مجال رياضة الدراجات النارية في الحلبة ويعمل مدرباً في الحلبة.
عضو مجلس إدارة نادي البحرين للدراجات النارية قسم الحلبات.