أصدرت «سيلزفورس»، تقريرها عن الاتجاهات التكنولوجية في الشركات الكبرى والذي شمل استقصاء ما يربو عن 100 من تنفيذيي تكنولوجيا المعلومات في الشركات الكبرى حول العالم فيما يتعلق بأولوياتهم واستعداداتهم ومستوى المهارات المتاحة لديهم ورؤيتهم الاستشرافية عن أبرز 10 مبادرات تخص تكنولوجيا المعلومات.

تجربة العميل في مقدمة الأولويات

يصنف اليوم قادة تكنولوجيا المعلومات تجربة العملاء كأولوية قصوى عندهم، في حين يعمل (70%) منهم على زيادة الاستثمارات في مجال تجربة العميل.

لكن هناك معضلة في تحديد أولويات عملية التكامل: حيث يتطلع العملاء إلى تجارب مترابطة تكون فيها بياناتهم معروفة ويمكن الوصول إليها بسرعة في كافة النواحي التي يتفاعلون معها، لكن الشركات الكبرى تستخدم وسطيًا 900 تطبيقًا متباينًا، منها نسبة 29% فقط تتكامل في عملها.

كما جاءت تكنولوجيا الأمن وتعريف الهوية كأحد أكثر مبادرات تجربة العميل أهمية عند إدارات تكنولوجيا المعلومات: حيث رفع ما نسبته 95% من قادة تكنولوجيا المعلومات استثماراتهم في الأمن نتيجة قلق الجمهور حول خصوصية البيانات.

كذلك نالت تجربة الموظفين اهتمام إدارات تكنولوجيا المعلومات، حيث يولي قادة تكنولوجيا المعلومات (54%) أهمية لها، مع تدارك أن 21% منهم يرى أن التكنولوجيا القائمة ترفع من سوية تفاعل الموظفين.

اللحاق بتطلعات الحوسبة الجوالة

وجدت إحدى الدراسات أن 63% من القوة العاملة تستخدم الأجهزة المحمولة للعمل بقدر ما تستخدمها في المهام الشخصية. لكن حسبما نوهت دراسة حديثة من مؤسسة جارتنر فإن تطوير التطبيقات الجوالة يعاني من نقص في الموارد.

وتعتقد نسبة هائلة تبلغ 99٪ من قادة تقنية المعلومات بوجوب تمكين الشركات من تكنولوجيا الحوسبة الجوالة. وفي الوقت ذاته، يعتقد 74٪ منهم أن انعدام ميزة وصول الأجهزة المحمولة إلى التطبيقات والبيانات والمحتوى سيؤدي إلى إعاقة لإنتاجية العمل - يعود ذلك ربما لأن 29٪ منهم فقط يتوفر لدى شركاتهم مهارات متقدمة في تطوير تطبيقات الأجهزة المحمولة بين الموظفين. رغم ذلك، يتوقع 69% من قادة تكنولوجيا المعلومات اعتماد تصميم تطبيقات الأجهزة المحمولة على مجموعة مشتركة من أطر العمل والمعايير بحلول عام 2025.

فجوة المهارات لا تزال باقية

تعد الفجوات القائمة في مهارات تطوير التطبيقات ذات أهمية على وجه الخصوص بالنظر إلى أن الكم المتأخر في إنجاز المشاريع بات أمرًا مألوفًا عند الكثير من طواقم التطوير. لكن مع تخطي الأدوار لمنشئها في ساحة العمل ضمن المكاتب الخلفية، أصبحت المهارات "اللينة" أيضًا من ضمن أولويات قادة تكنولوجيا المعلومات، إذ أشار 93% منهم إلى أن الحنكة في الأعمال أصبحت من المهارات المهمة المطلوبة من طواقم التكنولوجيا.

في هذا الصدد، تقدم منصة تعليم جديدة أحد الموارد فضلاً عن أدوات التطوير التي لا تستدعي البرمجة أو قدرًا كبيرًا منها. وقد وجدت دراسة بأن 74% من قادة تكنولوجيا المعلومات يخططون لرفع الاستفادة من تطوير التطبيقات الحاصل على يد أشخاص من خارج الشركات.

الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين

نسبة 42% فقط من إدارات تكنولوجيا المعلومات في الشركات الكبرى تستخدم الذكاء الاصطناعي، وتقول نسبة 69% أنها تعمل على إحداث نقلة نوعية في أعمالها. لكن رغم الإجماع العام حول تأثير الذكاء الاصطناعي في كل شيء بداية من التفاعل مع العميل وحتى الأمن، إلا أن 7% من قادة تكنولوجيا المعلومات لديهم استراتيجية محددة بالكامل عن الذكاء الاصطناعي. لذلك لا غرابة في تصدر قصور المهارات التكنولوجية لقوائم العقبات التي تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يليها الأولويات المتنافسة في المرتبة الثانية.

أما فيما يخص تكنولوجيا البلوك تشين، فإن 4% من قادة تكنولوجيا المعلومات يمتلكون استراتيجية محددة بالكامل عن حالات استخدامها، في حين يتوقع النصف بذل المزيد من الاستثمارات في هذه التكنولوجيا ضمن المستقبل القريب، الأمر الذي يشير إلى نقطة تحول تلوح في الأفق.