خاضت عالم التجارة بـ 50 دينار فقط عبر "الانستقرام"، وتدرجت لتصبح رائدة أعمال وصاحبة علامة تجارية خاصة بها، حتى افتتحت محلات خاصة بها.
ناهد، التي استهواها عالم "البزنز" منذ أن كان عمرها 18 عاماً فقط، وصاحبة محلات "رموش ناهد" الشهيرة في منطقتي الرفاع والحد، سردت تفاصيل شغفها بالتجارة.
حيث أكدت في لقاء مع "الوطن" أن مسيرتها تخللت بعقبات وتحديات جمة، وعمليات نصب عبر "الأونلاين"، إلا أن ذلك لم يثنها عن الإصرار في الاستمرار بالتجارة.
وأوضحت أنها لم تلجأ لاستخدام أسلوب الإعلانات على الإطلاق، معتمدة على نفسها في شق طريقها وجلب الزبائن، مشيرة إلى أنها أنها تطمح لتوسعة تجارتها خارج البحرين.
- وفيما يلي نص اللقاء -
كيف كانت بداياتك في عالم التجارة ووصولك إلى ما أنت عليه الآن؟
كانت بداياتي في عمر 18 سنة بمبلغ 50 دينار فقط، عبر حساب في موقع التواصل الاجتماعي "الأنستغرام".
وبعد الإقبال الكبير الذي حصلت عليه قررت فتح محل والدخول في عالم التجارة عبر بيع "الرموش" بسبب حبي الكبير للتجميل. فضلا عن شغفي بالتجارة وخبراتي فيها في مختلف المجالات، حتى قمت بافتتاح أول محل وموسوعة متخصصة بالرموش ذو جودة دقيقة وقابلة للتطوير من وقت إلى لأبحث عن التميز دائماً.
ما أبرز العقبات التي واجهتك أثناء عملك في مجال بيع الرموش؟
بحثي المستمر عن المصانع التدقيق في الجودة كانت أكبر العقبات التي كنت أواجهها، ففي البداية كانت جودة الرموش التي كنت اتعامل فيها مع المصنع غير مرضيه كما وصلت لها اليوم و من ثم أصبحت أبحث عن مصنع آخر لآخر لأجد جودة عالية لإرضاء جميع الزبائن، بالإضافة إلى الشكل النهائي للرموش، فلم يكن مرض بالنسبة لي 100% .
كما تضررت من الموظفات خاصةً أنهم ينظرون الى صغر سني في التعامل ولكنهم لا يعلمون أن التجارة علمتني الكثير لتجعل من العمر مجرد رقم، ولن أنسى أيضاً أن في بداياتي مع المصانع وعمليات النصب التي كانت تحصل لي خاصةً أنني كنت أتعامل مع مصانع عبر "الأون لاين".
هل تطمحين إلى التوسع سواء محلياً أو خارجياً؟
أطمح إلى التوسع جغرافياً لفتح محلات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والعالم أيضاً ليتم تداول ماركة "الرموش" الخاصة بي على مستوى أوسع بالإضافة إلى تطوير في التغليف وجودة الرموش.
هل استخدمتي أسلوب الترويج عبر الإعلان في مختلف الوسائل الإعلانية؟ وهل هناك طلبات من خارج البحرين؟
لم أستخدم اسلوب الأعلانات قط، فقد دخلت المجال بعمر صغير اعتمدت على بيع البضاعة بنفسي وأعجب الزبائن بالجودة لتجذبهم، وهناك طلبات كثيرة من الخارج من المملكة العربية السعودية ومن ثم الكويت.
- ما هو طموحك خلال الفترة القادمة خاصةً في مجال الرموش؟
أطمح لأن أتميز في الماركة الخاصة بي، ولا زلت أبحث عن الأفضل دائماً. وكل تركيزي على مستوى التجميل ككل فقط أريد أن يصل صيت الجودة للرموش لدي الى أبعد مدى ممكن فحبي لهم جعلني أركز على الجودة أكثر من الربح وكنت أشتري رموشا بنفس الجودة بأسعار تصل الى 20 دينار أحياناً.
وحرصت دائما على خفض الأسعار وجعلها تتناسب مع كافة المستويات من الطالبات الى العاملات والجميع دون تخصص بجودة مرتفعة جداً.
هل كان هناك عواقب مع التعامل الخارجي والبحث عن المصانع للتعاقد معها؟
أنا من الأشخاص الذي يحبون التصفح بشكل عام مما ساعدني، على البحث بشكل دقيق على المصانع التي من الممكن أن اتعاقد في الخارج. وبعد حصولي على المصنع كنت أنا من أخلق القصات وأشكال وطول الرموش التي أريدها بجميع التشكيلات التي أعرضها على الزبون.
كما يساعدني زبائني في توجيهي المستمر عبر إعطاء النصائح و تبادل الأذواق، كما أقوم بالبحث عن أكثر الرموش طلباً على مستوى العالم لمقارنتها بالمنتج الذي لدي من جودة وأسعار وأكثرها إقبال، مما جعلني أتعامل مع أكثر من 15 مصنع.
ومن الطبيعي أن تحصل عمليات نصب كوني جديدة في هذا المجال بالتعاقد مع المصانع، حيث تعاقدت مع أحد المصانع وتم تسليمه المبلغ واختفى ولم استطع التواصل معهم.
هل كانت هناك تواصل بينك وبين الزبائن وهل واجهتِ بعض المواقف مع الزبائن أو المتابعين؟
أنا اجتماعية جداً، ولكن في البداية لم يكن هناك أي تواصل فيما بيننا، ولكن بعد فتح حساب عبر موقع التواصل الاجتماعي "السناب شات"، أصبحت أقرب بكثير للمتابعين والزبائن حيث استطعت سماع استفساراتهم وشكاويهم وآرائهم أيضاً.
وهناك الكثير من المواقف التي تحدث مع الزبائن وخاصةً المتابعين منها، حيث لا أفضل الخروج وإشهار وجهي مما جعلني استخدم أسلوب الحديث مع المتابعين من خلف الكواليس.
هل هناك مشاريع مستقبلية في التجارة بعيداً عن "الرموش"؟
نعم، فأنا أفكر بدخول في مجالات اخرى لأنني احب التجاره و ليس من الضروري أن تنحصر هذه المشاريع على الرموش.
ما هي رسالتك الى المرأة البحرينية ؟
رسالتي تتخلص في ضرورة مواجهة المخاوف والتركيز على الموهبة وتنميتها مهما كانت الظروف، وألا يجعلن السن عائق من تحقيق أهدافهن.
ماذا عن ذكرياتك مع أول يوم في التجارة؟
أول يوم في "الأنستغرام"، كان عبر عمل حساب ووضع البضاعة ومن ثم أصبحت إضافة الزبائن لي بشكل عشوائي حتى انتشر الحساب بشكل أكبر إلى أن اصبح لدي متابعين بشكل أكبر وأصبح منزلنا مزدحم، الامر الذي أجبرني على افتتاح متجر صغير.
وكانت بداياتي بـ 30 رمشا تقريبا حتى أنني كنت أذهب الى المكتبة لوضع الرمش داخل الكيس الشفاف بيدي وكانت صناعة البوكسات غالية جداً في البحرين و بعد الاقبال أصبحت استطيع عمل بوكسات لوضع الرموش فيها.
وحينما فتحت أول محل تعطل في الافتتاح تعطل المكيف في الوقت الأخير حتى أن الخوف سيطر علي تماماً مما جعلني أبكي بسبب الوضع العام ولكن بعد الاقبال الذي وجدته ولم أتوقعه جعلني انسى التوتر والخوف ومواجهة الناس حتى لم اتوقع ان سوف يحبونني الناس ولكن نهاية اليوم جميل الشعور شعرت بإحساس الفخر والنجاح الكبير.
ما هي رسالتك الى الأشخاص الذين وقفو بجانبك ؟
أمي كانت الداعم الأكبر لي، فقد ساندتني رغم الصعوبات، أوجه لها شكري وامتناني، إلى جانب الدعم الذي كنت أتلقاه من الأهل. فضلا عن دعم المتابعين والزبائن، وأقول لهم أنتم سبب نجاحي.