هزيمتان في غضون ساعتين، الأربعاء، جعلت من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون محاصراً في داونينغ ستريت في مواجهة مع برلمان معادٍ.

فقد أيد النواب تشريعاً يمنع بريطانيا من الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، وهو ما يحتاج لموافقة مجلس اللوردات والمتوقع تأمينه، الجمعة.

كذلك عرقل مجلس العموم محاولة جونسون إجراء انتخابات مبكرة.

وقد قال رئيس الوزراء البريطاني، إن رفض الخروج من دون اتفاق يسمح للاتحاد الأوروبي بتحديد شروط تمديد تاريخ البريكست، وهو بمثابة استسلام من جانب بريطانيا.

كما شدد على ضرورة إجراء انتخابات عامة في الخامس عشر من أكتوبر، مشيراً إلى أنه إذا كان لايزال في منصبه، فسينفذ البريكست في الموعد المحدد.

من جانبه، عارض زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن، الدعوة إلى انتخابات في هذه الظروف، قائلاً إن المعارضة لن تمضي إلى انتخابات إلا بعد المصادقة النهائية على القانون الذي يمنع تنفيذ البريكست من دون اتفاق.

وقال تقرير من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، الثلاثاء، إن مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق تجارة ستكلف بريطانيا فاقد صادرات لا يقل عن 16 مليار دولار، ومن المرجح أن يكلف أكثر بكثير عند حساب الآثار غير المباشرة.

وأفاد التقرير "دراسة الأونكتاد تشير إلى أن خروجاً بريطانياً دون اتفاق سيسفر عن خسائر للصادرات البريطانية لا تقل عن 16 مليار دولار، بما يعادل فقد نحو 7% من إجمالي صادرات بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "هذه الخسائر ستزداد بدرجة أكبر بكثير بسبب إجراءات غير الرسوم والقيود الحدودية والتعطل المترتب على ذلك لشبكات الإنتاج القائمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي".