- لا خوف على السوق المحلي.. والاحتياطي يكفي لفترات طويلة- "الملاحة البحرية" تعتزم تنفيذ سياسة جديدة لخفض الكبريت في وقود السفن..موزة فريدكشف وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، عن إنجاز ما نسبته 30% من مشروع تحديث مصفاة البحرين، فيما سيتم بدء المرحلة التشغيلية خلال العامين المقبلين، بقدرة إنتاجية تصل إلى ما يقارب 400 ألف برميل يومياً.وأضاف في تصريح للصحافيين -على هامش افتتاح ملتقى أنظمة الطاقة التنافسية الثلاثاء- أن المشروع يسير وفق ما هو مخطط له، منوهاً إلى على دور شركة نفط البحرين "بابكو" لاستمداد كل ما هو جديد لمواكبة السوق.ولفت الوزير، إلى أن المصافي القديمة لا تستطيع مواكبة هذه المواصفات كاحتياج السوق إلى وقود نظيف صديق للبيئة وهي تقنيات تم اختيارها بشكل دقيق، مؤكداً في الوقت نفسه أن منظمة الملاحة البحرية لديها سياسة بشأن وقود السفن منخفض الكبريت خلال العام المقبل.وعن الاستكشافات النفطية الأخيرة للغاز والنفط بالبحرين، أوضح الشيخ محمد بن خليفة، أنها تمر في مرحلة تجريبية لجمع أكبر قدر من المعلومات لجذب الاستثمارات من الشركات العالمية القادمة، مشيراً إلى أن الغاز يعتبر في مراحل أكثر تقدماً لإضافته كمصدر رئيس للطاقة والمتمثل في حقل البحرين وإضافة مصادر جديدة مما يسمى الغاز العميق.ورداً على سؤال بخصوص الأوضاع النفطية بعد الهجمات على "أرامكو" السعودية، أكد الوزير عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي في وقت قياسي بعد انقطاع في تشغيل المصفاة، حيث تعمل "بابكو" على خطط لاستمرار العمل.وأردف الوزير: "هناك خطط احترازية لمثل تلك الأمور الطارئة.. هناك مخزون من النفط الخام في المصفاة"، مؤكداً عودة واردات المملكة العربية السعودية منذ أيام، حيث لم تتأثر مصفاة "بابكو"، إلا في بعض الوحدات في الصيانة بوجود خفض في الكمية الاستيعابية، حيث كان هناك استعداد للاستيراد عن طريق البحر وذلك من ضمن الخطط.وقال إن المخزون النفطي لدى "بابكو" يكفي احتياجات السوق لوقت طويل من المشتقات الأساسية وهي الجازولين والديزل وغاز الطبخ "الكيروسين" ووقود الطائرات، ولا خوف على السوق المحلي.وافتتح وزير النفط أعمال الملتقى، بمشاركة عدد من المسؤولين والمهتمين والمهندسين والأكاديميين المحلية والاقليمية والعالمية، حيث نظم هذا الحدث الاتحاد الخليجي للتكرير والمعهد الامريكي للمهندسين الكيمايئيين وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الجهات المتخصصة ذات العلاقة.ورحب الوزير بجميع الحضور والمشاركين في الملتقى المهم الذي يسلط الضوء على عدة مواضيع تتعلق باستدامة الطاقة والمحافظة على القدرة التنافسية في ظل التغيرات السريعة العالمية في مجال الطاقة والطاقة المتجددة.وأشاد بالدور الذي يقوم به الاتحاد الخليجي للتكرير في عقد العديد من الفعاليات المتخصصة في مجال الطاقة من مؤتمرات ومعارض وندوات تهدف إلى تعزيز اهمية القطاع النفطي والسعي الحثيث لتطويره والمحافظة عليه من خلال المشاركة الفعالة في مختلف الملتقيات من أجل الاطلاع على مختلف الخبرات والمعارف وأحدث ما توصلت اليه التكنولوجيات الحديثة في هذا الشان.وقال وزير النفط، إن الطاقة تمثل حاجة أساسية ورئيسة لازدهار ونمو وتطور جميع الدول، مضيفا أن العالم اليوم يشهد العديد من التغيرات والتحديات على جميع الأصعدة مما يؤكد على أهمية التركيز في هذه الفترة على الابتكار والابداع وتدريب الكوادر البشرية القادرة على التغيير وتقديم البحوث والتقارير والدراسات المتخصصة في هذا القطاع الحيوي وايجاد الحلول المتطورة واستثمار الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح وغيرها لخلق فرص جديدة متكاملة يتم من خلاله تحسين وتطوير وإزدهار واستمرار الطاقة.كما تحدث في الجلسة الافتتاحية كلا من نائب رئيس عمليات التكرير وتقطير الغاز المسال في شركة "ارامكو" سليمان البرقان، ورئيس البوليتكنيك مونتريال - كندا فيليب تنقاي، الذي تطرق إلى الدور الرئيس للهيدروجين في اقتصاد منخفض الكربون والسيد أحمد خضير اخصائي تكرير بشركة ارامكو الذي تطرق إلى الطاقة المتجددة في الدول المصدرة للبترول .واشتمل الملتقى على عدة مواضيع أهمها تقنية هورايزون التي تدعم الصناعات القائمة بطرق غير متوقعة وتقديم حلول متطورة وفرص جديدة لتحسين الصيانة والموثوقية. والتطبيقات الفريدة للطاقة الشمسية التي شملت التمثيل الضوئي والاصطناعي والتطبيقات الحرارية للطاقة الشمسية في إنتاج المواد الكيميائية والوقود وتحلية المياه.كما ناقش الملتقى صناعة الكهربة الكيميائية الذي تطرق إلى البحوث والدراسات الحديثة المتعلقة بالطرق المبتكرة لاعادة تنشيط الكربون والمواد الاولية غير التقليدية مثل ثاني أكسيد الكربون والغاز الصخري. وقد شارك في هذا الملتقى عدد من المتحدثين العالميين المتخصصين في هذا القطاع.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90