خطط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بناء مدينة "نيوم"، حيث يتم بناؤها من الصفر والتي هي أكبر من مدينة دبي و تحتوي على روبوتات أكثر من البشر. ويصور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأمر على أنها "قفزة حضارية للبشرية" خارج القيود السعودية التقليدية ومركز للأعمال مع الصناعات التحويلية المتقدمة، والتكنولوجيا الحيوية، والإعلام وشركات الطيران.

المدينة لا تتنافس مع دبي أو أي دولة أو مدينة أخرى من الخليج العربي، ولكنها تكمل المنطقة وتساعد التصدير من أوروبا بشكل أسرع وأرخص.



نيوم تتطلع إلى أن تكون المكان الأكثر أماناً، الأكثر كفاءة، الأكثر توجهاً للمستقبل، وأفضل مكان للعيش والعمل. وتم تطوير نيوم بشكل مستقل عن الإطار الحكومي القائم في المملكة، مع استشارة المستثمرين والشركات والمبتكرين في كل مرحلة من مراحل التطوير. وتمتد أراضي نيوم على مساحة 26,500 كيلومتر مربع. فإن موقعها سوف يسهل ظهور نيوم السريع كمركز عالمي لديه القدرة على الجمع بين الأفضل من العربية، آسيا، أفريقيا، أوروبا وأمريكا. تم دعم مشروع نيوم بأكثر من 500 مليار دولار على مدى السنوات القادمة من قبل المملكة العربية السعودية، وصندوق الاستثمار العام السعودي، والمستثمرين المحليين والدوليين.

ولدت نيوم من طموح رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لرؤية البلاد تتطور إلى نموذج رائد ومزدهر للتميز في مختلف مجالات الحياة الهامة. وتهدف نيوم إلى أن تنمي تحول المملكة إلى مركز عالمي رائد من خلال إدخال سلاسل القيمة للصناعة والتكنولوجيا.



تقع نيوم في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية وتطل على الواجهة البحرية للبحر الأحمر إلى الجنوب والغرب وخليج العقبة، وتتمتع نيوم بساحل متواصل يمتد على 468 كم، مع خلفية جبلية دراماتيكية ترتفع إلى 2500 متر إلى الشرق وتحت تأثير نسيم مستمر يؤدي إلى درجات حرارة معتدلة. فسوف تسمح الرياح والشمس لنيوم بأن تعمل بالطاقة المتجددة فقط.

تقع نيوم على واحدة من الشرايين الاقتصادية الأبرز في العالم، والتي من خلالها يتدفق ما يقارب عِشر التدفقات التجارية في العالم. كما أن موقعها الاستراتيجي سوف يسهل ظهور المنطقة سريعاً كمركز عالمي يربط آسيا وأوروبا وأفريقيا، مما يمكن 70 بالمائة من سكان العالم من الوصول إليها في أقل من ثماني ساعات، والذي يجلب إمكانية الجمع بين أفضل المناطق العالمية الرئيسية من حيث المعرفة، التكنولوجيا، الأبحاث، التعليم، التعلم، والعيش والعمل.



وستلعب الاستثمارات والتمويل دورا حيويا في نيوم، من المقرر أن يقودها اقتصاد المملكة ويدعمه صندوق الاستثمارات العامة وهو صندوق عالمي كبير مع إمكانية الوصول إلى شبكة عالمية من المستثمرين والشركات الكبرى من المقرر جلبه لدفع نجاح نيوم.

مع الطموح بأن تصبح احدى العواصم الاقتصادية والعلمية المستقبلية في العالم، بالإضافة إلى كونها عاصمة التجارة للمملكة العربية السعودية في المستقبل، من المقرر أن تجتذب نيوم الاستثمارات الجديدة الأجنبية المباشرة التي من شأنها أن تساهم في استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة طويلة الأجل للنمو والتي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد السعودي.



وسوف تحقق نيوم أهدافها الطموحة بأن تصبح من بين المناطق الأكثر أمانا في العالم من خلال اعتماد التكنولوجيات المستقبلية في مجالات الأمن والسلامة. وسوف يؤدي ذلك إلى رفع معايير أنشطة الحياة العامة، وضمان سلامة، وحماية المقيمين والزوار والمستثمرين.

وسوف تكون جميع الخدمات والعمليات في نيوم مؤتمتة بالكامل، بهدف أن تصبح الوجهة الأكثر كفاءة في العالم، وبدورها سوف يتم تنفيذها على جميع الأنشطة مثل الإجراءات القانونية والحكومية والاستثمار وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، سوف تخضع نيوم لأعلى معايير الاستدامة، وسوف توفر جميع المعاملات والإجراءات والمطالبات من خلال الوسائل الغير الورقية والإلكترونية. وسيتم تنفيذ مفهوم جديد للقوى العاملة، على أساس جذب موارد بشرية عالية العيار مع كفاءات فريدة من نوعها للابتكار بدوام كامل، وصنع القرار وقيادة الأعمال.



هذه المدينة التكنولوجية المستقبلية ستكون هي الأكثر تطوراً في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يخلق فرصاً عظيمة وفريدة للخريجين البحرينيين وخريجي علوم التكنولوجيا للمشاركة في بناء وتصميم وتنفيذ التزود الاصطناعي كجزء من الفريق الأوسع. لقد كانت المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة داعمة لبلدنا ومواطنيها، الأمر الذي يجعل البحرينيين ينظرون إلى المشاركة في مثل هذه المشاريع المتقدمة الفريدة من نوعها لأجيالنا الجديدة التي هي أكثر من قادرة على التعامل مع ذروتها وتثقيفها لتحقيق أعلى النتائج والمستويات وعلى وجه التحديد في مجال الذكاء الاصطناعي.