فازت الولايات المتحدة بالموافقة لفرض رسوم استيراد على سلع أوروبية قيمتها 7.5 مليار دولار فيما يتعلق بدعم لا تجيزه القواعد قدمه الاتحاد الأوروبي لشركة إيرباص، مما يهدد بإيقاد شرارة حرب تجارة عبر الأطلسي في الوقت الذي يتباطأ فيه الاقتصاد العالمي.

ويدفع قرار منظمة التجارة العالمية بالنزاع الدائر منذ 15 عاماً بشأن الدعم غير المشروع لعملاقي صناعة الطائرات إلى بؤرة العلاقات التجارية العالمية المضطربة ويتزامن مع حرب التجارة الدائرة بالفعل بين واشنطن وبكين.

وقال محكمو منظمة التجارة إن صانع الطائرات الأمريكي بوينغ خسر ما يعادل 7.5 مليار دولار سنوياً في شكل فاقد مبيعات سنوية وتعطل تسليمات بعض أكبر طائراته بسبب القروض الحكومية الأوروبية الرخيصة المقدمة لمنافسته اللدود إيرباص.

ويسمح القرار الذي يؤكد رقماً أوردته رويترز الأسبوع الماضي، لواشنطن باستهداف سلع للاتحاد الأوروبي بالقيمة ذاتها، لكنه يمنع أي استهداف انتقامي لقطاع الخدمات المالية الأوروبي.

ويأتي ذلك في إطار نزاع يتوقع الدبلوماسيون وخبراء التجارة أن يفضي إلى رد أوروبي بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية العام القادم بسبب دعم حكومي لبوينغ.

وفي مؤشر على عزم واشنطن تسريع إجراءاتها، قالت مصادر مطلعة إن إدارة ترمب طلبت من منظمة التجارة عقد اجتماع عاجل لتقديم التصديق الرسمي الضروري لفرض رسوم في منتصف أكتوبر.

وتسارعت وتيرة بيع واسع النطاق عصف بالأسهم الأوروبية في وقت سابق الخميس، وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي حيث جدد الحكم بواعث القلق بخصوص الأضرار التي قد تلحق باقتصاد المنطقة المكروب بالفعل. ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.7%، في أسوأ أيامه منذ ديسمبر 2018.

وأغلقت أسهم إيرباص منخفضة 2%.