- نتوقع الحصول على التراخيص خلال أسابيع..وعمليات التنفيذ تستغرق 7 أشهر

- 80 ألف لوحة سنوياً إنتاج أول مصنع بحريني بمواصفات أوروبية عالية الجودة

- 4 آلاف متر مربع مساحة المشروع منها 1800 متر بناء مسلح

- توجه لتصدير ألواح الطاقة الشمسية إلى دول "التعاون" في مرحلة لاحقة

- 40 موظفاً إجمالي عدد العاملين في المصنع.. بينهم 50 – 60% بحرينيين

- مشروع ضخم يتبع المصنع في مراحله النهائية، والإعلان عنه قريباً

- مشروعاتنا المستقبلية تدعم رؤية البحرين 2030 والاقتصاد المحلي

...

أجرى اللقاء - أنس الأغبش

توقع الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مصنع "Solartecc" -الرائد في الطاقة الشمسية- السيد ربيع عبدالله، الحصول على رخص تشييد المصنع خلال الأسابيع المقبلة ومن ثم البدء بعمليات التشييد في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، بكلفة إجمالية تصل إلى حوالي مليوني دينار.

وأضاف في لقاء مع "الوطن"، أن "Solartecc"- الذي يعد أول مصنع بحريني بمواصفات أوروبية عالية الجودة - قادر على إنتاج 22.5 ميجاوات سنوياً أي ما يعادل 80 ألف لوحة في السنة، مبيناً أن تلك المواصفات ستساعد المصنع على منافسة السوق الأوروبية.

ولفت عبدالله إلى أن عمليات البناء ستسغرق حوالي 7 أشهر من بدء أعمال البناء، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن دراسة الجدوى استغرقت حوالي 3 أشهر بالتعاون مع مجموعة "طلال أبوغزالة" وأثبتت فرص نجاح المشروع.

وأشار الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة، إلى أن المصنع سيقام على أرض تبلغ مساحتها 4000 متر مربع تحت تصميم نموذجي وإشراف المكتب الهندسي mirai ببناء مسلح مساحته 1800 متر مربع.

وفيما يتعلق بتوجه المصنع للتوسع خارج البحرين، أوضح عبدالله أن هناك توجه للبحث عن أسواق جديدة وخصوصاً فيما يتعلق بالتصدير، مبيناً أن المرحلة المقبلة ستركز على تصدير ألواح الطاقة الشمسية إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

وعن أبرز المشاريع المقبلة، أكد عبدالله أن هناك مشروعاً ضخماً في مراحله النهائية، وسيتم الإعلان عنه قريباً دون الخوض في تفاصيل، لكنه أوضح أيضاً أن هناك العديد من المشاريع التي يتم التباحث بشأنها وسيتم الاعلان عنها قريباً.

وأشار إلى أن إجمالي عدد موظفي المصنع، يصل إلى ما بين 30 إلى 40 موظفاً، 50 - 60% منهم مواطنين بحرينيين، مبيناً أن المعدات التشغيلية في المصنع ذاتية التشغيل.

وبين عبدالله، أن نتائج الدراسة أثبتت، أن المشروع سيحقق أرباحاً اعتباراً من السنة الأولى، مشيراً إلى أنه تم مواجهة كافة المعوقات والتحديات بالإصرار والمضي قدماً في تنفيذ المشروع لخدمة الاقتصاد المحلي.. وفيما يلي نص اللقاء..

"الوطن": هل لك أن تحدثنا عن خطوات إنشاء المصنع؟ وما أبرز التحديات التي واجهتكم في مرحلة التأسيس؟

كأي مشروع آخر، واجهتنا صعوبات وتحديات جمة، لكننا استطعنا تخطيها وتجاوزها والتغلب عليها بفضل تكاتف الجميع وإصرارنا على المضي قدماً في خطوات تنفيذه.

فكرة المصنع، بدأت نظراً لرغبتنا في تلبية احتياجات السوق البحريني من الألواح الشمسة فائقة الجودة، فقررنا التركيز إنتاج ألواح شمسية بمواصفات ذات جودة تفوق العالمية، وتوجهنا إلى منطقة البحرين العالمية للاستثمار واجتمعنا مع مسؤولي المنطقة ووجدنا تشجيعاً كبيراً من قبلهم للبدء بالمشروع، حيث قدمنا لهم دراسة جدوى متكاملة، ومن ثم تقدمنا بطلب إلى وزارة الصناعة والتجارة والسياحة للبدء بالخطوات التنفيذية للمشروع.

وقمنا بتنفيذ دراسة جدوى مع شركة "طلال أبوغزالة" والتي استغرق تنفيذها نحو 3 أشهر، وكانت نتائجها إيجابية ومشجعة للغاية، حيث أثبتت دراسات الجدوى أن المشروع سيحقق أرباحاً من أول سنة، وحصلنا على موافقة مبدئية لإقامة المشروع على أرض مساحتها 4 آلاف متر مربع لإنشاء المصنع.

"الوطن": متى يتوقع البدء بالخطوات التنفيذية للمشروع؟ وكم تبلغ كلفته ومساحته الإجماليتين؟

انتهينا من المخططات التفصيلية للمشروع، الذي يقام على مساحة تبلغ حوالي 4 آلاف متر مربع وتبلغ كلفته الإجمالية مليوني دينار. كما حصلنا على الموافقات المبدئية من منطقة البحرين العالمية للاستثمار.

نحن حالياً ننتظر رخص البناء الرسمية وهي في مراحلها الأخيرة ومن المتوقع الحصول علىيها خلال الأسابيع القليلة المقبلة للبدء بالتنفيذ الفعلي، ومن المتوقع أن تستغرق عمليات البناء حوالي 7 أشهر حين البدء بالتنفيذ.

"الوطن": كم عدد الألواح التي سينتجها المصنع؟ وهل لك أن تحدثنا عن مواصفاتها؟

""سولارتيك" - الذي يعد أول مصنع بحريني بمواصفات أوروبية عالية الجودة والمنشأ - قادر على إنتاج 22.5 ميجاوات سنوياً أي ما يعادل 80 ألف لوحة في السنة وهي قابلة للزيادة، إذ يستخدم المصنع مختلف الألواح بضمان يصل إلى 25 عاماً على أقل تقدير بعكس المنتجات الموجودة في السوق.

نخطط لرفع الطاقة الاستيعابية للمصنع إلى نحو 100 ألف لوحة خلال السنة الأمر الذي سيساعدنا على استحداث فرص عمل جديدة ونوعية.

فتلك المواصفات العالمية، ستساعد المصنع على تحقيق المنافسة محلياً وخليجياً، خصوصاً أنه أول مصنع بحريني يحمل تلك المواصفات عالية الجودة. فجميع المكائن المستخدمة إيطالية الصنع التي تقوم بإنتاجها شركة Ecoprogetti، حيث قمنا بتوقيع عقد معها للأعوام الـ6 المقبلة، تنص على توريد المواد الخام ليقوم المصنع بإعادة تصنيعها، فيما ستقوم كذلك بالإشراف وتدرب القسم الفني.

"الوطن": بالتطرق إلى النظرة الاستراتيجة للمصنع خلال الفترة المقبلة..هل تطمحون خلالها بالتوسع خارجياً؟

هدفنا أولاً التركيز على السوق البحريني كما ذكرت سابقاً، ومن ثم الإنطلاق نحو العالمية خصوصاً أن المصنع بحريني ويعتمد على أيدي عاملة بحرينية بنسبة كبيرة.

نسعى إلى التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً المملكة العربية السعودية باعتبارها السوق الأقرب لمملكة البحرين إلى جانب كل من دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة، حيث نعمل على زيادة القدرة التصديرية للمصناع البحرينية.

نأمل التعاون مع صادرات البحرين الذي تم تدشينه في منطقة الحد خلال شهر نوفمبر العام 2018، بهدف إيصال المنتج البحريني ليس على مستوى دول المنطقة فحسب بل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

ومن ضمن نظرتنا الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة، التركيز على التصدير إلى الدول الأوروبية لأنه منتج بحريني بموصفات أوروبية لذلك يمكننا التنافس في الأسواق الأوروبية والأمريكية أيضاً. وليس هدفنا التسويق فقط.

نركز أولاً وأخيراً، على الانطلاق من السوق البحريني نحو العالمية وخصوصاً دول أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية التي ترتبط باتفاقية تجارة حرة مع مملكة البحرين والتي ستساعدنا إلى الوصول إلى تلك السوق.

"الوطن": كم يبلغ عدد موظفي المصنع ؟ وكم تبلغ نسبة البحرينيين من الإجمالي؟

يتراوح عدد موظفي المصنع بما بين 30 إلى 40 موظف، بينهم 50-60% مواطنون بحرينيون، حيث إن عمليات المصنع يتم تنفيذ معظمها أتوماتيكياً ونسعى إلى رفع معدل البحرنة خلال الفترة المقبلة.

"الوطن": برأيكم، هل يستطيع المنتج البحريني منافسة الأجنبي؟

حلمنا، أن يكون المنتج البحريني موجود في جميع الأسواق الأوروبية، ونتوقع أن يكون منافساً قوياً للأسواق الصينية بحكم جودة منتجاته العالية، حيث إن المعايير الأوروبية تتفوق على نظيرتها الصينية كما إن كلفته تكون أقل بكثير.

"الوطن": ما هي أبرز مشاريعكم الجديدة في البحرين خلال الفترة القليلة المقبلة؟

لدينا مشاريع كبيرة قيد النقاش، بعضها في المراحل النهائية تتبع لمصنع "Solartecc"، وسيتم الإعلان عنها رسمياً فور الحصول على التراخيص النهائية.

لدينا أيضاً، العديد من المشاريع المستقبلية التي ستساهم في دعم رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ودعم الاقتصاد المحلي وسيتم رفعها إلى الجهات المعنية حال الانتهاء من دراستها.

فكل هذه المشاريع التي سننفذها في مملكة البحرين جاءت نتيجة التسهيلات التي تقدمها المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث إن الدعم الحكومي للمستثمرين سيساهم في تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية.

وقدم عبدالله شكره، إلى مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد نظير الدعم الحكومي للاستثمارات في البحرين، معبراً في الوقت نفسه عن أمله بتعاون الجهات الحكومية للحصول على مزيد من الدعم لتشجيع الصناعة البحرينية حتى تكون قادرة على الوصول إلى العالمية.