يشهد قطاع الفنون في البحرين نموا ملحوظاً على الصعيدين الإبداعي والتجاري، حيث سجلت المبيعات ما يتجاوز 2,500,00 دولار أمريكي من خلال 17 حدثاً، أربعة منها تم تنظيمها في مملكة البحرين.

وفي ظل تنامي عروض المزيد والمزيد من الفنانين البحرينيين على الساحة الدولية من خلال مبادرات مثل برنامج الفنانين الدولي، قطع قطاع الفنون والفنون الحرفية في المملكة شوطًا طويلاً منذ افتتاح معرض فن البحرين عبر الحدود (آرت باب) في عام 2015 الذي كان له دور بارز في تعزيز مكانة وسمعة مملكة البحرين باعتبارها مركزا ناشئا في عالم الفنون.

وإن الأحداث والفعاليات مثل باريس بينيل (Paris Biennale) الذي تم تنظيمه مؤخراً في "جراند بالس" في باريس قد شهدت حضوراً بارزاً للموهبة البحرينية على الخريطة العالمية باعتبارها "ضيف شرف" متميز. وفي ظل الشراكة الإستراتيجية بين آرت سليكت Art Select و تمكين، استطاع الفنانون البحرينيون عرض إبداعاتهم الفنية في سبع دول مختلفة منذ عام 2016، بما في ذلك عرض الموهبة البحرينية في الحدث العالمي الفاخر ساتشي غاليري في لندن، و آرسينل في بينالي البندقية و متحف سنغافورة للفن المعاصر، ما عزز مكانة البحرين كوجهة فنية صاعدة.

وفي هذا الصدد، أشارت مؤسس و الرئيس التنفيذي لآرت سيليكت كانيكا سبروال قائلة: "إن نجاح الفنانين البحرينيين، وخاصة المواهب الناشئة على المسرح العالمي، يعد علامة واضحة على أن الفن البحريني يسير بخطى واثقة ومتسارعة نحو آفاق جديدة"، لافتة أن من أهم الدلائل الواضحة الاعتراف والتقدير العالمي لما تحققه مملكة البحرين من إنجازات باهرة على هذا الصعيد.

وأضافت: في الواقع، إن هذا نجاح تجاري كبير لفن البحرين حيث تجد مكانها على نحو متزايد في بعض الأحداث العالمية الراقية. إن استخدام الفن كجسر بين البحرين والعالم ساهم مساهمة فعالة في جذب واستقطاب عالم الفن إلى المملكة. إن قطاع الفن البحريني الذي يشهد نمواً متواصلاً و يتميز بالمواهب البارزة ويحظى بعلاقات وطيدة مع المعنيين والمتحمسين من جميع أنحاء العالم.

وتابعت أنه "في ظل الدعم من الشبكة العالمية المتقدمة والراسخة على مدى عقود، يجد الفانون البحرينيون المزيد من الفرص السانحة لعرض بعض من إبداعاتهم الفنية في المعارض العالمية التي تحتضنها الوجهات الفنية المعروفة مثل موسكو و باريس و البندقية و الهند و سنغافورة و لندن".