كشف وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة عن تأخر نقل خزانات الوقود من منطقة عراد إلى المطار حتى الربع الأول من 2020، وهو الموعد الذي حدده صاحب السمو الملكي ولي العهد خلال المتلقى الحكومي لافتتاح مبنى المسافرين الجديد. وقال الوزير إن اول شحنة من الغاز المسال التي وصلت البحرين مؤخراً كانت تجريبية، مؤكداً أن المرفأ جاهز لاستقبال الغاز المسال باعتباره جزءاً من أمن الطاقة و تنوع مصادر الغاز. وأشار إلى أن الخطة القادمة تركز على إنتاج الغاز المحلي.
وأناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وزير النفط لافتتاح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الخامس لهندسة العمليات "ميبيك 2019" والنسخة الأولى من مجلس البترول العالمي الذي تستضيفه البحرين تحت رعاية سمو رئيس الوزراء في الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر في مركز البحرين الدولي للمعارض، وتنظمه شركة ميدل إيست إنرجي إيفنتس بالتعاون مع المعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من الشركات البحرينية والخليجية والعالمية.
ويشارك في الحدث العالمي نخبة من المتحدثين وكبار الشخصيات والرؤساء التنفيذيين وأصحاب القرار والفنيين والمهندسين والأكاديميين والجامعات المحلية والإقليمية والعالمية بهدف تبادل المعرفة والخبرات والتجارب وأفضل الممارسات والتقنيات الحديثة من أجل الحفاظ على قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية وجذب الطاقات البشرية المؤهلة القادرة على الاتبكار والابداع لتطوير مستقبل هندسة العمليات.
وأعرب وزير النفط عن الشكر والتقدير لرئيس الوزراء على تفضل سموه بالرعاية الدائمة والمستمرة للمؤتمر، الأمر الذي يؤكد مدى حرص سموه على دعم ومساندة المسيرة التنموية التي يشهدها قطاع النفط والغاز في البحرين وتأكيد مكانة سلسلة مؤتمرات ومعارض هندسة العمليات كإحدى الملتقيات العالمية في قطاع النفط والغاز والطاقة على مستوى الشرق الأوسط.
وأشاد الوزير بالتعاون القائم بين الجهات المنظمة والهيئة الوطنية للنفط والغاز لاستمرار اختيار البحرين لعقد سلسلة مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط لهندسة العمليات.
وأكد حرص حكومة البحرين الدائم على استقطاب واستضافة الفعاليات المتخصصة في القطاع النفطي على أرضها وتقديم كافة أنواع التسهيلات التي تساعد المنظمين في عقد فعالياتهم بنجاح وتحقيق ما يصبون إليه من أهداف.
ورفع وزير النفط في كلمته الافتتاحية التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة نجاح الملتقى الحكومي 2019 وما تضمنته هذه المبادرة من رؤى تنموية شاملة تعكس حرص سموه الدائم على الدفع بعجلة البناء والتنمية الشاملة والمستدامة لتحقيق أفضل الخدمات الحكومية بالتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ضمن المسيرة التنموية الشاملة للمملكة.
وأشاد وزير النفط بـ"التوجهات التي تفضل بها صاحب السمو الملكي ولي العهد، والنابعة من التوجيه السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لإعطاء الأولوية القصوى لعمليات استكشاف النفط لزيادة موارد البحرين".
وفي ضوء هذه التوجيهات، أكد الوزير أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز مستمرة في رسم الخطط والاستراتيجيات الرامية إلى توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة والمتطورة في قطاعي النفط والغاز، موضحاً أن مشاريع النفط والغاز ستسهم بلا شك في استدامة الموارد وخلق فرص نوعية واعدة يعود أثرها لصالح الوطن والمواطنين.
وقال وزير النفط إن موضوع المؤتمر لهذا العام جاء ليلبي رغبة المشاركين فيه من مختلف دول العالم ويصل عدد المشاركين فيه إلى أكثر من 3000 مشارك، ما يؤكد الحاجة إلى مزيد من الحلول الهندسية لمختلف التحديات في مجال هندسة العمليات نتيجة لنمو السكان والطلب المتزايد على الطاقة.
وأشار وزير النفط إلى أن فعاليات "ميبيك" هذا العام اشتمل على إطلاق النسخة الأولى في البحرين من مؤتمر مجلس البترول العالمي تحت شعار "التكامل والاستراتيجية والقيادة" الذي يعتبر من أكبر المؤتمرات العالمية المتخصصة في مجال البترول وسيتناول عدداً من المواضيع المهمة في استراتيجية التكرير، وقيادة البتروكيماويات، وتغيرات الرؤى الوطنية، ونماذج الأعمال ومتطلبات العملاء والبيئة والاستدامة والأمن وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.
وأعرب وزير النفط عن الشكر والتقدير للقيادة على الدعم والمساندة التي يحظى بها قطاع النفط والغاز في البحرين والتي جاءت بنتائج إيجابية في ضمان استدامة النمو الاقتصادي فيها.
وقدم شكره لرئيس المؤتمر، نائب الرئيس الأول للخدمات الفنية بشركة أرامكو السعودية أحمد السعدي على جهوده المميزة في الإعداد والتنظيم وعلى حسن الترتيب لهذه الفعالية الكبيرة.
وتحدث في الجلسة الوزارية كل من وكيل وزارة الطاقة بجمهورية اذربيجان النور سلطانوف والأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة د.سون شيان شنغ، عن أهم المستجدات النفطية في دول العالم.
معرض صناعة النفط
وافتتح وزير النفط وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين في الشركات النفطية بافتتاح المعرض المصاحب، واطلع على ما يتضمنه المعرض من منتجات وخدمات تمثل أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في قطاع صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، مثمناً التنظيم المتميز للمعرض وما يحظى به من مكانة عززت من قدرته على استقطاب كبريات الشركات العالمية والمؤسسات النفطية الإقليمية والدولية للمشاركة فيه.
وقال وزير النفط إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تسعى دائماً لتعزيز العلاقات مع مختلف الشركات النفطية العالمية بهدف تبادل المعرفة والخبرات والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة والدراسات والبحوث في هذا المجال الحيوي.
وشارك في المعرض الذي تقدر مساحته بـ8000 متر مربع أكثر من 150 شركة عارضة من مختلف الشركات النفطية العالمية كشركة أرامكو السعودية وشركة سابك وشركة شيل وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة تطوير للبترول وشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) وشركة هونيول والاتحاد الخليجي للتكرير وشركة يوكوجاوا وشركة هاري بيرتون وشركة بيكر هيوز وشركة شيفرون، من 50 دولة كالصين والولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة واسبانيا وكازاخستان وكندا والدنمارك وأذربيجان وجمهورية مصر العربية وفرنسا والبرازيل وغيرها من دول العالم التي عرضت أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال.