ألقى محمد مبارك بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة في أعمال القمة العالمية السادسة للاقتصاد الأخضر 2019 والتي تستضيفها دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمشاركة رؤساء دول وحكومات حاليين وسابقين ومنظمات دولية وإقليمية وممثلين لحوالي 80 دولة من دول العالم.
وأشاد بن دينة بالنهضة الحديثة التي حققتها دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة في مجال الاقتصاد الأخضر من خلال البرامج والمشاريع التنموية التي شهدتها في شتى مجالات الاقتصاد الأخضر، والتي جعلت من دولة الإمارات مثالا دوليا يحتذى به في التحول إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة في فترة قياسية، مؤكدا حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين من أجل الارتقاء بالجهود البيئية في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح بن دينة خلال الجلسة النقاشية التي مثل فيها مملكة البحرين أن مسألة الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر في أي بلد يحتاج إلى البدء برفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية البيئة الخضراء، وسيتدفق هذا الوعي تلقائيا في جميع الأوساط والأعمال الأكاديمية والحكومية، مضيفا أن وضع الأطر والتشريعات القانونية في شتى المجالات البيئية مثل تغير المناخ وجودة الهواء وإدارة النفايات والطاقة المستدامة يسهم في رسم خارطة الطريق نحو الاقتصاد الأخضر في أي دولة.
وحول محور العقبات التي تحول دون التحرك الجاد من بعض الدول تجاه القضايا البيئية قال بن دينة إن التأثيرات البيئية جراء تغير المناخ تحدث بعد فترة زمنية طويلة، وهذا من أهم الأسباب التي جعلت بعض الدول تتقاعس في دورها البيئي، بالرغم من أن العالم يدرك أن هناك تغيرات طبيعية تلوح في الأفق وتستدعي من الجميع وقفة جادة مثل ارتفاع مستوى سطح البحر والجفاف ونقص الغذاء.
وأشار بن دينة إلى أن مملكة البحرين تعتبر من الدول الجزرية التي هي أكثر عرضة لهذه التحديات، وهذا ما يجعل المملكة تأخذ ملف تغير المناخ على محمل الجد، مؤكدا استمرار البحرين في مواقفها الداعمة للقضايا البيئية والطامحة إلى التقليل من الأضرار التي لا يزال الانسان يرتكبها في حق البيئة.