أعلن صندوق العمل "تمكين"، عن بدء المرحلة الأولى من عملية التحكيم للمؤسسات ورواد الأعمال المشاركين في النسخة الرابعة من جائزة البحرين لريادة الأعمال، وذلك ضمن التصفيات الأولى للتأهل لمختلف فئات الجائزة لهذا العام.
وكانت "تمكين" قد أعلنت مطلع سبتمبر الماضي عن فتح باب التسجيل للمشاركة في الجائزة، والمقرر انعقادها في نوفمبر المقبل، برعايةٍ كريمةٍ من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وشهدت النسخة الرابعة من جائزة البحرين لريادة الأعمال إقبالاً واسعاً هذا العام، لا سيما مع ما يشهده قطاع ريادة الأعمال في مملكة البحرين من نمو ملفت، إذ بلغ إجمالي عدد الطلبات 180 طلباً من قِبل مؤسسات بحرينية وروّاد أعمال محليين قدَموا للمنافسة ضمن فئات الجائزة السبع. وتشمل فئات الجائزة كل عدداً من المجالات التنموية الحيوية في تعزيز الدور الريادي للمؤسسات في قطاع الأعمال، بما فيها المجالات التالية: المؤسسات متناهية الصغر، والمؤسسات الناشئة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى المؤسسات الوطنية ذات الطابع الدّولي والمؤسسات ذات الأعمال المستدامة، ورائدة الأعمال المتميزة. هذا وتمّ تخصيص جائزة إنجازات العمر لتكريم إحدى الشخصيات الرائدة والعريقة في مجال ريادة الأعمال في مملكة البحرين.
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" د. إبراهيم جناحي: "إن الإقبال الشديد على المشاركة في هذه النسخة الرابعة يعكس مدى أهمية هذه الجائزة في أوساطِ ريادة الأعمال في البحرين، ويؤكد على الأثر الإيجابي الذي حققته في تعزيز دورِ القطاع الخاصّ بفضلِ رعايةِ وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء."
وأضاف: "تعدّ جائزة البحرين لريادة الأعمال في طليعة المبادرات الوطنية التي تركّز في مجملها على تنمية قطاع ريادة الأعمال المحلي لتصبح مملكة البحرين بيئة مثلى لاحتضان المشاريع والمؤسسات الريادية ولتكون في مصافّ الدول المتقدمة علميا وتكنولوجيا بما يتماشى مع متطلبات العصر والثورة الرقمية التي يشهدها العالم."
وتتكوّن عملية تقييم المشاركات في جائزة البحرين لريادة الأعمال من 3 مراحل تبدأ بمرحلة الرّبع النهائي حيث يتم تصفية وترتيب استمارات المشاركةِ حسب الفئة، ومن ثمّ التواصل مع المتأهلين لإجراء عرضٍ تقديميٍ أمام اللجنة الفنيّة في مرحلة النّصف النهائي. أمّا المرحلة النهائية، فيتم خلالها تقييم ثلاث متأهلين نهائيين من كلّ فئة ليتم بعد ذلك تحديد الفائزين. وتختتم فعاليات الجائزة بحفل توزيع الجوائز والذي سيُعقد في أواخر شهر نوفمبر القادم.
وتضمّ لجنة التحكيم في النسخة الرّابعة من الجائزة نخبةً مميزةً من الخبراء المحليين والإقليميين والمختصين في مجال ريادة الأعمال، حيث يمثّل أعضاء هذه اللجنة المختصة عددا من الجهات الحكومية وشبه الحكومية، والتي تشمل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، ومجلس البحرين للتنمية الاقتصادية، وبنك البحرين للتنمية. كما تضمّ اللجنة في عضويتها ممثلين من غرفة البحرين للتّجارة والصناعة، بالإضافة إلى محكّمين من مؤسسات دولية كمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصّناعية وشركة إرنست ويونغ العالمية.
هذا وتستند عملية التقييم إلى معايير كيفية وكمية محددة، حيث تركز المعايير الكيفية على استراتيجية المؤسسة ورؤيتها، وممارساتها المبتكرة، بالإضافة إلى طرق المؤسسة في إدارة الأزمات ومواجهة التحديات. أما المعايير الكميّة فهي تأخذ بعين الاعتبار عددا من المؤشرات التي تشمل معدل الرّبحية ومعدل الإنتاجية ونمو الإيرادات وصافي الدّخل، إلى جانب نسبة توظيف البحرينيين في المؤسسة وكثافة معدل الإنفاق على تدريب الموارد البشرية وعلى البحث والتطوير.
يشار إلى أن جائزة البحرين لريادة الأعمال تستمرّ منذ انطلاقتها في العام 2015 وحتى الآن بتكريم روّاد ورائدات الأعمال البحرينيين والاحتفاء بإنجازاتهم وإسهاماتهم في دفعِ عجلة التنمية الاقتصادية، حيث تهدف الجائزة إلى تعزيز ثقافةِ ريادة الأعمال في المجتمع البحريني وتمكين المؤسسات الريادية الوطنية وذلك في سبيلِ تقويةِ القطاع الخاصّ ليقود مسيرة النهضة الاقتصادية التنموية في مملكة البحرين.