حقق مصرف السلام-البحرين نموا كبيرا في أعماله خلال الربع الثالث من عام 2019، حيث ارتفع صافي الربح العائد للمساهمين من 4.1 مليون دينار بحريني (10.9 مليون دولار أمريكي) خلال الربع الثالث من عام 2018 الى 4.9 مليون دينار بحريني (13 مليون دولار أمريكي) للربع الثالث من عام 2019، بنسبة بلغت 19%. وعليه، ظل العائد على السهم ثابتاً بمقدار 2 فلس للسهم خلال الربع الثالث للفترتين 2018 و 2019.
ارتفاع الدخل التشغيلي
وارتفع الدخل التشغيلي "قبل مصروفات التمويل وحصة حاملي حسابات الاستثمار" للربع الثالث بنسبة كبيرة مقدارها 32% لتصل الى 22.5 مليون دينار بحريني (59.6 مليون دولار أمريكي)، مقارنة مع 17 مليون دينار بحريني (45.1 مليون دولار أمريكي) لذات الفترة من عام 2018.
وسجل مجموع الدخل التشغيلي نموا ملحوظا بلغت نسبته 25% في الربع الثالث، حيث قفز الى 12.7 مليون دينار بحريني (33.7 مليون دولار أمريكي)، مقارنة مع 10.2 مليون دينار بحريني (26.9 مليون دولار أمريكي) للربع الثالث من العام السابق.
أما بالنسبة إلى صافي الأرباح العائد للمساهمين خلال الشهور التسعة المنتهية في سبتمر 2019، فقد بلغ 17.2 مليون دينار بحريني (45.7 مليون دولار أمريكي) مقارنة مع 13.6 مليون دينار (36.1 مليون دولار أمريكي) بحريني لذات الفترة من العام الماضي، أي بزيادة كبيرة بلغت 27%. كما ارتفع العائد على السهم إلى 8 فلس للسهم الواحد خلال هذه الفترة، مقابل 6 فلس للسهم لذات الفترة من عام 2018. وقد بلغ الدخل التشغيلي (قبل مصروفات التمويل وحصة حاملي حسابات الاستثمار) 68.2 مليون دينار بحريني (180.8 مليون دولار أمريكي) خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع 59.8 مليون دينار بحريني (158.8 مليون دولار أمريكي) لنفس الفترة من العام السابق، بزيادة وقدرها 14%.
أما إجمالي الدخل التشغيلي فانخفض بشكل طفيف بنسبة 4% خلال فترة الشهور التسعة الأولى، حيث بلغ 39.9 مليون دينار بحريني (105.8 مليون دولار أمريكي)، مقابل 41.6 مليون دينار بحريني (110.4 مليون دولار أمريكي) لذات الفترة من العام السابق. ويعزى هذا التراجع الطفيف الى تسجيل بعض الصفقات غير المتكررة خلال العام 2018.
أداء قوي مع التحول الرقمي
ويعكس الأداء القوي لمصرف السلام-البحرين النجاح المتواصل لعملية تنفيذ استراتيجيته والجهود المتواصلة التي يبذلها لرفع كفاءة عملياته وتعزيز الخدمات المقدمة للعملاء وإثراء تجربتهم المصرفية.
ونتيجة لتواصل الجهود التي يبذلها المصرف لتعزيز وتحسين نموذج أعماله وتنفيذ استراتيجيته، بما في ذلك إنجاز التحول الرقمي، ارتفع إجمالي المصروفات التشغيلية بنسبة 23% الى 20.8 مليون دينار بحريني (55.2 مليون دولار أمريكي)، مقابل 17 مليون دينار بحريني (45 مليون دولار أمريكي) للفترة المقابلة من العام الماضي.
كذلك نما حجم إجمالي موجودات المصرف بشكل مضطرد خلال التسعة شهور الأولى من العام الحالي، مرتفعا بنسبة 11% ليصل الى 1.897 مليار دينار بحريني (5.032 مليار دولار أمريكي) في 30 سبتمبر 2019، مقابل 1.710 مليار دينار بحريني (4.537 مليار دولار أمريكي) في 31 ديسمبر 2018. وتم تعزيز هذا النمو نتيجة لتحسن جودة الموجودات خلال هذه الفترة، حيث تراجع حجم التمويلات المتعثرة بنسبة 2.4% لتصل نسبتها إلى 6.6% من إجمالي محفظة التمويلات. وارتفع اجمالي حقوق الملكية ايضا بنسبة 3% ليبلغ 312.8 مليون دينار بحريني (829.8 مليون دولار أمريكي) مقارنة مع 304.1 مليون دينار بحريني (806.7 مليون دولار أمريكي) بنهاية عام 2018، الأمر الذي ساهم في تعزيز النسبة العالية لكفاية رأس المال التي بلغت 20.9% في 30 سبتمبر 2019.
وتعليقًا على تحقيق هذا الأداء القوي للمصرف، قال رئيس مجلس إدارة مصرف السلام-البحرين، خليفة بطي بن عمير المهيري: "نحن في مجلس الإدارة سعداء بنجاح المصرف في تنفيذ استراتيجية التحول وتطوير الأعمال التي بدأ تنفيذها في بداية العام الحالي، مع تركيز خاص على تعزيز وتنمية الأعمال المصرفية للأفراد والشركات والأعمال الاستثمارية والخدمات التجارية. وقد أدى كل ذلك الى توسيع قاعدة العملاء واعمال المصرف في السوق من جهة، ورفع الكفاءة والربحية من جهة أخرى".
وأضاف المهيري أن "التنفيذ المنظم والمستمر لخطة المصرف لتحقيق أهدافه الاستراتيجية قد ادت الى نتائج واعدة، ويبدو هذا جليّاً من الزيادة الكبيرة البالغة نسبتها 27% في صافي الأرباح العائد للمساهمين ومن نمو الايرادات الرئيسية لأعمال البنك بنسبة 32%. كذلك تمكنا من الحفاظ على نسب قوية لكفاية رأس المال ولمستوى السيولة بالرغم من التحديات التي تشهدها الاسواق محليا واقليميا. ونحن على ثقة بأن مصرف السلام سيواصل جهوده الحثيثة لتقديم أرقى الخدمات لعملائه وتحقيق العوائد القيمة لمساهميه."
إثراء التجربة المصرفية واغتنام الفرص
من جهته أوضح الرئيس التنفيذي للمصرف، رفيق النايض، "أن المرحلة القادمة من خطة المصرف الاستراتيجية سوف تركز على تحقيق المزيد من التنوع في الخدمات والمنتجات التي تقدم للعملاء وعلى إثراء التجربة المصرفية واغتنام الفرص التي تحقق نمواً مجزياً وموزوناً بالمخاطر. وسنحافظ على التزامنا الأكيد بزيادة ربحيتنا وحصتنا في السوق، الأمر الذي سيمهد الطريق أمام المصرف ليصبح قوة مصرفية إسلامية موثوقة توفر حلولا تمويلية مبتكرة وملتزمة بمبادىء الشريعة الإسلامية لقطاعات اوسع من العملاء.
وبين النايض "أن قيادة عدد من صفقات التمويلات المشتركة الهامة أو المشاركة فيها قد ساهم أيضاً في نمو أعمال مصرف السلام التجارية والدولية، إضافة الى نجاح جهوده لتنمية محفظة المطلوبات. وعلاوة على ذلك، واصلت الأعمال المصرفية للأفراد تركيزها على توفير تشكيلة متنوعة من الجوائز بما في ذلك أكبر جائزة نقدية في البحرين هذا العام من خلال برنامج "دانات" للتوفير.
وأضاف: "لقد قدمنا خلال الربع الثالث من العام أيضاً برنامج التوفير وكالة جوهر الذي يعتبر منتجاً فريداً من نوعه، حيث تم طرحه شاملاً لرسوم التأمين التكافلية. ومع أننا نشهد زخماً ايجابياً في كافة قطاعات أعمالنا، إلا أننا نواصل تركيزنا على الاستعداد لتنفيذ المزيد من المبادرات الرقمية بهدف رفع مستوى الكفاءة في أعمالنا وتعزيز النمو عبر توفير الحلول المبتكرة لعملائنا".