حصدت البحرين جائزة "المركز الرقمي الإقليمي" للشركات الناشئة لعام 2019 من جوائز "إنتربرايز أجيليتي"، والتي تمنح لمجتمعات ريادة الأعمال ذات الأداء المتميز على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وتأتي الجائزة، تقديراً لمبادرات البحرين وجهودها لإنشاء وتعزيز بيئة دعم شاملة للمشروعات الناشئة تتضمن الشركات والمستثمرين وحاضنات الاستثمار والمؤسسات التعليمية والجهات الحكومية في منظومة متصلة تكمل بعضها، إذ حازت المملكة على الجائزة ممثلة بمجتمع "ستارت أب البحرين"، وهي المبادرة المجتمعية المدعومة من مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين تقديراً لدورها في تمكين وتطوير المشاريع الناشئة وتعزيز المنظومة المتكاملة لريادة الأعمال في المملكة.

وتمثل الجائزة مؤشراً عملياً على النمو المتواصل والمتسارع لموقع البحرين كمركز إقليمي للأعمال يتصل مع العالم بأحدث تطبيقات التكنولوجيا ويوفر للمشاريع الناشئة الفرصة للاختبار والابتكار والنمو السريع.

يأتي ذلك حصيلة لجهود مجلس التنمية الاقتصادية وشركائه في القطاعين العام والخاص في دعم قطاع الشركات الناشئة وتطوير البيئة الداعمة ضمن ما يقوم به المجلس من تطوير بيئة الأعمال في المملكة واستقطاب الاستثمارات المباشرة لخلق الفرص الوظيفية في السوق المحلية.

وقالت مدير تطوير الأعمال بقطاع الشركات الناشئة في مجلس التنمية الاقتصادية باكيزة عبدالرحمن: "تلعب ستارت أب البحرين دوراً محورياً في تنمية بيئة حاضنة متكاملة للأعمال في البحرين من خلال تمكين المشاريع الناشئة المبتكرة بالدعم الذي تحتاجه للانطلاق والنمو".

وأضافت: "ساهمت هذه المبادرة كعامل أساسي في جعل البحرين وجهة جاذبة للشركات الجديدة التي تتطلع إلى التوسع في أسواق منطقة الخليج التي تقدر بقيمة 1.5 ترليون دولار بما توفره من فرص واعدة.. الجائزة تكريم مستحق لجهود كل من عملوا على جعل مبادرة"ستارت أب البحرين" قصة النجاح الملهمة التي تمثّلها اليوم".

وتهدف مبادرة "ستارت أب البحرين" إلى مساعدة المشاريع الناشئة والترويج لها في مختلف القطاعات وعبر كافة المراحل مع التركيز بشكل أساسي على مجتمع المشاريع الناشئة، والبيئة الحاضنة لها، فضلاً عن التمويل، والتعليم، والشركات، والقوانين والتشريعات.

وبذلت الكثير من الجهود على مختلف المحاور لجعل البحرين وجهة مثالية لتأسيس المشاريع الناشئة أو تطوير الشركات على المستويات الإقليمية والدولية.

وتوفر البحرين منصة إطلاق مثالية للمشاريع الناشئة المتطلعة لدخول أسواق المنطقة، بفضل انخفاض التكاليف التشغيلية فيها بنسبة 30 إلى 40% مقارنة بغيرها، بحسب تقرير مؤسسة "كي بي أم جي" حول كلفة ممارسة الأعمال في المنطقة.

وركّزت البحرين مبكراً على أهمية المشاريع الناشئة في تحفيز التنويع الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة. وقد أسهم نهج "فريق البحرين" الذي تطبقه مختلف مؤسساتها الفاعلة في المشهد الاقتصادي في دعم نمو منظومة مزدهرة للمشاريع الناشئة.

وتوفر البحرين حزمة متكاملة من الأطر التنظيمية المتطورة التي تشجع المستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم على الاستثمار فيها.

ومن أبرز التسهيلات الميسرة للاستثمار والأعمال قوانين حماية البيانات، وقانون الإفلاس. كما تعد البحرين رائدة إقليمياً في البنية التحتية الرقمية، وهي ضمن أولى دول العالم التي أطلقت شبكة الجيل الخامس للهاتف المتنقل، كما شهدت البحرين عام 2019 إطلاق مقر في المنطقة لمركز بيانات "أمازون ويب سيرفيسز" الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.