أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات جائزة الأمان الإلكتروني والتي تهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع والمؤسسات التعليمية في البحرين لخلق محتوى توعوي في مجال الأمان الإلكتروني، حيث جاء إطلاق الجائزة في فعالية خاصة نظمتها الهيئة بمقرها حضرها ممثلو المدارس في البحرين.

وتم خلال الفعالية مناقشة إحصائيات الدراسة الأخيرة التي قامت بها الهيئة تحت مبادرة إنترنت آمن والتي تمت مسبقاً بالتعاون مع خبيرة مشاكل التنمر الإلكتروني والتهديدات الإلكترونية الدكتورة نانسي ويلارد. حيث تبين من خلالها أن استخدام الشباب للإنترنت أكثر من 3 ساعات يومياً يؤدي إلى احتمالية ظهور بعض السلوكيات السلبية أو الخطيرة عليهم، إلى جانب تعرضهم إلى التنمر الإلكتروني مما يتسبب لهم بتغيرات نفسية وسلوكية مهمة كالاكتئاب والاضطراب والشعور بالعجز إلى جانب التغيب عن المدرسة والعنف الجسدي لدى البعض.

من جانبه، قال مدير إدارة شؤون المستهلك والإعلام الشيخ عبدلله بن حمود آل خليفة بأن جائزة الأمان الإلكتروني هي جائزة مقدمة من مبادرة إنترنت آمن لتمكين الشباب والبالغين في مملكة البحرين من الإبداع بمحتوى توعوي في مجال الأمان الإلكتروني، مشيراً إلى أن إطلاق هذه الجائزة يأتي من باب المسئولية المجتمعية التي تتخذها الهيئة في توعية المجتمع والتواصل معهم، حيث تنوعت مخاطر الإنترنت لتندرج تأثيراتها على الحياة الاجتماعية والنفسية والتربوية كالتنمر الإلكتروني والاحتيال وانتحال الهوية وغيرها الكثير.

كما بين الشيخ عبدالله بن حمود آل خليفة بأن الهيئة يقع على عاتقها تعزيز الوعي لدى المجتمع ومساعدة الأفراد في كيفية اكتشاف وتجنب مخاطر الإنترنت خصوصاً تلك الناجمة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب إعطاء الحلول للتغلب عليها ومقاومتها.

وتهدف جائزة الأمان الإلكتروني إلى تشجيع الطلاب على تحقيق ثقافة سيبرانية في مجال الأمان والأمن الإلكتروني بهدف زيادة الوعي حول تأثيرها على الحياة اليومية، إلى جانب فتح المجال الإبداعي للمواهب الواعدة من جيل الشباب البحريني وإشراكهم في صنع الوعي المجتمعي.

ويمكن للراغبين في المشاركة في هذه الجائزة عمل فيلم قصير (لا يزيد عن 120 ثانية) يتناول تأثير الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي على الشباب وعلى علاقاتهم الاجتماعية والأسرية.